الشريط الإخباري

القوات العراقية تحكم سيطرتها على عدد من المناطق في تكريت

بغداد-سانا

أحكمت قوات الجيش والشرطة العراقية وسرايا الحشد الشعبي سيطرتها المطلقة على العديد من القرى والنواحي في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين عقب الحملة العسكرية الواسعة التي انطلقت مطلع الأسبوع الجاري لتطهير المحافظة من عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي.

ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن مصادر أمنية عراقية قولها.. “إن الحملة أسفرت عن السيطرة على أبرز المناطق الحيوية في المحافظة بعد تطهيرها من المرتزقة الأجانب الأمر الذي أدى إلى هروب جماعي للارهابيين باتجاه محافظة نينوى شمال العراق نتيجة لتزايد الضربات العسكرية على أوكار إرهابيي /داعش/ “.
وأضافت إن القوات الأمنية تتقدم هناك بشكل مستمر مشيرة إلى أنها تمكنت من تدمير أربع سيارات تابعة لعصابات “داعش” الإرهابية وقتل من فيها وتفكيك 47 عبوة ناسفة شمال تكريت.

وأشارت المصادر إلى أن الضربات كانت نوعية ومركزة على المواقع التي يختبئ فيها الإرهابيون بينما ساند أبناء العشائر في قرى الحجاج والمزرعة القوات المسلحة والحشد الشعبي ضد الإرهابيين.

من جهته أعلن قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي عن مقتل ما يسمى الأمير العسكري لتنظيم إرهابيي “داعش” في ناحية الصينية شمال تكريت.

وقال الساعدي في تصريح إن “القوات الأمنية نفذت عملية نوعية بين منطقة الحجاج والصينية غرب قضاء بيجي في صلاح الدين تمكنت فيها من قتل الأمير العسكري لداعش الإرهابي المدعو رياض خلف الجنابي”.

وفي سياق متصل أكدت مصادر أمنية عراقية القضاء على 30 إرهابيا من عصابات “داعش” خلال العمليات التي تشنها القوات الأمنية على أوكارهم كما دمرت ثمانى سيارات تابعة لتنظيم “داعش” المدعوم من أطراف ودول إقليمية بعد أن قصفت الطائرات المقاتلة رتلا للإرهابيين كان متوجها إلى ناحية الضلوعية بمحافظة صلاح الدين.

وفى محافظة الأنبار غرب العراق كشف صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار أن قوات الجيش والشرطة ومتطوعي العشائر تمكنوا من إحكام قبضتهم على جميع المنافذ المؤدية نحو مركز المدينة وبالتالي منع العصابات الإرهابية من التقدم.

كما قال النائب عن محافظة نينوى حنين القدو إن القوات الأمنية شمال العراق أحبطت هجوما إرهابيا لعصابات “داعش” بالأسلحة الثقيلة على ناحية ربيعة غرب الموصل بينما فرضت قوات مكافحة الإرهاب سيطرتها على أنبوب جيهان النفطي قرب محافظة نينوى.

وأضاف القدو “إن قوات عراقية مشتركة فرضت سيطرتها على الأنبوب الذي يربط حقول كركوك بمحافظة نينوى عبر مناطق زمار وعين زالة وأمنته من عبث الإرهابيين”.

وفي محافظة بابل وسط العراق اعلنت قيادة عمليات بابل العراقية عن تسليم 49 إرهابيا من تنظيم “دولة العراق والشام” إلى القوات الأمنية بعد محاصرتهم في منازل تقع في قرى شمال محافظة.

وقال متحدث باسم قيادة العمليات لمراسلة سانا في بغداد إن عملية موسعة شنتها وحدات نخبة تابعة لقيادة العمليات بمؤازرة سرايا الحشد الشعبي وكتائب حزب الله العراقية وقوات بدر على حواضن الإرهابيين في مناطق شمال المحافظة أسفرت عن مقتل خمسة إرهابيين من داعش وتسليم 49 إرهابيا آخرين بينهم عدد من حملة الجنسيات العربية انفسهم للقوات المهاجمة بعد محاصرتهم في عدة منازل في قرى تم تطهيرها بالكامل.

