S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني ان الولايات المتحدة تسعى إلى طمس القضية الفلسطينية وإن قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني برهن أن بوصلة العالم الإسلامي توجهت من جديد إلى فلسطين.
ودعا لاريجاني في كلمة له خلال اجتماع لاتحاد البرلمانات الإسلامية في طهران اليوم إلى تعزيز التعاون وتوحيد الجهود للتصدي للمخططات الصهيوأمريكية التي تحاك للمنطقة مجددا موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى نفى لاريجاني مزاعم تقديم إيران أي دعم عسكري لليمن مؤكدا ان إيران لا تخشى إعلان دعمها العسكري لدولة إن كانت تقوم بذلك.
بدوره أوضح مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ان التصريحات الفرنسية تجاه إيران تمثل تدخلا في الشؤون الإيرانية مشيرا إلى ان “مكانة فرنسا تضعف في المنطقة بمواقفها غير المدروسة واللامنطقية”.
وكان ولايتي انتقد أمس المواقف الفرنسية الأخيرة تجاه بلاده داعيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى انتهاج سياسة مستقلة عن الإدارة الأمريكية للحفاظ على مصداقيته.
وخلال افتتاح الجلسة الطارئة للجنة فلسطين التابعة لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية أكد لاريجاني أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلال قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها إلى خلق أزمة سياسية جديدة في المنطقة.
ورأى أن القرار الأمريكي وضع مصير الشعب الفلسطيني أمام تحد حقيقي مشدداً على ضرورة ان تتخذ اللجنة قرارات تليق بحجم التطورات وتبعث الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني للاستمرار في مقاومته.
وتحدث لاريجاني عن وجود تطورات في دول العالم الإسلامي خلال السنوات الأخيرة دفعت بالأمريكيين والصهاينة للعمل على استغلالها بما يؤدي إلى خلق أزمات سياسية في هذه الدول وشغلها بحروب داخلية تساعد على نقل عاصمة الكيان الصهيوني إلى القدس وتغيير واقع ومصير الشعب الفلسطيني.
ولفت لاريجاني إلى أن القضية الفلسطينية لا تخص فلسطين فقط مؤكداً أن مصير الشعب الفلسطيني مرتبط بمصير كل الدول الإسلامية الأمر الذي يستوجب على الجميع التحلي بالمسؤولية تجاه هذا الشعب وقال “بعض الدول الإسلامية تجمعها علاقات سياسية واقتصادية مع الولايات المتحدة وعليها على الأقل تعليق هذه العلاقات حتى يتراجع الأمريكيون عن هذا القرار”.
