إرهابي كويتي يجمع عبرالإنترنت ملايين الدولارات للإرهابين في سورية

الرياض-سانا
كشفت صحيفة تابعة للنظام السعودي استمرار تمويل ودعم بعض الاشخاص في دول الخليج للتنظيمات الارهابية المختلفة في سورية من بينها تنظيم القاعدة مشيرة الى أن جمع هذه الأموال الضخمة لهذه التنظيمات يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والجمعيات المختلفة.

وفي هذا الصدد قالت صحيفة عكاظ اليوم إن “المدعو حجاج بن فهد العجمي المصنف إرهابيا إقليميا ودوليا لا يزال ينشط من مقره في الكويت مع آخرين في مواقع التواصل الاجتماعي في جمع ملايين الدولارات الى تنظيم القاعدة في سورية”.

ونقلت الصحيفة عن مشروع مكافحة التطرف “سي أي بي” وهو منظمة مستقلة أنشئت بهدف مكافحة التهديدات المتطرفة المتزايدة على شبكة الإنترنت قوله إن “العجمي لا يزال قادرا على استخدام موقع التواصل إنستغرام لجمع التبرعات والفوز بصفقات الرعاية الإعلانية ونشر أكثر من 1000 وظيفة إلى أكثر من 7ر1 مليون شخص يتابعونه على الموقع”.

ولفتت الصحيفة إلى إن العجمي كان أطلق في العام 2012 حملة لجمع التبرعات على موقع تويتر لتمويل مجموعات إرهابية غير محددة في سورية وجمع مئات الآلاف من الدولارات لها كما أنه استخدم في العام التالي موقعي تويتر ويوتيوب من أجل طلب أموال لدعم هجوم إرهابي قام به تنظيما جبهة النصرة و”داعش” الإرهابيان في آب 2013 شمال غرب سورية.

وأشارت الصحيفة إلى علاقة الإرهابي العجمي بمشيخة قطر وقالت إنه “يستخدم إنستغرام في السنوات الأخيرة للحصول على تبرعات نشطة للجمعيات “الخيرية” المرتبطة بالإرهاب لا بل أنه تلقى الأموال من خلال استخدام حسابه كجهة إعلانية كغيره من المشاهير الذين يروجون لأنشطة تجارية مقابل عائد مادي ضخم.

وأضافت الصحيفة إن “العجمي يعتمد في نشاطاته على استغلال محنة الضحايا في الحرب على سورية وتسليط الضوء على معاناة الأطفال من أجل الحصول على التعاطف والأهم من ذلك الدعم المالي” مشيرة أيضا إلى أنه يتعاون مع جمعيات “خيرية” مشبوهة مثل جمعية الرحمة الدولية التي قالت الصحيفة إنها “فرع من فروع جمعيات قطر” وتتخذ من تونس وعدة دول مقرا لها واتهمت هذه المنظمة بتسهيل التفجيرات الإرهابية في كينيا عام 1998.

يذكر أن الدول الغربية إضافة إلى عدد من ممالك ومشايخ الخليج ونظام رجب طيب أردوغان ساهموا في تدفق عشرات آلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم إلى سورية والعراق خلال السنوات الماضية كما قاموا بتقديم الدعم المادي والتسليحى لهؤلاء الإرهابيين وتنظيماتهم على مختلف تسمياتها وكل أشكال الدعم اللوجستي وذلك لارتكاب المجازر والقتل والتدمير في هذين البلدين تنفيذا لمخططات تكفيرية مشبوهة.

من جهة ثانية نقلت الصحيفة عن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف المعروف اختصارا بـ”اعتدال” قوله إن “خمسة تنظيمات صنفت في القائمة السوداء لتعمدها خطف الرهائن للحصول على فدية تمول بها تجارة الإرهاب”.

وأضاف المركز بحسب الصحيفة إن “هذه التنظيمات هي داعش وأذرع القاعدة في شمال إفريقيا وحركة طالبان وجماعة أبو سياف وحركة بوكو حرام” تدخل في إدارة لعبة مفاوضات معقدة تنتهي بعضها بشكل شنيع مع إعلان قتل الرهائن”.

ونقلت الصحيفة عن خبراء وسياسيين قولهم “بعد سلسلة من الإجراءات الأمنية الصارمة والحازمة في تتبع الأموال لجأت دول تستخدم الإرهابيين إلى التنسيق فيما بينها من خلال حيلة أخرى مفضوحة وهي الفدية كوسيلة لتمويل الإرهاب والمتطرفين”.