الشريط الإخباري

استئصال كلا الثديين غير ضروري فور تشخيص مرض السرطان

لندن-سانا

أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن استئصال الثدي للمصابات بالسرطان بعد تشخيصه بفترة وجيزة لا يزيد من فرص بقائهن على قيد الحياة بعد مرور عشر سنوات مشيرة إلى عدم ضرورة ازالة كلا الثديين بشكل مستعجل بعد تشخيص المرض.

وأوضح فريق من جامعة ساوثهامبتون البريطانية أن مثل هذا الإجراء غير ضروري ولا يجب على النساء أن يستعجلن في استئصال الثدي فور تشخيص المرض إذ ووفقا لدراستهم فإن النساء اللواتي يحملن جينا يزيد بشكل كبير من خطر إصابتهن بسرطان الثدي والمعروف باسم “بي آر سي اي” لديهن معدلات النجاة نفسها مثل النساء المصابات بالمرض اللواتي لا يحملن الجين المذكور مؤكدين أن استئصال الثدي بعد تشخيص السرطان بفترة وجيزة لا يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة بعد مرور عشر سنوات.

وللتوصل إلى هذه النتيجة لجأ العلماء إلى سجلات طبية تعود إلى أكثر من عشر سنوات لـ 2500 امرأة بريطانية تحت سن الأربعين وتبين أن إصابة النساء بالطفرات الجينية “بي ار سي اي1″ و”بي ار سي اي2 ” والتي تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي بأربعة إلى ثمانية أضعاف والمرتبطة بسرطان المبيض والبروستات كذلك لا تؤثر على سرعة إصابتهن بالمرض خلال عشر سنوات مقارنة بغيرهن من النساء اللواتي لا يحملن هذه الطفرات لذا ينصح الأطباء النساء بالتفكير بتمعن وعدم اتخاذ قرارات سريعة حتى وإن أظهر اختبار جين “بي ار سي اي” وجود أي من الطفرات المشؤومة.

وقبل عدة أعوام تابع الكثيرون بشغف قرار النجمة العالمية أنجيلينا جولي استئصال ثدييها بعد أن شك الأطباء باحتمالية إصابتها بسرطان الثدي بنسبة وصلت إلى 87 بالمئة وذلك بسبب طفرة جينية محتملة في جين “بي آر سي اي” وهو قرار أعلنت عنه جولي دون تحفظ مروجة لأهمية اتخاذ النساء التدابير اللازمة قبل أن يأخذ المرض منحى لا عودة فيه محفزة آلاف النساء حول العالم على سلوك الطريق ذاته.