الشريط الإخباري

زاخاروفا: الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في سورية يعرقل التسوية السياسية

موسكو-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على الأراضي السورية يعرقل عملية التسوية السياسية للأزمة ويصب في مصلحة الإرهابيين الذين يحاولون إعادة نشر الفوضى في البلاد.

وقالت زاخاروفا بمؤتمر صحفي في موسكو اليوم: “إن هذا الوجود غير الشرعي يعطي الإرهابيين الأمل في استئناف الفوضى واستعادة المناطق التي تم طردهم منها”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن تحالف واشنطن سارع إلى نفي تورطه في الاعتداء الذي تعرض له موقع للجيش العربي السوري وحلفائه جنوب شرق البوكمال في محافظة دير الزور وتسبب بارتقاء شهداء ووقوع جرحى.

ويعمد تحالف واشنطن بين الفترة والأخرى إلى استهداف مواقع الجيش ضمن محاولاته المستميتة للحفاظ على بقايا تنظيم داعش الإرهابي وإعادة إحيائه من أجل الاستمرار في استثماره كأداة لإبقاء قواته بشكل غير شرعي داخل الأراضي السورية وسرقة المقدرات الاقتصادية في المنطقة الشرقية عبر مرتزقته من المجموعات الإرهابية.

ولفتت زاخاروفا إلى أن الحياة في سورية بدأت تعود إلى طبيعتها في أغلب المناطق والحكومة السورية تعطي اهتماما خاصا للمناطق التي تم تخليصها من التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي لإعادة إعمار ما دمره الإرهابيون.

وبينت زاخاروفا أن روسيا لا تزال تبذل جهودها باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة بالتعاون مع الحكومة السورية ومع شركائها في اجتماعات
أستانا والأطراف المعنية الأخرى والأمم المتحدة و”المعارضة”.

وحذرت زاخاروفا من التحضير لاستفزازات جديدة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية لاتهام الجيش السوري وقالت: “نتوقع ظهور حملة إعلامية جديدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية.. هذا ببساطة نشاط مدفوع الأجر.. وبالطبع نتلقى إشارات مفادها بأن مثل هذه الاستفزازات يجري الإعداد لها وسنتحدث عنها مسبقا في حال تلقي معلومات موثوق بها بغية منع مثل هذه الأفعال”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة استأنفت تمويل ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” التي دأبت على الاستفادة منها خلال السنوات الماضية عبر القيام بالعمليات الاستفزازية وفبركة الصور والفيديوهات لاستخدامها ضد الحكومة السورية ونشر الفوضى في البلاد.

وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب ارتباط ما يسمى “الخوذ البيضاء” العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصا “جبهة النصرة” من خلال التحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.

 

انظر ايضاً

وسائل إعلام فلسطينية: 10 شهداء جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً في شارع الوحدة شرق مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة