الشريط الإخباري

سمعان: علينا أن ننظف الفن من الماضي والحاضر والمستقبل لينفتح على نهر الحياة

طرطوس-سانا

يكرس الفنان التشكيلي عدنان سمعان الكثير من وقته لأجل الأطفال يعلمهم كيف يشقون طريقهم في عالم الرسم والألوان يحتضنهم ويرعاهم يقدم لهم القواعد والأصول يقيم لهم المعارض يحفزهم ويشجعهم بحنان الأب ومهارة الأستاذ وكل ذلك إلى جانب سعيه الدائم لتطوير نفسه وأدواته كرسام موهوب وفنان يعمل كما يقول على رسم ما لم يرسم سواء على صعيد الخط أو اللون أو الموضوع الذي يعمل عليه .5

ويشير الفنان سمعان في حوار مع سانا إلى أنه يميل في فنه للمدرسة السريالية المذهب الفني الذي أسسه أبو السريالية سلفادور دالي معتبراً أن الانطباعية والرمزية تظلان ظاهرتين في لوحاته ويرى أن زمن المدارس قد انتهى حيث كان ظهورها قائما نتيجة ظروف ثقافية وفنية محددة وخاصة .

ويؤكد سمعان أن الفن شيء خارج الزمان والمكان وعلينا نحن الفنانين أن ننظف الفن من الماضي والحاضر والمستقبل لينفتح على نهر الحياة فاللوحة ليست معنية بمتلق خاص لأن لها موسيقاها الخاصة التي تخرج وتنبع من ذاتية الرسام وانفتاحه على كل الآفاق والاتجاهات الفنية والفكرية .

وحول نشاطه مع الأطفال في مرسمه الخاص وفي المركز الثقافي العربي في صافيتا الذي ينظم فيه من وقت لآخر ورشات رسم ودورات للناشئة والأطفال الصغار أضاف سمعان جعلت من مرسمي مركزا لتعليم الأطفال إلى جانب ما أقوم به في المركز الثقافي حيث ننظم تجارب ناجحة مع الأطفال في هذا المركز.

وتابع الطفل له حساسية خاصة فهو يرسم المحيط من حوله بخطوط نابعة من تلك الحساسية وما إن نعطيه الثقة حتى يخرج عن تقليد المحيط إلى رسم ما بداخله لافتاً إلى دور زوجته الفنانة كارمن جبور في هذا المجال .3

وعن تجربته قال أحب أن اتطرق إلى مواضيع لم يتجرأ أحد على ذكرها كجمالية القبح مثلا ولذلك لم أرسم الطبيعة بالرغم من أنني أعيش وسط طبيعة ساحرة كطبيعة الساحل السوري ولكنني قد أرسمها بطريقة سريالية أو رمزية .

وتجدر الإشارة إلى أن الفنان عدنان سمعان درس الفن دراسة خاصة وشارك في العديد من المعارض الجماعية وأقام مؤخراً معرضاً خاصاً لطلابه في المركز الثقافي العربي في صافيتا بعد معرض النادي الصيفي الذي كان يشرف عليه في المركز ويرى أن التجربة ناجحة لتحريك الذائقة الفنية المجتمعية .