مشروع أهلي لاستثمار طاقة الطفل

اللاذقية-سانا

يبتعد مشروع طفل قادر الذي ينفذه معهد البيروني التعليمي في مدينة القرداحة باللاذقية عن الأسلوب التلقيني في التعليم معتمدا على الفنون كوسيلة لاكساب الطفل الخبرات الحياتية وتعزيز قدراته الذهنية إلى جانب تنمية هوايته وشخصيته.

منسق المشروع ابراهيم اسماعيل أوضح في حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن المشروع انطلق العام الماضي واستفاد منه حتى الآن 80 طفلا وطفلة من مدينة القرداحة وريفها ويشتمل على عدد من البرامج أهمها الرسم والأنشطة التفاعلية ومهارات حياتية واكتشاف قدرات الطفل من خلال العمل الجماعي إضافة إلى برنامج تعليم العزف على الآلات الموسيقية والحساب الذهني وأخيرا برنامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار منسق المشروع إلى أن هذه البرامج تعلم الأطفال من خلال الرسم والغناء واللعب وتعمل على تنمية حواسهم ومهاراتهم ومواهبهم إضافة إلى بناء وصقل شخصية كل طفل وتعزيز ثقته بنفسه ومساعدته في التعبير عن رأيه لافتا إلى أن العمل الجماعي أسلوب يركز عليه القائمون على المشروع لما له من دور في تنمية ابداع الطفل و تحفيز مهاراته.

وبخصوص برنامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة أشار اسماعيل إلى أنه يتم العمل مع طفل ذوي الاحتياجات الخاصة بما يتناسب مع وضعه من خلال برنامج تربوي يهدف لدمجه في المدرسة والمجتمع.

المدربة ميس اسماعيل المشرفة على برنامج الحساب الذهني أوضحت أن البرنامج يهدف لتعليم الأطفال حل المشكلات الرياضية من خلال الألعاب التفاعلية والتنافسية وتنمية سرعة البديهة والاستجابة لديهم بالاعتماد على اليد ومن ثم الانتقال إلى بناء نظام التخيل أو ما يسمى بالسبورة الذهنية.

ولفتت إلى أن البرنامج من خلال مستوياته المتناسبة مع الفئات العمرية وخصائصها وقدراتها العقلية يساعد الأطفال بعد اتقانهم لآليته وخوارزمياته على تحقيق نجاحات في تحصيلهم الدراسي بما يخص مادة الرياضيات وبالتالي يعزز ثقتهم بأنفسهم كما أنه من خلال الألعاب التفاعلية والسبورة الذهنية ينمي القدرات الابداعية لديهم.

بشرى سليمان