S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أدانت القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي القرار الأمريكي بنقل السفارة الأميركية في الكيان الصهيوني إلى القدس المحتلة في شهر أيار المقبل والذي يوافق ذكرى النكبة المشؤومة معتبرة أنه يشكل استفزازا واستخفافا وتحديا وقحا للشعب الفلسطيني وقياداته وانحيازا كاملا لهذا الكيان.
وأشارت القيادة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم إلى “أن الشعب الفلسطيني يؤكد من جديد على حقوقه التاريخية في فلسطين ويناضل من أجل تحريرها كاملة ويدعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوحد في مواجهة ما يسمى صفقة القرن التي تعتبر نقل السفارة الأميركية أحد بنودها وتهدف إلى تصفية قضية فلسطين” داعية إلى الوقوف مع انتفاضة الشعب الفلسطيني من أجل الغاء هذا القرار والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
ورأت القيادة أن الاستعجال الأميركي لنقل السفارة “جاء لصرف الأنظار عن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري لاجتثاث الإرهاب بكل أشكاله والذي خلقته الولايات المتحدة وما زالت تعمل على دعمه رغم ادعاءاتها الكاذبة بمحاربته لتبرير احتلالها للأراضي السورية”.
وكان الناطق باسم الخارجية الاميركية هيثر ناورت كشف يوم الجمعة الماضي نية بلاده نقل سفارتها لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة القدس المحتلة في أيار المقبل.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة: القرار محاولة لشطب الحقوق والهوية الفلسطينية
إلى ذلك اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أن قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس المحتلة في ذكرى النكبة المصادف الـ14 من أيار القادم يمثل إمعاناً أميركيا في محاولة فرض أمر واقع على الشعب الفلسطيني وتمرير ما يسمى “صفقة العصر” وشطب الحقوق والهوية الفلسطينية وتزوير التاريخ.
وفي بيان تلقت سانا نسخة منه وصفت الجبهة القرار الأميركي بوعد بلفور الثاني، مؤكدة أن “إسقاط المشاريع التصفوية يتطلب من القوى الوطنية والفلسطينية كافة ترجمة أقوالها وبياناتها إلى أفعال والخروج من دائرة الانفعال إلى حيز الفعل”، مشددة على أن “الكفاح المسلح هو الرد الوحيد على صفقات وصفعات ترامب”.
وقالت القيادة في بيانها “نكبتنا الثانية ليست بقرار ترامب حول القدس بل باستمرار الرهان على مواصلة المفاوضات مع العدو”، داعية إلى “العودة إلى مبدأ المقاومة والحراك الشعبي في وجه الاحتلال”.
