الشريط الإخباري

الشاعرة أمل المناور: للنص النثري جنسه واسمه الأدبيان

دمشق-سانا

الموهبة الأدبية التي امتلكتها الشاعرة أمل المناور مكنتها من تقديم شعر جمع بين التراث والمعاصرة صقلته باطلاعها على الأشكال الأدبية الأخرى دون أن تتنازل عن الإبحار على قوارب الخليل.

وفي حديث لـ سانا الثقافية قالت المناور: “الشعر هو الإحساس والمعرفة بما حول الشاعر وفي طليعتها الأرض والوطن وكلما كان أكثر تمسكا بمجتمعه وبوطنه خاطب الوجدان الجمعي بصورة أكبر” معتبرة أن ذلك دفعها لتكريس جزء كبير من قصائدها لمسقط رأسها في دير الزور قرب نهر الفرات.

وتحدثت المناور عن أهمية الدلالات التي استخدمتها في شعرها من الفرات ودير الزور والميادين وبقاع أخرى في سورية في إشارة إلى ما حققه السوريون عبر جيشهم الباسل من انتصارات على أدوات الغرب والصهيونية وطردها من أرضهم وبذلك “تتكامل رسالة الأدب مع السلاح المدافع عن حياض الوطن “.

وعن سبب تمسكها بالشعر الموزون الشطرين والتفعيلة قالت “الشعر العربي بدأ موزونا وعكس الموهبة الأصيلة لدى العرب منذ كانوا قبائل في صناعة قصيدة تخضع لموسيقا وتتكلل بالعاطفة وتتزين بالصور والجماليات الأخرى المستعارة من البيئة وورثت كشاعرة هذه القناعة بصورة فطرية لاكتشف أن أول نص شعري كان مبيناً على العاطفة والوزن”.

وعن الأشكال الشعرية الأخرى أجابت المناور “النثر استخدمه القدماء منذ أن وجد الشعر وكان لا يقل أهمية وتقديراً عن الشعر والأدب لأنه عنوان البلاغة والفصاحة وتوارثته الأجيال على شكله المعهود فهو جنس أدبي له شكله الراقي ولكنه يختلف عن الشعر”.

وتابعت المناور.. “تزيين النص النثري بالصور والرموز يجعله متفوقاً وجميلاً وشديد الحضور ولكن لا بد له من أن يلتزم بشكله وجنسه واسمه الأدبي فليس صحيحاً أن يتنكر كائن لوجوده ويسمي نفسه بتسميات أخرى”.

وعن ازدياد التنافس والتدافع إلى المنبر قالت المناور: “هناك أدعياء كثر وصلوا إلى منابر الشعر ومنهم من قدم كلاماً عاديا لا أكثر ولا أقل تحت مسمى الشعر بينما لا يندرج هو تحت أي بند بل عبارة عن توارد أفكار وخواطر لا تأتي بجديد ولا تقدم إبداعا والأخطر أنها باتت تطبع في كتب ويجد في ذلك مؤءلفوها حجة ليطالبوا بالمشاركة في المهرجانات الأدبية وفي دخول اتحاد الكتاب وغيره من الجمعيات الأدبية”.

ودعت المناور إلى أن يقتصر المنبر الثقافي على اصحاب المواهب وألا يكون صدى لما تقدمه صفحات الفيس بوك من كتابات لا ترقى لمستوى الأدب لافتة إلى تراجع الأجناس الأدبية من القصة والقصة القصيرة جداً والشعر الموزون بسبب وصول من لا يمتلك الموهبة الكافية إلى المنابر والساحة الثقافية وهذا أمر تفاقم بسبب الحرب الإرهابية على سورية.

وأكدت ضرورة تشجيع الثقافة الحقيقية بكل أشكالها وأنواعها وإغناء الساحة بما يمكنها الصمود في وجه ما نتعرض له من محاولات غزو ثقافي يسعى لتهشيم وجودنا وتاريخنا.

وختمت المناور قائلة.. “الشعر رسالة سامية مطلوب منه أن يكون منظومة نضالية وكينونة حضارية في وجه التحديات لنحافظ على هويتنا وإرثنا العريق بوجه التحديات”.

يذكر أن المناور شاركت في العديد من المهرجانات على مستوى سورية ومنها نبض الفرات وتشرين وكرمت أكثر من مرة ومن مؤلفاتها الشعرية ديوان بعنوان (هكذا غنى الفرات).

محمد خالد الخضر

 

انظر ايضاً

الشاعرة أمل المناور تمر (مثل سحابة) في إصدارها الجديد

دمشق-سانا المجموعة الشعرية الجديدة (مثل سحابة) للشاعرة أمل المناور اقتصرت على القصيدة الموزونة التي غلب …