S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
عواصم-سانا
أعلنت القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية أيام الأربعاء والخميس والجمعة أيام غضب شعبي شامل احتجاجا على سياسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية وعلى الموقف الأمريكي المعادي لحقوق الشعب الفلسطيني والمخالف للشرعية الدولية وللقانون الدولي والذي يتبنى مواقف الاحتلال وخاصة المتعلقة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو الإعلان عن اعتبارها عاصمة لـ “إسرائيل”.
وأكدت هذه القوى والفصائل في بيان لها بعد اجتماع طارئ عقدته اليوم “رفضها ورفض الشعب الفلسطيني وقيادته للإجراءات التي تنوي الإدارة الأمريكية الإقدام عليها داعية جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج إلى أوسع تحرك شعبي لمواجهة الاجراءات الامريكية”.
وشددت على الحق باستخدام كل الوسائل القانونية والدبلوماسية على مستوى المؤسسات الشرعية الدولية التي تؤكد أن كل الإجراءات التي قام بها الاحتلال في القدس باطلة وملغية داعية الشعوب العربية والاسلامية بأحزابها وقواها الفاعلة ونقاباتها للتحرك الفوري على كل المستويات تعبيرا عن رفضها لهذه السياسة المعادية.
وأكدت الفصائل التفافها حول المشروع الوطني والتمسك بالمصالحة والوحدة الوطنية وبالثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة حسب القرار “194” وحق تقرير المصير وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس جوهرة فلسطين ورمز عزتها وعروبتها وإسلاميتها ومسيحيتها.
من جهتها حذرت مؤسسة الأزهر بشدة من نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال وقالت في بيان لها إن “عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث وان مواثيق الأمم المتحدة تلزم القوى المحتلة بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ولا تعترف بأي اجراءات تخالف ذلك”.
وطالبت الأزهر عقلاء العالم والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة وجمعيتها العامة للتصدي لهذا الأمر الذي يهدد السلم والأمن الدوليين كما طالبت الدول الإسلامية والعربية بالعمل الجماعي المشترك لمنع صدور هذا القرار.
بدورها أكدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان أن عزم الإدارة الأمريكية نقل السفارة الامريكية إلى القدس المحتلة هو “عدوان أمريكي إسرائيلي على الشعب الفلسطيني” ومشددة على أن “القضية الفلسطينية المحقة هي قضية حية ولن تموت مهما حاول الأعداء طمسها أو نسيانها وتجاهلها”.
إلى ذلك أكد نقيب المحررين اللبنانيين الياس عون في تصريح اليوم أن مدينة القدس هي “العاصمة الأبدية لدولة فلسطين العربية ولا يمكن أن تقام دولة فلسطينية دونها شاء من شاء وأبى من أبى” موضحا أن السياسات التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة والإجراءات والممارسات الاستيطانية الهمجية تهدف الى تغيير ملامح مدينة القدس وعزلها عن محيطها العربي.
وكانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني حذرت أمس الأول من العواقب الخطيرة التي سيتركها أي تحرك سلبى جديد تجاه مدينة القدس المحتلة وقال المتحدث باسمها إن “أي قرار كنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة أو فرض تغيير وضعها وازاحته عن طبيعته وحتميته كتسميتها عاصمة لـ “إسرائيل” سيعتبر استكمالا للمخططات الاستعمارية التي فرضت وتفرض على فلسطين بالقوة ويعتبر تجاوزا فاضحا لكل القوانين والمبادئ الدولية التي تعترف بأن القدس مدينة فلسطينية محتلة”.