الشريط الإخباري

أزمة إنسانية كارثية في اليمن وعدوان سعودي مستمر رغم الإدانات

دمشق-سانا

يتواصل عدوان تحالف النظام السعودي على اليمن شعبا وأرضا وبنى تحتية ضاربا عرض الحائط بكل الإدانات والمطالب بوقف هذا العدوان ورفع الحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني الذي يتعرض لأزمة انسانية كارثية دفعت مجلس الأمن الدولي الأسبوع الجاري إلى مطالبة تحالف العدوان برفع الحصار عن اليمن وإبقاء الموانئ والمطارات مفتوحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شعبه المهدد بأضخم مجاعة شهدها العالم منذ عقود.

وأعلنت الأمم المتحدة أن الحصار الذى يفرضه تحالف النظام السعودي على اليمن أدى إلى إغلاق المستشفيات حيث أكد ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة أن “المساعدات الإنسانية لم تصل إلى اليمن منذ الخامس من تشرين الثاني الجاري” مشيرا إلى ورود تقارير حول إغلاق المستشفيات بسبب عجزها عن تسديد النفقات المتزايدة على الوقود.

ويأتي ما يتعرض له الشعب اليمني من أزمة إنسانية تطال كل مفاصل حياته كنتيجة طبيعية للعدوان السعودي الدموي الذي يتعرض له اليمن والمستمر منذ آذار عام 2015 وما خلفه من عشرات آلاف الضحايا الأبرياء وانتشار المجاعة والأوبئة وخاصة الكوليرا والحاق دمار هائل في البنى التحتية من مشاف ومدارس وغيرها.

وحول تداعيات ومخاطر العدوان على اليمن حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك من سقوط ملايين الضحايا نتيجة مجاعة غير مسبوقة منذ عقود في حال عدم رفع تحالف العدوان السعودي الحصار الذى يفرضه على الشعب اليمني.

بينما أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ينس لارك أن إغلاق قنوات المساعدات والتي تمثل شرايين لحياة الملايين في اليمن سيكون كارثيا على الناس الذين يواجهون بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم داعيا إلى إنهاء الحصار المفروض على اليمن.

بدورها أعلنت مندوبة منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف في اليمن أن مخزون البلاد من الوقود سيكفي حتى نهاية شهر تشرين الثاني الجاري وأن مخزونات اللقاح ستنفد خلال شهر إذا لم يرفع تحالف النظام السعودي حصاره عن اليمن للسماح بدخول مساعدات عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

إلى ذلك أكد نائب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة كارل سكاو أن اليمن يتعرض لأسوأ حالة إنسانية فى العالم وأن سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة مشيرا إلى أن طفلا يمنيا يموت كل عشر دقائق من المرض مع وجود نحو مليون مصاب بمرض الكوليرا.

كما كشفت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الصحي في اليمن يتفاقم بشكل كبير موضحة أن حالات الإصابة بالكوليرا في هذا البلد تجاوزت 900 ألف حالة توفى منها 2194 مصابا مؤكدة أن الحصار المفروض على البلاد يعيق جهودها لمحاربة الكوليرا.

وكان تحالف بني سعود أصدر مؤخرا قرارا بإغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية ما أدى إلى منع وصول المساعدات إلى ملايين اليمنيين المحتاجين إليها.

وصنفت الأمم المتحدة اليمن في مقدمة لائحة الأزمات الإنسانية مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون إلى الغذاء وتعرض سبعة ملايين لخطر المجاعة كما أدرجت الأمم المتحدة الشهر الماضي تحالف العدوان السعودى على لائحتها السوداء بعد مقتل أو تشويه 683 طفلا في عام 2016 وتنفيذ 38 ضربة مثبتة على مدارس ومستشفيات في اليمن.

وفي انتظار قرار دولي حاسم يردع عدوان تحالف النظام السعودي على اليمن تتوالى مجازر هذا التحالف بحق الشعب اليمني وبأسلحة أمريكية وبريطانية آخرها مجزرة أوقعت الثلاثاء الماضي أكثر من 50 يمنيا بينهم نساء وأطفال بين قتيل وجريح في غارات شنها طيران العدوان السعودي على منازلهم في محافظة حجة.