الشريط الإخباري

تجمع حي القاطرجي الصناعي بحلب يستعيد عافيته بعد التخلص من الإرهاب-فيديو

حلب-سانا

استعاد تجمع حي القاطرجي الصناعي بحلب عافيته بعد التخلص من الإرهاب وانطلاق عمليات الإنتاج بأشكالها المختلفة الهندسية والغذائية والكيميائية والنسيجية وبشكل خاص صناعة الأقمشة التي تشكل ركنا رئيسيا لتغطية حاجة السوق المحلية وتصدير جزء منها للأسواق الخارجية.

ويوضح بيرقدار رشيد عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب لقطاع التجارة والصناعة والشؤون المالية والمصرفية أن التجمع عاد إلى العمل اليوم بعد أن نال منه الإرهاب ودمرت معظم المصانع وتمت سرقة محتوياتها وبعد تحرير المنطقة على أيدي أبطال الجيش العربي السوري أعيد تأهيلها وترحيل الأنقاض وفتح الشوارع الرئيسية وتزويد الصناعيين بالمحروقات وأصبحت تحتوي على مجمعات لصناعة الألبسة تشمل كل مراحل التصنيع من خياطة وتفصيل وطباعة.

وكان التجمع يضم قبل الأزمة أكثر من 900 منشأة حرفية وصناعية واليوم بدأت عودة الحياة إليه رويدا رويدا ويحتوي الآن نحو600 معمل قيد الإنتاج و 100 معمل قيد الإنشاء.

وبدأت محافظة حلب ومؤسسة الكهرباء العمل على دراسة تزويد المنطقة بالكهرباء كون المخارج الأساسية للكهرباء التي تغذيها تم تدميرها وهي محطة بابيلا ومحطة هنانو.

كاميرا سانا جالت في التجمع وزارت إحدى منشآتها المعدة لصناعة ملابس الأطفال الجاهزة بعد اعادة ترميمها وإقلاعها من جديد وهي منشأة الحوراء حيث تتم كل عمليات التفصيل والتطريز والطباعة والخياطة وصولا للتغليف لتكون جاهزة للتصدير.

يقول الصناعي أحمد طه صاحب المنشأة بعد تحرير حلب من رجس الإرهاب بفضل أبطال الجيش العربي السوري عدنا إلى معاملنا وقمنا بتأهيلها وعادت حركة الإنتاج للدوران وتصدير المنتجات للدول العربية المجاورة كالعراق وهي تؤمن فرص عمل لأكثر من 450 عاملا وعاملة ويبلغ الإنتاج اليومي نحو 800 دزينة من الملابس.

ويوضح آرمين خاجادوريان مدير المنشأة أنها تحتوي خطوط إنتاج وآلات حديثة ومتطورة مختصة في الطباعة على الأقمشة بينما يشير العامل حسن حماد الذي أنهى خدمة العلم مؤخرا بعد ثماني سنوات أمضاها في الخدمة إلى أنه وجد فرصة عمل في المنشأة وقال: إنه “سعيد جدا بهذه الفرصة التي وفرت سبل العيش له ولعائلته وأطفاله”.

وتحدث العامل حماد عن كيفية عمل آلة الطباعة وآلية تدريبه عليها ليتقن العمل حيث يدخل رول القماش إلى آلة الطبع لتتم عملية طباعة الرسوم على القماش وفقا لنظام الحاسوب وبآلات رقمية حديثة.

وفي قسم التفصيل يتحدث يونس حمود مشرف القسم عن كيفية تصميم الملابس والمراحل التي تمر بها بمنتهى الدقة والجودة عبر خطين للإنتاج خط الي وخط يدوي ينتج نحو 1000 دزينة باليوم.

وفي قسم التطريز يقول علي أبو راس مشرف القسم: إنه يحتوي على 6 آلات تطريز ويقوم العاملون بعد الانتهاء من التفصيل بتصميم الرسمة التي ستوضع على الملابس وتطريزها ويتم إنتاج نحو 400 إلى 500 دزينة يوميا.

عبدو معصراني مشرف قسم الخياطة لـ “ألبسة الأطفال والـ ب ب” تحدث عن مراحل الخياطة التي تقسم إلى قسمين الأول يعمل فيه نحو 60 عاملا أساسيا بالإضافة إلى 60 عاملا متدربا والقسم الثاني يحوي 40 عاملا أساسيا و40 متدربا لافتا إلى أن قسم الخياطة يحتوي جناحا خاصا لتعليم وتدريب النساء من ذوي الشهداء والجرحى.. وعدد الماكينات الإجمالي للأقسام المذكورة يبلغ نحو 180 ماكينة.

وتقول العاملة عائشة السواس إحدى العاملات على آلة الخياطة في قسم النساء إنها سعيدة وتعمل بجد لتساهم في توفير إمكانيات العيش لأسرتها وإعانة أطفالها.

وتنتقل القطع الجاهزة بعد ذلك إلى قسم التغليف والامبلاج حيث يقول عبد الله علي النبهان مشرف قسم الامبلاج: إنه بعد مرحلة الخياطة يتم كوي القطع الجاهزة ووضع القياس الخاص بكل قطعة ووضع الماركة المسجلة عليها ويتم طيها وتعبئتها وتغليفها لتصبح جاهزة للتصدير حيث يتم إنتاج نحو12 ألف قطعة يوميا.

هكذا تستمر إرادة الحياة والتصميم على العودة من جديد لإعلاء أصوات الآلات في معاملها التي أجبرتها الحرب الظالمة على التوقف لتعلن من جديد أنها وبتصميم عمالها قادرة على دفع مسيرة التنمية الاقتصادية وبناء الوطن.

قصي رزوق وزينب شحود


تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency