الشريط الإخباري

عون: ملابسات استقالة الحريري غير مقبولة

بيروت -سانا

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم أن ملابسات استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة والطريقة التي استقال بها من السعودية “غير مقبولة”.

وقال عون خلال لقائه القائم بأعمال النظام السعودي في لبنان وليد البخاري “من غير المقبول الطريقة التي حصلت فيها استقالة الحريري” مطالبا بعودة الاخير إلى لبنان.

وكان مسؤول كبير فى الحكومة اللبنانية قال لوكالة رويترز للأنباء أمس إن “لبنان يعتقد بأن السعودية تحتجز سعد الحريري” مضيفا إن “لبنان يتجه لمطالبة دول عربية وأجنبية بالضغط على السعودية للسماح بعودة الحريرى وفك احتجازه”.

كما استعرض عون خلال لقائه سفراء المجموعة الدولية لدعم لبنان موقف لبنان من التطورات الأخيرة بعد استقالة الحريري معتبرا أن “البت بهذا الأمر ينتظر عودة الأخير والتأكد من حقيقة أسباب استقالته”.

البطريرك يازجي: تعزيز الوحدة الوطنية التي تشكل ضمانة للاستقرار

وفي اتصال هاتفي مع الرئيس عون شدد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان التي تشكل ضمانة للاستقرار مؤكدا أن العيش المشترك هو الدعامة التي تقوم عليها الصيغة الميثاقية في لبنان.

وأشار البطريرك يازجي إلى ضرورة تضافر الجهود والوقوف صفا واحدا للحفاظ على الوحدة الوطنية معربا عن ثقته بالرئيس عون وحكمته في التعامل مع الوضع الحالي في أعقاب إعلان سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية السبت الماضي.

وفي سياق متصل أكد البطريرك يازجي في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على تكثيف الجهود للخروج بلبنان من الوضع الحالي.

وأوضح الجانبان ضرورة تدعيم دولة المؤسسات وترسيخ منطق الحوار بين كل الأطياف وتضافر الجهود بين كل الأطياف السياسية والدينية والاجتماعية لصون الاستقرار في لبنان.

مطالبات بوقف تدخل النظام السعودي في شؤون لبنان

كما طالب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد النظام السعودي بكف يده عن لبنان وعدم محاولة تصدير أزماته الداخلية إليه مؤكدا أن هذا النظام فشل في إسقاط الدولة اللبنانية كما فشل في تحقيق مآربه في سورية والعراق رغم استدراجه كل ارهابيي العالم.

وحذر رعد في كلمة له ببلدة قانا الجنوبية المتملقين الساعين وراء أموال النظام السعودي وتحقيق مصالحهم الخاصة من مد يدهم إليه ومساعدته في التدخل بالشؤون اللبنانية لأن الشعب اللبناني يرفض أي تدخل في شؤون بلاده وهو متمسك باستقلال قراره والدفاع عن مصلحة بلده.

بدوره جدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش مطالبة نظام بني سعود الذي يعاني أزمات داخلية وفشل على كل صعيد بأن ينأى بأزماته عن لبنان وأن يتوقف عن التدخل في شؤونه الداخلية لأن اللبنانيين وحدهم من يقرر مصير بلدهم وهم من يحدد الخيارات التي تخدم مصالحهم الوطنية وليس أمراء بني سعود.

وبين دعموش خلال كلمة في بلدة الغازية أن النظام السعودي يريد أن يزج لبنان في أتون الصراعات الجارية في المنطقة موضحا أن “الرياض تنتقد وتهاجم وتتهم الآخرين بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية أو العربية وفي الوقت نفسه تسمح لنفسها بالتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية”.

وشدد دعموش على أن الكلام التحريضي الذي تعتمده الرياض خلال الأسابيع والأيام الماضية هدفه إشعال الفتنة بين اللبنانيين وتأليبهم ضد بعضهم البعض.

النابلسي يدعو اللبنانيين إلى مواجهة التحديات بتضامن وطني ووحدة واسعة

من جهته دعا العلامة اللبناني الشيخ عفيف النابلسي اللبنانيين إلى مواجهة التحديات القادمة بتضامن وطني ووحدة واسعة رافضين سياسة التخويف والترهيب السعودية.

وقال النابلسي في تصريح له اليوم إن “لبنان يمر بأزمة دقيقة نتيجة عدوان سعودي اسرائيلي جديد يريد أن يدفع بالشعب اللبناني إلى الفتنة” مضيفا إن “السعودية بتجرئها وتجاسرها على سيادة لبنان وتعريض أمنه واستقراره للخطر إنما تلعب بالنار وتعرض صورتها للعار وتدفع باللبنانيين إلى الغضب والسخط على سياساتها الرعناء”.

وأشار النابلسي إلى أن إجبار سعد الحريري على الاستقالة من رئاسة الحكومة بطريقة مهينة خارج البلاد كان هدفه إشعال السجالات بين اللبنانيين ولذلك فان من مسؤولية الشعب اللبناني الآن الوقوف معا والتضامن لمواجهة التحديات.

وفي طهران أكد الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أن النظام السعودي والكيان الصهيوني قررا بضوء أخضر من الولايات المتحدة تأجيج الفوضى والصراع في لبنان.

الناشف: حماية الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز الوحدة الداخلية في لبنان

بدوره شدد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان حنا الناشف على أهمية حماية الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز الوحدة الداخلية في لبنان بوصفها أولويات وطنية تحصنه في هذه المرحلة الدقيقة بمواجهة التحديات التي يتعرض لها وفي مقدمتها التحدي الذي يمثله العدو الصهيوني وقوى الإرهاب والتطرف.

وقال الناشف في بيان حول الأوضاع في لبنان أصدره اليوم:”نهيب باللبنانيين أن يتضامنوا فيما بينهم ويشكلوا بوحدتهم ولحمتهم تحصينا للموقف اللبناني الرسمي في الدفاع عن السيادة والكرامة في هذه اللحظة الوطنية” مؤكدا ضرورة عدم الأخذ بالإشاعات والتصدي لكل ما يحاك ضد لبنان مبينا أن تماسك اللبنانيين والتفافهم حول دولتهم يسهم في تسريع الخروج من هذه الأزمة.

وأشار الناشف الى أهمية دور وسائل الإعلام في مواكبة الموقف الرسمي اللبناني وفضح ما يحاك للبنان من مؤامرات تحت ذرائع وحجج واهية.

حمود: المقاومة ستنتصر على المؤامرة الجديدة ضد لبنان 

من جهته أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن المقاومة ستنتصر على المؤامرة الجديدة التي يحيكها النظام السعودي ضد لبنان ومقاومته.

وقال حمود في تصريح له اليوم: إن “هذه الحرب التي تخاض ضد المقاومة سياسيا هذه المرة وقد تتحول في احتمال ضعيف إلى عسكرية ستنتهي دون شك إلى انتصار جديد للمقاومة وكلما أرادوا من حربهم شيئا نتج عكس ذلك”.

وأشار حمود إلى أن المقاومة تخرج في كل مرة أقوى مما كانت عليه قبل ذلك وهذا ما سيحصل الآن ولعل الذي يحصل اليوم هو تطور غير عادي ستنتج عنه تغيرات تصب في محور المقاومة.

 

انظر ايضاً

لبنان يقدم شكوى ضد الكيان الإسرائيلي لتشويشه على أنظمة الملاحة بمطار بيروت الدولي

بيروت-سانا طلبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة