الشريط الإخباري

نتنياهو يدفن «تمنياته» في «لوجنيكي» والقبضة السورية تحطّم جدران «الموك»

أكثـر من سبع سنوات من التحشيد والحصار والدعم الكيدي المتسارع، مالياً وتسليحياً لحرب إرهابية، استمدت أنفاسها من حقد الغرب، ورئة الأعراب الملوثة بالهواء الصهيوني والفكر الوهابي المتطرف، والكف السوري لا يزال يلطم وجهها بقوة، حاجباً عنها أشعة الشمس وضوء القمر، ويضرب حجراتها المظلمة وغرف تآمرها، مزنراً إياها بسور من الخيبات والهزائم.‏

صمود لم يخطر على بال أحد، رغم تخيل أدوات المشروع الساقط أصولاً أنها مجرد أسابيع وتنهار سورية الدولة، لكن سرعان ما هوى المشروع (الأعرابي) الغربي بعد الوصول إلى طريق مسدود، وبات أعراب الخليج يواجهون أياماً حزينة، بعد أن تصدرت أخبار الفورة المزعومة نشرات الأخبار، وأحاديث العامة، في وقت يدرك فيه السوريون أن عقارب الزمن لن تعود إلى الوراء مطلقاً، وأن ما يحققه الجيش العربي السوري من إنجازات سواء بالمعارك أم بالتسويات لإحكام السيطرة على مناطق الوجود الإرهابي، يجب الحفاظ عليها مهما كلف ذلك، ومهما أثار من رغبات لدى أنظمة الجوار في الشمال والجنوب وما بعد الجنوب.‏

اليوم ومع تتالي استسلام عصابات الإرهاب في الجنوب السوري، وقبل ذلك في عدة مناطق من ربوع البلاد التي ابتليت بالتطرف، هل يدفع ذلك ما يسمى بـ هيئات ومجالس ومنصات التآمر وباقي التسميات الأخرى لإعلان إخفاقاتهم، وحل تلك الهياكل المنحلّة أساساً، وذهاب أعضائها إلى منازلهم التي خصصها لهم الرعاة والجهات والكيانات والدول التي جعلتهم واجهة لطموحاتها في سورية، ثم يفتشون عن أعمال تناسبهم، أو العودة لأخرى تتواءم و حجمهم ووزنهم ووجودهم؟؟.‏

إسرائيل وأميركا ومن معهما يدركون تماماً أن الحرب فيما لو اشتعلت، فسوف يمتد أوارها إلى المنطقة برمتها، وسوف تربكهم، ويعلمون أن المواجهة ستنتهي باتساع مناطق سيطرة الجيش العربي السوري على المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون، في الوقت الذي سترتفع أسهمه في أوساط الشارع العربي، وترتفع معه معنويات السوريين، لذا فإن مطالب رئيس وزراء الكيان في موسكو لن تكون مجابة، وجل ما استطاع الحصول عليه تفريغ شحناته السلبية ودفن «تمنياته» على مدرجات ملعب لوجنيكي وحضور المباراة بين كرواتيا وإنكلترا.‏

حسين صقر