طقوس الميلاد في ريف حمص… عودة الأمان والاستقرار تجمع الأهل والأحبة

حمص-سانا

تزين شجرة الميلاد البهية وأضواؤها اللامعة اليوم منازل الريف الحمصي شرقا وغربا إيذانا بالاحتفال بعيد الميلاد الذي ينتظره الجميع بشغف للم شمل الأهل والأقارب واستقبال الهدايا التي يحملها بابا نويل للأطفال لتنشر الفرح.

ولعيد الميلاد هذا العام نكهة مميزة مع عودة الأمن والأمان وتحرير كامل المناطق في المحافظة من الإرهاب ما حفز الجميع على التعبير عن فرحتهم بقدومه بطقوس تعيد إلى القلوب والمنازل فرحة العيد كما عهدتها في السابق ولكن هذه المرة كانت أعمق من حيث المكان والتقليد وسط ساحات قرى الحواش وحب نمرة ورباح وأوتان وقطينة وفيروزة والتليلة والمشرفة وغيرها من القرى حيث سارع الأهالي إلى نصب اشجار الميلاد الخضراء التي وصل ارتفاع البعض منها إلى عشرة أمتار وزينوها بالأضواء الليزرية والمجسمات التي تعبر عن أجواء العيد كطقس سنوي يشارك الجميع في إحيائه بطريقة تبعث السرور في النفوس .

وعن أجواء الميلاد في قرية حب نمرة أوضحت المهندسة سراب شبشول في حديث لمراسلة سانا أن أهالي القرية جهزوا لعيد الميلاد شجرة أمام كنيسة جاورجيوس حيث تقام الصلوات تضرعا لله كي يدوم الأمن والسلام على كامل ربوع سورية.

رجل الأعمال المغترب في الولايات المتحدة الأمريكية غسان علوش فضل الاحتفال بعيد الميلاد مع الأهل في حب نمرة معربا عن سعادته بأجواء الميلاد في سورية التي تتميز اليوم بدفء الأمان والمحبة التي تجمع أهلها في مختلف المناسبات وخاصة أعياد الميلاد وطقوسه الحميمة.

سلام دريزي من قرية القلاطية أعربت عن سعادتها بأجواء عيد الميلاد الذي يتيح لها الاجتماع مع أولادها الأربعة الذين فرقتهم مشاغل الحياة لافتة إلى أن العيد هذا العام يتميز بإنارة العديد من شجرات الميلاد في ساحات قرى الحواش حيث ستضاء اثنتان منها هذا الأسبوع في المزينة وعناز كتقليد جميل يحتفي به أهل المنطقة.

وعن أجواء الميلاد في وادي النضارى يشرح المهندس إلياس عوض أنه ككل عام يصطحب أولاده بثيابهم الجديدة والأقنعة المميزة إلى ساحة القرية لمشاهدة شجرة الميلاد التي توسطت ساحة القرية بابهى حلة فيفرحون مع أقرانهم بهذه الأجواء التي ترسخ بذاكرتهم وتبعث الأمل في نفوسهم .

شادية دروج من بلدة فيروزة أشارت إلى أن أجواء الميلاد تبدأ في الريف الحمصي منذ الرابع من كانون الأول حيث يحتفل الأهل بعيد البربارة الذي يتميز بتقديم طبق البربارة ويتم تقديمه في هذا اليوم تحديدا للضيوف والأطفال وغالبا ما تقدمه الكنيسة كطقس روحاني يميز هذا العيد بأجواء ملؤها الفرح والأمل.

حنان سويد