الشريط الإخباري

أهالي الغوطة الشرقية يطالبون التوسع بتأهيل المدارس والمراكز الصحية

ريف دمشق-سانا

تركزت مطالب أهالي بلدات عين ترما وزملكا وسقبا وحمورية وكفر بطنا وجسرين خلال لقائهم محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم أثناء جولة قام بها إلى هذه البلدات اليوم على ضرورة تأهيل المزيد من المدارس لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب والطالبات خلال العام القادم واستكمال تأهيل المراكز الصحية وتأمين الأدوية ودعم القطاع الزراعي وتوفير مستلزماته.

وكان ابراهيم قام بجولة إلى عدد من بلدات الغوطة الشرقية قبل نحو شهر بعد تحريرها من الإرهاب واطلع على حجم الأضرار في القطاعات الرئيسة مثل الصحة والمدارس ومشاريع المياه والصرف الصحي والكهرباء وأكد حينها أن المحافظة ستعمل على توفير الخدمات الضرورية خلال فترة قصيرة وأن الموازنات الإسعافية التي خصصتها الحكومة لعمليات التأهيل ستصرف بحرص وكفاءة عالية حتى يلمس المواطنون التحسن في مستوى الخدمات مباشرة.

وخلال اللقاء أعلن المحافظ عن تخصيص 50 مليون ليرة لكل وحدة إدارية من الخطة الإسعافية للمحافظة للنهوض بالخدمات، داعياً أعضاء مجالس المدن والبلدات والبلديات إلى التشدد في منع المخالفات، ومؤكداً في الوقت ذاته أنه ستتم إحالة المخالفين للقضاء مهما كانت صفاتهم وستتم إزالة جميع المخالفات.

سانا التقت عدداً من المواطنين في البلدات التي شملتها الجولة حيث أشاروا إلى أن الوضع الخدمي يعتبر مقبولاً وأن الأمور الأساسية باتت مؤمنة وخاصة المواد التموينية ومياه الشرب والمستوصفات وهناك عمل كبير في مجال تأهيل المدارس، داعين إلى الإسراع في إزالة الأنقاض من المناطق التي شهدت معارك ودماراً من قبل الإرهابيين وفتح الطرق بين البلدات وداخلها والإسراع بإيصال الكهرباء الى جميع المناطق المأهولة.

رؤساء البلديات من جانبهم أكدوا كل بدوره أنه تم تأمين 50 بالمئة من الخدمات الأساسية وتفعيل المراكز الصحية والمخابز وعدد من المدارس ويتم استكمال باقي البنى التحتية والعمل جار لإعادة تأهيل مراكز الهاتف.

مدير كهرباء ريف دمشق المهندس خلدون حدة أشار في تصريح للصحفيين إلى أنه تم إيصال التيار الكهربائي لبلدات كفر بطنا وسقبا وجسرين ومرج السلطان والعمل جار لإيصال التيار الكهربائي حاليا لبلدتي حمورية وعربين وقريبا ستصل الكهرباء إلى مدينة دوما والعمل جار لتأهيل باقي المحطات في البلدات الأخرى.

مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس بين أن عدد المشافي الموجود في الغوطة الشرقية 5 في حرستا ودوما وكفر بطنا والمليحة والنشابية وجميعها تم إعداد الكشوف الهندسية اللازمة لها وللمراكز الصحية البالغ عددها 37 مركزاً وتم ترميم 8 مراكز حتى الان بينها سقبا وحزة وعين ترما وعربين ودوما الغربي والشرقي وهي قيد العمل الآن وهناك 4 مراكز في طور التأهيل في دير العصافير وزملكا ومسرابا وحمورية وستكون ضمن الخدمة قريبا.

وأشار نعنوس الى وجود عيادات متنقلة في بلدات الغوطة تقوم فرقها الطبية بتقديم مختلف الخدمات الطبية والصحية للأهالي وتم تلقيح نحو 25 ألف طفل خلال الفترة الماضية إضافة إلى فحص 1800 امرأة ومعالجتهن وتم نقل بعضهن إلى المشافي.

مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج كشف أن عدد المدارس المؤهلة في بلدات في الغوطة الشرقية بلغ 47 مدرسة تستوعب 37 ألف طالب والعمل جار لتأهيل مدارس إضافية.

وبشأن الوضع الزراعي بين مدير زراعة دمشق وريفها الدكتور علي سعادات أن النشاط الزراعي استؤنف في الغوطة الشرقية وتم حصر إعداد الثروة الحيوانية التي تجاوزت 9 آلاف رأس بقر وما يزيد على 13 ألف رأس غنم وقدمنا ما يزيد على 600 طن من الأعلاف بشكل مجاني للمربين وتمت المباشرة في ترقين أعداد رؤوس البقر والغنم وتقديم دفعة من الأعلاف الإسعافية واللقاحات البيطرية والأدوية والفيتامينات للثروة الحيوانية.

سعادات أكد أنه تم تقديم شتول زراعية تزيد على 400 ألف شتلة للمزارعين للموسم الصيفي وهناك خطة لتوزيع البذور والخضراوات الشتوية للمزارعين وتقديم 15 دجاجة لكل أسرة بهدف مساعدتها واستئناف نشاطها.

من جانبه أوضح مدير اتصالات ريف دمشق المهندس جمال القالش أن منطقة الغوطة تغذى من مقسمين هما سقبا وزملكا، لافتاً إلى أن أعمال التأهيل التي تمت في الجملة الإنشائية لمركز سقبا بلغت نحو 60 بالمئة و70 بالمئة لمركز هاتف زملكا علماً أنه يستوعب نحو 57 ألف رقم هاتفي.

انظر ايضاً

مزارعو الغوطة الشرقية يعيدون الحياة لأكثر من 5600 هكتار من أرضهم