الشريط الإخباري

الرئيس الشيشاني للمفتي حسون: من يشن الحرب على سورية هم أعداء الإسلام

موسكو-سانا

أكد الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تغرر بالشباب الشيشاني للانضمام الى التنظيمات الإرهابية في سورية والتورط في قتل الشعب السوري مشيرا إلى أنه يتابع باهتمام ما يجري في سورية ولاسيما خلال السنوات الاخيرة وأعمال القتل والدمار التي يرتكبها الإرهابيون.

1وأعرب الرئيس قاديروف خلال لقائه سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور احمد بدر الدين حسون في غروزني الليلة الماضية عن وقوفه وتضامنه مع سورية مشيرا إلى جهود بلاده في توعية الشعب الشيشاني بأن الحرب على سورية هي حرب يشنها أعداء الاسلام وقال ” إن النصر سيتحقق لنا جميعا في أقرب وقت”.

وأشار قاديروف إلى أن بلاده لن تسمح للذين ينضمون الى التنظيمات الإرهابية في سورية ويقتلون الشعب السوري بالعودة إلى الشيشان وقال ” إنكم لستم شيشانيين ولستم مسلمين وسنقضي عليكم جميعا لأنكم ذهبتم لقتل الشعب السوري والقضاء على حياته السلمية الهادئة ولن نسمح لكم بالعودة الى الشيشان أبدا لأنكم لا تملكون صفات الانسان أو المسلم”.

2وعبر قاديروف عن إعجابه بأداء القيادة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد وقال ” إننا معجبون بحكمة وذكاء الرئيس الأسد الذي أدرك منذ البداية هدف الغرب العدواني تجاه سورية متمنيا عودة السلام والاستقرار اليها وقال “نحن سنبذل من جهتنا جميع جهودنا كي لا تكون هناك حرب ليس في سورية فقط بل وفي العالم كله أيضا”.

بدوره أشار حسون الى مواقف الرئيس الشيشاني في التصدي للإرهاب في سورية.

وقال حسون ” إن الأمور أخذت مجرى جديدا حاليا حين بدا الغربيون بالذات يتحدثون عن الكتيبة الشيشانية حيث تبين لنا أنهم جميعا ليسوا مقيمين في الشيشان بل من المهاجرين إلى أوروبا والسعودية وقطر وإن الغربيين يذكرون الشيشان بالذات لأنهم يستهدفون قيادتها التي لم تخضع لهم ويحاولون تشويه صورة الشيشان على أنهم مجموعة من المرتزقة بالرغم من أن جميع الذين اعتقلوا في سورية لم يقيموا في الشيشان منذ سنة بل إن بعضهم ولد خارج الشيشان وإن مجموعة من الشيوخ السعوديين والمصريين يستميلون شبانا شيشانيين”.

وأشار حسون إلى الدور السلبي الذي تلعبه السعودية وقطر وتركيا.

ولفت المفتي حسون إلى أن السعوديين والقطريين أنفقوا على الإعلام الوهابي الممنهج مليارات ومثلها لشراء الاسلحة لقتل الشعب السوري ولو انهم أنفقوا نصف هذه المبالغ على المقاومتين الفلسطينية واللبنانية لتحررت القدس.

من جهته أكد السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد أن هناك استهدافا ممنهجا لكل الدول التي ترفض الانصياع لإرادة واشنطن والغرب ويتم الرهان على محاربة تلك الدول بدماء أبنائها تحت مسميات مختلفة ما يدل على هذا التطرف الذي لم تشهد البشرية له مثيلا ومحاولة إلصاق التهم بالإسلام زورا وبهتانا.

ولفت حداد إلى المصالح المشتركة في محاربة الإرهاب بين السوريين والشيشان بآن معا عبر محاصرة معتنقي الفكر التكفيري وتحصين شبابنا من الانجراف إلى التيارات التكفيرية.

3وأكد حداد أن سورية حريصة كل الحرص على التواصل مع الشعب الشيشاني الصديق وتقدر عاليا مساهمة حكومة الشيشان في محاصرة الإرهاب ومنع انتشاره بشتى السبل.

وفي رد على سوءال صحفي بخصوص مدينة عين العرب السوري والمعركة التي يخوضها ابناوءها ضد الارهاب المدعوم من قبل تركيا قال السفير حداد ” إن مدينة عين العرب شأنها شأن جميع المدن والبلدات السورية التي ضربها الارهاب تعمل طبعا على حماية ابنائها وتقوم بواجباتها على اكمل وجه وفق الامكانيات المتاحة”.

وفي محاضرة في دائرة الشوءون الإسلامية والإفتاء في العاصمة الشيشانية أكد المفتي حسون ان الغرب يستغل الاحزاب والتيارات الدينية المتطرفة للقتل والتدمير وهذا ما يفعله البريطانيون والأوروبيون اليوم مع الشباب الشيشاني الذي ليس متطرفا في الأصل ولكنه يقع ضحية تسييس الدين.

1وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اعتبر المفتي العام للجمهورية أن سورية اليوم هي حديث العالم وهي في موقفها وثباتها أربع سنوات أمام هذا الزحف العالمي أعطت لنفسها مكانة دولية وقال “ما دخلت إلى مكان في روسيا إلا ورأيت احتراما مميزا للشعب السوري وللجيش العربي السوري وللقيادة السورية على هذا الثبات أمام أكثر من ثمانين دولة أرادت أن تدمر الأرض والبشر وأن تجعل من سورية مقاطعات إرهابية”.

ولفت سماحة المفتي العام إلى أن فلسطين بالنسبة للشعب الروسي مهمة جدا وهي محورية بالنسبة للكنيسة الأرثوذكسية التي تعمل لاسترداد ما أخذه اليهود منها موءكدا أن موقف صاحب الغبطة بطريرك موسكو وسائر روسيا كان إيجابيا جدا ووعدنا بزيارة سورية ومتابعة المعونات ودعم موقف سورية عند الحكومة الروسية والشعب
الروسي.