S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تنتج المرأة الريفية السورية بأناملها أعمالاً فنية تعكس خبرتها وإبداعها وتقدم تصاميم مبتكرة تساعدها في تحسين مستوى معيشة عائلتها وتعزيز موهبتها لتكون قدوة لأبنائها وشريكاً أساسياً في التنمية المجتمعية.
300 سيدة وشابة شاركن بمئات المنتجات الريفية بأنواعها الغذائية والطبية والملابس والمفروشات والإكسسوارات في معرض منتجات المرأة الريفية المقام في إطار مهرجان “معا لدعم مشروع في كل منزل ريفي” بحديقة تشرين في دمشق والذي أقامته دائرة تنمية المرأة الريفية بوزارة الزراعة.
إنعام أبو سمرة ربة منزل من محافظة السويداء عملت على تنمية موهبتها بشغل الكروشيه منذ صغرها واتخذت منها طرازاً فنياً يعكس أفكارها وذوقها ومصدراً جديداً للدخل.
وتقول إنعام لمراسلة سانا: “أصنع جزادين بعدة أشكال وشالات بألوان وزخرفات متنوعة عبر سنارة الصوف وكنفا الإبرة بخيط القطن على أطباق الكنفا”.
وبينت إنعام أنها في البداية كانت تنتج أعمالها لبيتها وأسرتها ثم طورت العمل بعد أن تمكنت من تحسين جودة الأعمال والتفنن في إنتاجها وبدأ يتنشر تدريجياً بين الأهل والأصدقاء والمجتمع المحيط منوهة بأهمية المعرض لتسويق منتجاتها وتوثيق العمل اليدوي السوري بلمساته التراثية.
هيلانة نوفل اكتشفت محبتها لأعمال الكروشيه وعملت على تنمية موهبتها تدريجياً من خلال تنفيذ كل فكرة تراودها بخيوط وألوان بسيطة تتناسب مع مقدرتها.
وتابعت نوفل حديثها لـ سانا: “توسعت بالعمل بعد أن شجعني كل من حولي على إبراز موهبتي واستثمارها لتشمل ألبسة وطواقي ولفحات للأطفال وجزادين نسائية ومفارش للطاولات والوسائد أصنعها جميعا بالسنارة والسنارتين”.
نجاة تصنع شالات على النول بألوانها الزاهية وتطرزها بشكل مبدع حيث لفتت إلى أن دائرة عملها ضيقة تقتصر على الأهل والمعارف والأصدقاء نظراً لعدم اتساع مقدرتها المالية على تطوير عملها والتسويق له على نطاق واسع.
وتتمنى نجاة أن تساعدها مشاركتها في معرض المنتجات الريفية على تسويق منتجاتها وتطوير عملها كون أهدافه تتركز في إحياء المنتج اليدوي وتنمية مشاريع النساء الريفيات مؤكدة أهمية تمكين المرأة اقتصادياً وثقافياً لتلبية حاجاتها وتنمية موهبتها ما يصب في مصلحة المجتمع السوري الذي تمثله.
يشار إلى أن فعاليات المهرجان انطلقت يوم الاثنين الماضي وتستمر حتى يوم الجمعة تحت عنوان “معا لدعم مشروع في كل منزل ريفي”.
شروق العمري
