الشريط الإخباري

كيري يؤكد أن الغالبية العظمى من الإرهابيين الانتحاريين في تنظيم “داعش” من الأجانب

واشنطن-سانا

أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن غالبية الإرهابيين في تنظيم “داعش” الذين يقومون بعمليات إرهابية انتحارية في سورية والعراق أو يتواجدون في “الخطوط الأمامية” للقتال هم من الأجانب الذين تم تجنيدهم وتلقوا أوامر بارتكاب أبشع الجرائم.

وقال كيري في منتدى الاتجاهات المتغير للسياسة الخارجية الثالث الذي استضافته مجلة فورين بوليسي: “إن على المجتمع الدولي عرقلة تدفق الإرهابيين الذين يجندهم التنظيم” لكنه عاد ليقول بإنه لابد من السماح بإعادة تأهيل أؤلئك الذين “تم تضليلهم” على حد قوله.

وأضاف كيري إن “وحشية تنظيم “داعش” واحتمال انتشاره على مستوى العالم تشكل سببا بين عدد من الأسباب التي تجعل من الضروري مواصلة انخراط واشنطن في منطقة الشرق الأوسط “متناسيا الدور الذي لعبته بلاده في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية والذي أدى إلى انتشار التطرف وظهور تنظيم داعش الإرهابي.

وجدد كيري الدعوة إلى مواصلة التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا للتوصل إلى حل للأزمة في سورية بعد ما وصفه بالتعاون الناجح في مجال التخلص من المواد الكيميائية في سورية.

وتابع كيري “نحن نعتقد بوجود إمكانية لهذا التعاون .. فليس هناك من حل عسكري للوضع في سورية “.

وفي تجاهل واضح في الحديث عن المساعي التي تبذلها دون كلل الإدارة الأمريكية لتقوية وتمويل وتدريب إرهابيين تطلق عليهم مسمى “معارضة معتدلة” رغم تشابه جرائمهم إلى حد كبير مع جرائم تنظيم “داعش” الذي تحاربه واشنطن في وحشيتها وقسوتها لم يجد كيري حرجا في القول “إن تحقيق تقدم في سورية سيتم في حال واصلت الدول المعنية إظهار تعاون دولي مماثل ودبلوماسية خلاقة بهذا الشأن”.

وفي سياق آخر.. وبعد الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها الإدارة الأمريكية بشأن إهمالها للرهائن الأمريكيين وتخليها عنهم ليقتلوا بأبشع الطرق على أيدي إرهابيي تنظيم “داعش” في سورية أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوامر بإجراء مراجعة شاملة لسياسة إدارته فيما يختص بأسلوب التعامل مع الرهائن الأمريكيين حول العالم وسبل تحريرهم.

وبعد يومين من بث تنظيم “داعش” شريط فيديو جديدا يظهر مقتل الأمريكي بيتر كاسيغ على يد عناصر “داعش” وتنامي الضغوط على الإدارة لوقف التعامي الأمريكي عن هذه المشكلة دافع اليستر باكسي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في بيان نقلته وكالة رويترز عن إدارته بالقول: “إن هدف الإدارة الأمريكية هو استخدام كافة المصادر الملائمة في حدود القانون لمساعدة عائلات الرهائن في استعادة أبنائهم”.

وتابع باكسي إنه” وفي ضوء تزايد أعداد المواطنين الأمريكيين الذين يأخذون رهائن على أيدي مجموعات إرهابية في أنحاء العالم والطبيعة غير العادية لقضايا الاختطاف الأخيرة طلب أوباما هذا الصيف من الدوائر والوكالات المعنية ومن بينها وزارتا الدفاع والخارجية ومكتب التحقيقات الفدرالي ومجمع أجهزة الاستخبارات في البلاد بإجراء مراجعة شاملة حول كيفية تعامل الإدارة مع هذه القضايا.

وفيما أصرت الإدارة على الإفصاح عن أي خطوات قد تتخذها للإفراج عن الرهائن اكتفى باكسي بالقول: إننا سنواصل حشد القدرات العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية ومصادر إنفاذ القانون لتحمل مسؤولية إعادة الرهائن الأمريكيين.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية اي بي سي كشفت أ ن النائب الأمريكي دنكان هانتر وجه رسالة إلى البيت الأبيض في آَب الماضي بعد قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد تنظيم داعش الإرهابي يطالب فيها أوباما بضمان مضاعفة جهود استعادة الرهائن.

كما أعدم التنظيم صحفيا أمريكيا آخر هو ستيفن سوتولف والبريطانيين ديفيد هاينز وآلان هانينغ بقطع الرأس أيضا.

انظر ايضاً

كيري يواصل نفاقه السياسي ويزعم أن بلاده وتركيا تعملان على حل الأزمة في سورية

واشنطن-سانا أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده “مستعدة لمواصلة العمل مع تركيا لمعالجة …