S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
دعا المشاركون في ملتقى البعث للحوار الذي أقامه فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي بعنوان (النظام الضريبي السوري الواقع وتحديات تطويره) إلى اعتماد معايير الشفافية والعدالة في فرض الضرائب وتحصيلها ومعالجة تعددها ومكافحة التهرب الضريبي وفق مبادئ وأسس عملية واضحة.
وطالبوا بالعمل على ترشيد الإنفاق العام بغرض تعزيز ثقة المواطن بأن الضرائب تنفق بالطرق النافعة مع اقتراح توحيد مفهوم الزكاة على المال والنظام الضريبي للوصول إلى نظام متكامل والاعتماد على العمليات الإحصائية والثقافة الرقمية لتطويره وجمع الضرائب.
من جانبه تطرق الاستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور محمد خالد المهايني إلى خصائص النظام الضريبي الحالي في سورية وملامحه الرئيسية ونقاط الضعف المستخلصة من واقع التطبيق العملي مشيرا إلى أن الضريبة أداة مهمة في التنمية وإعادة الإعمار حيث تعزز ايرادات الموازنة وتوفر العدالة في التكليف الضريبي وتلبي متطلبات الإصلاح الاقتصادي والمالي.
وطرح المهايني بعض المقترحات لتطوير النظام الضريبي وفق متطلبات الاقتصاد السوري والإفادة من تجارب التشريع الضريبي المقارن عبر تشكيل لجنة مختصة في شؤون الضرائب من داخل وخارج وزارة المالية تعمل على معالجة التشريعات الضريبية في مرحلة الأزمة الحالية والبدء بالتحضير لتطوير جذري في بنية النظام الضريبي لمرحلة ما بعد الأزمة.
بدورها أشارت أستاذة القانون العام في جامعة دمشق الدكتورة مي محرزي إلى أن التهرب الضريبي يتسبب بنقص موارد الدولة ورفع الأسعار وانتشار الفساد والإخلال بالعدالة الضريبية والمجتمعية وإضعاف إمكانية زيادة الأجور ما يسهم في استمرار حالة الركود الاقتصادي.
ودعت محرزي إلى نشر الوعي الضريبي ورفد الإدارة الضريبية بكادر بشري على درجة عالية من التأهيل والتدريب والاهتمام بالتجهيزات التكنولوجية مع العمل على تحقيق الاستقرار في النظام الضريبي.
وفي مداخلته أشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خلف المفتاح إلى أهمية نشر الوعي الاقتصادي وإيضاح ما يمثله التهرب الضريبي من فساد أخلاقي بالنظر إلى الفوائد التي تعود بها الضرائب على المجتمع في تعزيز الموارد ودعم الاقتصاد.
حضر الملتقى رئيس فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جمال المحمود ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي ورئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد وعدد من أساتذة الجامعة وفعاليات اقتصادية واجتماعية وطلابية.
