أزمات متتالية تعصف بالمجتمع التركي (تقرير)

دمشق-سانا

تتواصل مساعي رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لتحويل تركيا إلى دولة استبدادية تتآكل فيها الحريات والديمقراطية والتعددية يتم فيها خنق وسائل الإعلام وقمع المعارضين وتقويض استقلالية القضاء ما انعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية وخلق أزمات خانقة في كل المجالات.

نسبة التضخم في تركيا وصلت خلال 6 أشهر حسب آخر الاحصائيات إلى 44 بالمئة فيما خسرت الليرة التركية نحو 40 بالمئة من قيمتها ما دفع الاف الشركات لإعلان إفلاسها حيث سجلت مبيعات السيارات تراجعا حادا بنسبة 1ر47 بالمئة الشهر الماضي عما كانت عليه قبل سنة.

الليرة التركية التي شهدت هبوطا متسارعا العام الماضي تابعت انخفاضها حيث هبطت يوم الجمعة الماضي نحو واحد بالمئة أثناء التعاملات متضررة من مخاوف بشأن بيانات التضخم وقروض مصرفية رخيصة بالإضافة إلى تراجع أوسع لعملات الأسواق الناشئة.

بالتوازي مع الأوضاع الاقتصادية السيئة وكبت الحريات تستمر حملة القمع التي يقودها نظام أردوغان ضد معارضيه حيث سجلت الأسابيع الماضية اعتقال المئات من العسكريين والمدنيين وإصدار أحكام بالسجن بحق صحفيين تحت ذرائع واهية بهدف اسكات الأصوات المناوئة تضاف إليها اخطاء سياسية كارثية ارتكبها اردوغان بدعمه التنظيمات الارهابية في سورية وتحويله تركيا الى مقر وممر لعبور عشرات الالاف من الارهابيين إلى سورية انعكست سلبا على المجتمع التركي.
نتائج هذه السياسات بدأت تظهر على مستوى شعبية أردوغان المتدنية بين المواطنين الأتراك حيث أظهرت إحصائيات نشرتها العديد من وسائل الإعلام التركية أن شعبيته تتراجع بسبب سياساته الفاشلة على مختلف الصعد ما انعكس على حالته النفسية وجعله عصبيا في خطاباته وقلقا حيث بات يهاجم الجميع ويتهمهم بالارهاب والخيانة.

وكان استطلاع للرأي أجري مؤخرا في تركيا أظهر تراجع شعبية أردوغان إلى نسبة 8ر39 بالمئة بين المواطنين الأتراك.

مصادر من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم كشفت في كانون الثاني الماضي أن استطلاعات الحزب الداخلية أظهرت تراجع التأييد الشعبي للحزب ما قد يجعله يخسر السيطرة على مجالس البلدية في بعض المدن الكبيرة.

المصادر رجحت أن يخسر الحزب العاصمة أنقرة كما يواجه منافسة شرسة في إسطنبول.

حجم الخيبة والفشل الذي يعاني منه أردوغان ونظامه بسبب سياساته المتهورة في المنطقة ووقوفه في صف الارهاب سيوصل المجتمع التركي الى انقسام حاد بدات ملامحه بالنواحي الاقتصادية قد يصل إلى حد الانهيار.

إيمان الزهيري

انظر ايضاً

ألمانيا تستهجن تصريحات أردوغان بطرد سفيرها

برلين – سانا استغربت ألمانيا بشدة افتعال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أزمة دبلوماسية …