وتشهد ناحية جرف الصخر الواقعة شمال المحافظة عمليات كر وفر بين القوات الأمنية وإرهابيي تنظيم “داعش” حيث تنفذ القوات الأمنية عمليات في تلك الناحية لكن لوعورتها تعمل على سحب قطعاتها منها لتفادي وقوعها في أفخاخ إرهابيي التنظيم الذين يلجؤون إلى تفخيخ المنازل وأعمدة الكهرباء والاتصالات والمحال التجارية والمساجد والمدارس ووضع العبوات الناسفة في الطرق الرئيسة والفرعية.

وفى محافظة ديالى شرق العراق أعلن قائد شرطة المحافظة الفريق الركن جميل الشمري عن القضاء على أحد أبرز قناصي تنظيم “داعش” الإرهابي في أطراف قرى شاقراق ضمن قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة لدى وجوده فوق سطح أحد المنازل السكنية.

وفى العاصمة بغداد شكل مجلس المحافظة لجانا للحشد الشعبي من داخل المناطق لتكون مساندة للقوات الأمنية بينما يعكف حاليا على أعداد آلية جديدة لمنح وتجديد هويات حمل السلاح.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعتبر أمس أن تدخل قوات برية أجنبية في المعارك ضد تنظيم “داعش” الإرهابي المتطرف سيعقد الوضع في العراق بينما أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن العراق يقف على أعتاب مرحلة حاسمة ومهمة تتمثل في استئصال شوكة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لربوعه وحماية أبنائه.

من جهة أخرى وبعد تسلمه رسميا مهامه وزيرا للداخلية العراقية كشف محمد سالم الغبان أن الوزارة قدمت أكثر من ستين ألفا من منتسبيها بين شهيد وجريح ومعاق خلال السنوات العشر الماضية.

وقال الغبان في كلمة ألقاها في حفل اسبوع النزاهة ونقلتها مراسلة سانا في بغداد إن “العراق يخوض حرباً شرسة مع عدو يستهدف العراق بأكمله وما لم يتحل المنتسب والمقاتل بالنزاهة والإخلاص فلا يمكنه مواجهة هذه التحديات” مشدداً على ضرورة “أن يكون هناك تغيير بالأداء والسلوك لمنتسبي الوزارة وخاصة في الأماكن التي هي بمحك واتصال مع المواطنين”.

وأكد الغبان أن “رئيس الوزراء حيدر العبادي لديه خطة ورؤية جديدة في الأمن وخاصة في العاصمة بغداد وسيكون للوزارة دور كبير فيها موضحا أن أي خطة لا يكتب لها النجاح ما لم يشارك فيها الجميع”.

وكان مجلس النواب العراقي صوت في 18 تشرين الأول الجاري على اختيار مرشح التحالف الوطني محمد الغبان كوزير للداخلية.

مقتل تسعة أشخاص وإصابة 21 في تفجيرين إرهابيين منفصلين في بغداد

في سياق آخر قتل تسعة أشخاص وأصيب 21 آخرون بجروح في تفجيرين إرهابيين منفصلين جنوب ووسط العاصمة العراقية بغداد اليوم.

ونقلت أ ب عن مسوءولين في الشرطة العراقية قولهم إن عبوة ناسفة انفجرت في أحد الأسواق المفتوحة في منطقة أبو داشير جنوب بغداد ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح.

وفي وقت لاحق انفجرت عبوة ناسفة أخرى بالقرب من مطعم صغير وسط بغداد ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح.

وكانت السلطات العراقية أعلنت أمس مقتل 43 شخصا على الأقل في سلسلة تفجيرات إرهابية.

انظر ايضاً

الأمم المتحدة تحذر من تمدد إرهابيي (داعش) في أفريقيا

نيويورك-سانا حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف