الشريط الإخباري

مرصد فتاوى التكفير المصري: الجماعات الإرهابية تنهل من فكر تكفيري واحد يستند إلى اجتماع الجهل بدين الله

القاهرة-سانا

أكد مرصد فتاوى التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية أن “كل التنظيمات الإرهابية تنهل من معين واحد وهو فكر الخوارج التكفيري الذي يعتبر النواة الأولى لجميع الفرق والجماعات الإرهابية التي اتخذت العنف سبيلا للتغيير وتتفق فيما بينها على اجتماع الجهل بدين الله والجرأة على تكفير المسلمين واستباحة دمائهم”.

وعرض المرصد في تقرير جديد حول أهم الجماعات الإرهابية وأوجه الشبه بينها “تاريخها في الإسلام وأساليبها لجذب وتجنيد عناصرها ومدى تأثيرها على الإسلام والمسلمين وكيفية الاستفادة من دروس التاريخ لمواجهتها في العصر الحديث” مشددا على أن هذه الجماعات الإرهابية لا ترفع سيفًا ولا تطلق رصاصة في وجه أعداء الأمة الحقيقيين ما يدعو إلى التأكيد أنها أداة في يد أعداء الأمة يستخدمونها في توجيه سهامهم إلى قلبها.

وتناول تقرير المرصد عددا من أبرز الجماعات التي ظهرت في العالم الإسلامي قديما وحديثًا وما قامت به من قتل لمن لم يوافقوها على ضلالها كما بين بالنقد والتحليل تأسيس تنظيم داعش الإرهابي “منشقي القاعدة” وتطوره التدريجي وكيفية تحريفه آيات القرآن وأحاديث الرسول ليتمكن من خلال ذلك من تجنيد مزيد من العناصر وتحقيق أهدافه في ظل التستر بلباس الدين والإسلام.

وأشار مرصد فتاوى التكفير إلى خلل هذه الجماعات الإرهابية في فهم القرآن الكريم والاستدلال المغلوط بآياته إلى جانب ارتكابها جرائم منكرة في حق الحديث النبوي إذ ينطلقون إلى كلمات من الهدي النبوي الشريف، فينتزعون الكلام النبوي من سياقه ويحملونه على أسوأ المعاني والمحامل مع جهل كبير بأدوات الفهم وآداب الاستنباط ومقاصد الشرع الشريف وقواعده.

وبين المرصد الأدوات والأساليب التي تستخدمها تلك الجماعات في جذب وتجنيد عناصرها حيث تستغل حافز الجنة الموعودة وتجذب أتباعها من خلال تصدير خطاب ديني واحد يعتمد السردية الجهادية التي تستقطب عددا كبيرا ممن يفتقرون إلى الإحساس بالهوية أو الانتماء من الشباب صغير السن والذي يرغب في المغامرة في إطار إسلامي دون وعي ولا بصيرة مشيرا الى أن الحافز الثاني هو “النساء” إضافة إلى تغييب العقل.

من جانبه أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية المصرية والمشرف على مرصد الفتاوي التكفيرية أن تفكيك البنية الأيدلوجية للجماعات الإرهابية وفضحها على الملأ باللغات الحية أصبح واجب الوقت مشيرا إلى أن دار الإفتاء خطت خطوات حثيثة في سبيل ذلك.
وحول كيفية تصحيح صورة الإسلام التي شوهتها تلك الجماعات أكد نجم أن هناك عدة طرق يجب اتخاذها لنشر الصورة الصحيحة الوسطية للإسلام في العالم أبرزها تصحيح المفاهيم الإسلامية التي شوهتها التنظيمات الإرهابية وحرفتها وتفكيك فكر هذه التنظيمات وبيان حقيقة ومعنى الجهاد في الإسلام وأركانه وشروطه.

وشدد الدكتور نجم على أن الانتصار في الحرب الفكرية ضد التشدد والإرهاب هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام وتحقيق للاستقرار العالمي وأن كل من يؤيد هذا الفكر التكفيري المتطرف بالقول أو بالفعل أو يحاول تبريره هو عدو للإسلام وعدو للوطن وكل القيم الإنسانية النبيلة.

انظر ايضاً

عدد سكان مصر يسجل ارتفاعاً جديداً

القاهرة-سانا أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية ارتفاع عدد سكان البلاد إلى 106 ملايين نسمة مقارنة …