الشريط الإخباري

في الذكرى الـ70 للقرار الأممي 194.. لا بديل عن عودة الفلسطينيين إلى وطنهم المسلوب

القدس المحتلة-سانا

سبعون عاماً مرت على النكبة الفلسطينية وتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من وطنهم بعد زرع الكيان الإسرائيلي الغاصب في أرضهم ولا يزال القرار الأممي 194 الذي يؤكد حق اللاجئين بالعودة بعيدا عن التنفيذ ولا يعدو كونه حبرا على ورق.

ففي الحادي عشر من كانون الأول عام 1948 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار المذكور ما أعاد الأمل مجددا للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي شردوا منها غير أن الأمل تحول عاما بعد عام إلى يأس امتزج بالسخط جراء عدم تنفيذ الكيان الغاصب للقرار وتقاعس المجتمع الدولي في إلزامه بالتنفيذ.

رفض الكيان لتنفيذ القرار 194 دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إصدار القرار 394 لعام 1950 المؤيد لحق العودة كما أيدته اتفاقية جنيف حول حقوق اللاجئين عام 1951 فضلا عن تشديد الجمعية العامة على ضرورة تنفيذ هذا القرار أكثر من مئة مرة في قراراتها اللاحقة وأبرزها القرار 3236 لعام 1974 الذي أطلق عليه بعض الحقوقيين الدوليين “شرعة حقوق الشعب الفلسطيني” واعتبرت هذه القرارات في مجملها أن قضية اللاجئين الفلسطينيين ناجمة عن إنكار “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال لحقوقهم غير القابلة للتصرف التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان مؤكدة حقهم في العودة.

اليوم وبعد سبعين عاما على صدور القرار 194 تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها القمعية بحق الفلسطينيين وإجراءاتها التهويدية الرامية لتهجير من صمد منهم على أرضه يشجعها في ذلك صمت المجتمع الدولي والانحياز الأمريكي الأعمى لهذا الكيان والذي كان آخر فصوله إعلان الرئيس دونالد ترامب قبل عام وفي خطوة تمثل استخفافا بالقانون الدولي اعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها منتصف أيار الماضي بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة ضمن ما تسمى “صفقة القرن” التي يمولها النظام السعودي ومشيخات الخليج وتهدف إلى إسكات صوت الشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال وإخضاعه لأوامر كيان الاحتلال والتنازل عما تبقى من أراضيه سواء بالتهديد أو بالترغيب وبالتالي تنفيذ المخطط الأمريكي الإسرائيلي المشؤوم لتصفية القضية الفلسطينية.

الفلسطينيون أكدوا أن حق العودة هو جوهر القضية الفلسطينية ولا يمكن إسقاطه حيث أطلقوا بمناسبة ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار الماضي مسيرات العودة المتواصلة في قطاع غزة حتى اليوم للتأكيد على التمسك بالحقوق وفي مقدمتها حق العودة وقمعتها قوات الاحتلال بالرصاص ما أسفر عن استشهاد أكثر من مئتي فلسطيني وإصابة نحو 25 ألفا بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.

الفلسطينيون متمسكون بحقهم في العودة إلى وطنهم المسلوب فهو حق تاريخي مقدس يستند إلى مبادئ الحق والعدل المطلقين قبل أن يستند إلى مبادئ القانون الدولي والقرارات الأممية مشددين على أن هذا الحق ينطلق أصلا من حقهم التاريخي في فلسطين وهو بهذا المعنى غير قابل للتصرف أو المساومة أو التفاوض فلا بديل مطلقا عن حق العودة.

للاشتراك بقناة سانا على تلغرام:    https://t.me/SyrianArabNewsAgency

 

انظر ايضاً

عباس: الشعب الفلسطيني لن يسمح بتكرار النكبة الفلسطينية

القدس المحتلة-سانا أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتكرار النكبة،