مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة: أمريكا وبريطانيا غير متحمستين لدعم الجيش الليبي بحربه ضد الإرهاب

طرابلس-سانا

أعلن مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي عن فتور في حماسة الولايات المتحدة وبريطانيا لدعم الجيش الليبي الذي يخوض حربا ضد الإرهاب في الوقت الذي تشكل فيه تحالف دولي مزعوم لمحاربة الإرهاب تقوده الولايات المتحدة في ازدواجية جديدة للمعايير تطبقها في سياساتها.

وأكد الدباشي في تصريح تناقلته وسائل الإعلام الليبية اليوم أن أمريكا وبريطانيا تظهران القليل من الحماسة لدعم الجيش الليبي في مكافحته للإرهاب في ليبيا داعيا هذين البلدين الى إعادة النظر في موقفيهما وإعلان دعمهما للشعب الليبي وخاصة في ما يتعلق بادعائهما محاربة الإرهاب.

وأوضح الدباشي في هذا الخصوص أن بيان البرلمان الليبي المتعلق بعملية “الكرامة” التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد التنظيمات الإرهابية تضمن رسالة واضحة موجهة إلى البلدان الغربية التي شككت في ولائه للدولة الليبية مفادها بأنه إذا كنتم جادين في مكافحة الإرهاب فإن ليبيا قد بدأت في ذلك.

وأضاف الدباشي أنه لا يحق لأي بلد أجنبي فرض من ينبغي له قيادة جيش بلد ما في حربه على الإرهاب.

وتشهد مدينة بنغازي اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش الليبي مدعومة بوحدات يقودها اللواء حفتر وميليشيات تنظيمي “أنصار الشريعة” و “مجلس شورى ثوار بنغازي” الإرهابيين.

وكان البرلمان الليبي المتمخض عن انتخابات 25 حزيران دعا المجتمع الدولي إلى تبني موقف صريح ورسمي حول الحرب على الإرهاب في ليبيا التي يقودها الجيش لدحر التنظيمات الإرهابية مؤكدا في بيان أصدره الأحد الماضي أن الكرامة عملية مشروعة تحت إشراف قيادة الأركان والحكومة المؤقتة وتستمد شرعيتها من الشعب الليبي.

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات وعمليات خطف واعتقالات تعسفية على خلفية دعوات للتظاهر ضد الميليشيات المسلحة وذلك في إطار الفوضى وموجة العنف التى تجتاح ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “الناتو” عليها عام 2011 فى ظل انتشار السلاح بأيدي ميليشيات غير شرعية تمارس القتل والتخريب والخطف مستهدفة المدنيين والعسكريين.

وفي سياق الارتباط الواضح بين واشنطن والإخوان المسلمين فان “المؤتمر الوطني العام” المنتهية ولايته وتهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين رد على تصريحات الدباشي بإعلان إقالته من منصبه.

وأدت الخلافات العميقة والصراعات السياسية في ليبيا إلى فوضى عامة مع وجود برلمانين وحكومتين مختلفتين إحداهما في الجزء الغربي للبلاد والأخرى في جزئها الشرقي وفشلت عدة حكومات انتقالية في احتواء الفوضى والفراغ الذي خلفه غزو حلف الناتو للبلاد عام 2011 .