الشريط الإخباري

المصالحة الوطنية وأهميتها في المرحلة الراهنة بندوة للاتحاد النسائي بحمص

حمص-سانا

تركزت الندوة التي أقامها فرع الاتحاد النسائي بحمص اليوم حول المصالحة الوطنية وأهميتها في المرحلة الراهنة لتعزيز الوحدة الوطنية والانطلاق بمرحلة جديدة في البناء والاعمار والتصدي للمخططات والمؤامرات ضد سورية.

وأكدت رئيسة فرع الاتحاد بحمص حسن الاخوان أن الندوة تهدف إلى ترسيخ مبدأ المصالحة والتسامح والحوار الوطني في المجتمع والعودة إلى حضن الوطن لافتة إلى الدور الكبير الذي يقوم به فرع الاتحاد بالتنسيق مع هيئة المصالحة في المحافظة لمساعدة النساء والارتقاء بواقع المراة الصامدة والمقاومة.

من جهته نوه المحامي محمود جوهر بأهمية مراسيم العفو واثرها في المرحلة التي تمر بها سورية موءكدا انها تمثل نهج وسياسة القيادة في التسامح والتصالح والعفو لإعادة ابناء الوطن الى جادة صوابهم .

بدوره أوضح الدكتور إبراهيم ملحم اختصاصي بعلم الاجتماع في كلية التربية بجامعة البعث أن للمصالحة الوطنية ابعادا اجتماعية مهمة لتحقيق حالة من الالفة والتصالح والتسامح مؤكدا أن لهيئات المصالحة ولجانها التي تشكلت خلال الازمة الراهنة دورا مهما كونها جاءت من حاجة أساسية وموضوعية لإعادة مكونات المجتمع والنسيج الاجتماعي الموحد لافتا إلى أهمية بناء منظومة أخلاقية اجتماعية بهدف بناء الإنسان.

من جهته بين عضو هيئة المصالحة الوطنية في حمص الشيخ محسن دياب أن المصالحة الوطنية تجسد وعي الشعب السوري وحكمة القيادة عبر إصدار مراسيم العفو لافتا إلى دورها في مواجهة المخططات والمؤامرة التي حاكتها الولايات المتحدة وعملاؤها ضد سورية ومحاولة بث التفرقة بين أبناء الوطن الواحد وخلق الفوضى وتصدير الإرهاب من كل أصقاع العالم إلى سورية.

وأكد دياب أن رجال الدين والوجهاء ومن منطلق الواجب والمصالحة الوطنية وبمبادرة من الدولة سارعوا للعمل “من أجل لم الشمل وتقديم المناصحة والمصافحة” بهدف عودة أبناء سورية يدا وقلبا واحدا مبينا أن الشعب السوري بكل اطيافه اثبت للعالم أنه المخلص لوطنه.

بدوره قال المسؤول عن كنيسة عين الغارة في وادي النضارى الأب بولس موسى أن أي عمل يحافظ على الوطن ووحدته “هو فضيلة” وأن سورية للسوريين الحقيقيين الذين احبوا الحق والخير منوها بدور المراة السورية التي علمت وربت أولادها على حب الله والوطن.

ولفت الى الاعمال التي يقوم بها رجال الدين ضمن هيئات المصالحة الوطنية لاعادة بناء النسيج الاجتماعي الوطني والسلام الذي تنشده سورية دائما.

وأكد عضو لجنة المصالحة الوطنية في تلكلخ الشيخ محسن سليمان أهمية المصالحات الوطنية التي حصلت في منطقة تلكلخ وقراها والتي اعادت الكثير من الشباب الذين غرر بهم الى حضن الوطن اضافة الى صدور مراسيم العفو التي كان لها الاثر الكبير بين ابناء المجتمع حيث سارع المشمولون الى تسوية اوضاعهم والابتعاد عن الخطا لافتا الى ان الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية انما تستهدف الفكر والعقل الانساني لتدميره وتخريبه.

وشدد سليمان على ضرورة الانخراط بالمجتمع من خلال المشاركات الوطنية والتطوعية والانسانية التي تسهم في اعادة سورية كما كانت وافضل مطالبا بزيادة مشاركة النساء في لجان المصالحة الوطنية لتمكين النساء المغرر بهن من العودة الى حضن الوطن وجادة الصواب.

شارك بالندوة عدد من اعضاء هيئة المصالحة الوطنية في المحافظة وفعاليات اجتماعية وتربوية وثقافية وحشد كبير من النساء.