الشريط الإخباري

الإنسان والطبيعة في تجليات تعبيرية وانطباعية في معرض طلال علي

اللاذقية-سانا

تفرد ريشة الفنان طلال علي فسحة واسعة من الجمال في لوحاته فتطفو منها رائحة المحبة لشخوص الإنسان لديه والطبيعة التي يبرز فيها اللون الأخضر وكأنها توحي بالحياة والعطاء.

31 لوحة هي ثمرة أعمال الفنان علي لنحو خمس سنوات قدمها في معرضه بصالة الباسل بفرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية وفي كل منها طعم مختلف للجمال بدءا من صورة الشهيد التي تستقبل زوار المعرض وصولا الى تموجات البحر وذكريات الطفولة في بيت جبلي وبينهما اشتياق الفنان وحنينه لأشخاص مروا بحياته وأراد أن يعبر لهم عن حبه من خلال هذه اللوحات.

الفنان علي الذي لا يتعبه شرح مكنونات لوحاته لزوار المعرض يقول لسانا:”أعمل على اللوحة التي تعبر عن الأشياء التي أحبها من داخلي وتتجسد فيها مكونات لها علاقة بذكرياتي القديمة وتطلعاتي المستقبلية” تحت عنوان المدرسة الانطباعية والتعبيرية فأرسم شخصياتي المحببة دون الاقتراب من تفاصيلها.

ويطغى اللون الأخضر على لوحات علي فمن خلاله يعبر عن العطاء والسلام والجمال والأرض وتزيدها تقنية الألوان الزيتية جمالاً التي يبحث فيها “بالشكل والموضوع وجماليات اللون والخط والفن مبتعداً عن الطريقة الكلاسيكية” ليترك العنان لريشته وحركتها في التعبير عن الطبيعة والإنسان والشهيد والفنان.

الفنان محمد بعجانو رأى في تصريح لسانا أن الفن عند علي ينسجم مع رغبته بإشباع حالته النفسية دون التفكير إن كانت لوحاته ستجد مقتنيا لها أم لا فهو “فنان تشكيلي ملتزم بفنه..تعطي لوحاته وحركة الألوان فيها لمن يقف أمامها إحساسا بأنها لفنان محب لعمله ..ويفكر بالإنسان كإنسان دون الالتفات إلى المظاهر..والقشور”.

أما الفنان فريد رسلان الأستاذ في كلية الفنون الجميلة ورئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين باللاذقية فوجد بالمعرض رافداً للحركة الفنية بالمحافظة ويغلب عليه الأسلوب الانطباعي والمضمون الإنساني الذي يجسد حالة الفنان الداخلية ومشاعره والبيئة المحيطة به.

والفنان علي مواليد عام 1972 وخريج كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق العام 2000 وله العديد من المعارض المشتركة والفردية التي كان أولها في العام 2004.