بتوجيه من الرئيس الأسد.. المهندس خميس يبدأ زيارة عمل إلى محافظات حماة واللاذقية وطرطوس لتتبع سير إنجاز المشروعات الخدمية والحيوية

حماة-سانا

بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد بدأ المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء اليوم زيارة عمل الى محافظات حماة واللاذقية وطرطوس لتتبع سير إنجاز المشروعات الخدمية والحيوية التي تم إطلاقها ووضع حجر الأساس لها مؤخرا.

وخلال زيارته مدينة مصياف في محافظة حماة التي كانت أولى محطاته استعرض رئيس مجلس الوزراء مع رئيس وأعضاء مجلس المدينة الواقع الخدمي التنموي وخطط وبرامج ورؤى المجلس لتحسين البيئة الاستثمارية وإيجاد مشاريع تنموية واقتصادية يعود ريعها بالنفع على تحسين الوضع المادي والاجتماعي لأهالي المنطقة.

وأكد المهندس خميس ضرورة أن تكون هناك روءية خدمية وتنموية تحاكي الظروف والمقدرات والامكانيات المتوافرة لدى المنطقة وتسهم في تحقيق تنمية مستدامة فيها مشيرا إلى أن منطقة مصياف تمتلك العديد من المقومات والمزايا الزراعية والانتاجية والسياحية التي في حال استثمارها بالشكل المطلوب سوف تحقق خطوات كبيرة على مستوى انعاش المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وخدميا.

من جهته عرض رئيس مجلس المدينة الدكتور قاهر أبو الجدايل المشهد الخدمي وخطط وبرامج المجلس للنهوض بمصياف في كل المجالات والجوانب الخدمية والاجتماعية والسياحية والاستثمارية لافتا إلى أن لدى المدينة حاليا استثمارات بقيمة 10 مليارات ليرة سورية تشمل سوق هال وفندقا وحافلات نقل وعيادات ومكاتب ومبانى متعددة الاستخدامات يسعى المجلس حاليا لإعادة النظر فيها وصولا إلى تحسين إيراداتها والاستفادة منها فى تحسين الواقع الخدمي والتنموي.

وفيما يتعلق بمخالفات البناء أكد رئيس مجلس مدينة مصياف أنه تمت إزالتها كليا وأصبحت المدينة خالية من أي منها وحل إشكالات المراكز الخدمية المخصصة للحدائق والمشافى والآبار الإرتوازية والأحوال المدنية والمصالح العقارية مع إفراغ إشغالات الأرصفة والشوارع وتحسين واقع النظافة بالإضافة إلى متابعة العقارات الواقعة ضمن المخطط التنظيمي الخاصة للتجميل وإزالة الشيوع حاليا.

وقدم محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري عرضا عن المشروعات والإجراءات التي تم إطلاقها واتخاذها في منطقة مصياف مؤخرا والتي تركت بصمات تنموية وخدمية واضحة في مختلف المرافق والقطاعات وأبرزها مشاريع الصرف الصحي المنفذة في حماة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وعددها 82 بقيمة أكثر من 5ر2 مليار ليرة سورية وحظيت منطقة مصياف بعدد منها بلغت كلفتها أكثر من مليار و175 مليون ليرة سورية حيث استأثرت مشروعات الصرف الصحي بـ 425 مليون ليرة سورية في حين تم انفاق مبلغ وقدره 750 مليونا على تنفيذ شبكة من الطرق المركزية والمحلية.

وبما يخص ذوي الشهداء لفت المحافظ إلى أن المحافظة وتنفيذا للتوجيهات الحكومية أولتهم كل الاهتمام والدعم والرعاية من حيث افتتاح مكتبين لذوي الشهداء فى كل من حماة ومصياف وقريبا في سلحب وسلمية والسقيلبية علاوة على التحضير حاليا لافتتاح مكتب يعنى بتسيير أمور ذوي وأسر الشهداء العسكريين الذين صدرت وثائق استشهادهم وتسهيل إنجاز معاملاتهم وتلبية طلباتهم وذلك في مركز خدمة المواطن في حي الأندلس بحماة والذي سيتم رفده بمندوبين عن المصرف العقاري ومؤسسة التأمينات تسهيلا لإتمام معاملات ذوي الشهداء.

بعدها اطلع المهندس خميس والوفد الوزاري على آلية عمل مكتب ذوي الشهداء بمصياف في الطابق الثاني من مبنى مجلس المدينة واستمع من محافظ حماة إلى شرح واف عن مراحل تسجيل وثائق الشهداء والتسهيلات المقدمة لهم في إنجاز معاملاتهم.

ومن ثم اطلع رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري على المراحل التي وصل إليها مشروع خزان تحسين مياه الشرب في مصياف بسعة 5000 متر مكعب واستمع من المهندس مطيع عبشى المدير العام لمؤسسة مياه الشرب إلى عرض عن أهمية المشروع وهو عبارة عن خزان أرضي محفور ضمن الحوض المائي الأول وهو يأتي جزءا من مشروع متكامل بكلفة إجمالية قدرها 510 ملايين ليرة سورية يضم إضافة للخزان خطوط ضخ وإسالة مع استبدال وتجديد جزء من خطوط المياه المغذية للمدينة موضحا أنه بالتوازي مع الخزان يتم حفر 3 آبار ستكون رديفا داعما للآبار الـ 11 المستثمرة حاليا في مدينة مصياف لكونها ستصل للحامل المائي الأول هي ومشروع الخزان الذي من المزمع الانتهاء منه نهاية العام الجاري الأمر الذي سيشكل قفزة نوعية في مجال تأمين مياه الشرب على مستوى المنطقة ولا سيما أنها ستؤمن كفاية أهلها وتسهم في استقرار الوضع المائي في المنطقة.

ثم توجه رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري لموقع مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة مصياف للاطلاع على الأعمال المنفذة فيها والتي بلغت 8 بالمئة.

واستمع المهندس خميس من المعنيين عن تنفيذ المشروع الذي قدرت كلفته الأولية بأكثر من 5ر2 مليار ليرة سورية ومدته العقدية 3 سنوات إلى شرح واف عن مراحل العمل في المحطة التي من المزمع إنشاء حوضين فيها لإزالة الرمال وستة أحواض ثلاثة منها للتهوية والباقي ثانوية بالإضافة لساحات تخفيف الحمأة ومنشأة الكلورة.

وتأتي أهمية المحطة التي تنفذ أعمالها الشركة العامة للبناء والتعمير من كونها تسهم في رفع التلوث عن نهر العاصي وترفد سدي أبو بعره ورابية الشيخ بالمياه المعالجة الصالحة لرى المزروعات.

بعد ذلك زار المهندس خميس والوفد الوزاري محطة مباقر جب رملة التي شهدت مؤخرا تجديد قطيعها بـ 550 رأسا من الأبقار البكر ذات منشأ ألماني محسن وراثيا ومجد اقتصاديا وإنتاجيا.

وأشار المدير العام للمؤسسة العامة للمباقر عباس الجلاد إلى أنه جرى خلال الزيارة السابقة للمهندس خميس والوفد الوزاري للمحطة في شهر أيار الماضي وضع حجر الأساس لإعادة تأهيلها وبناء معمل ألبان وأجبان ومعمل أعلاف بكلفة إجمالية قدرها مليار و640 مليون ليرة سورية.

وأضاف إن الدفعة الأولى من رؤوس الأبقار البالغ عددها 300 من أصل 550 وصلت للمحطة مؤخرا في إطار مشروع تجديد القطيع الحالي الذي لم يعد مجديا من الناحية الاقتصادية والإنتاجية بعد أن هرم قسم كبير من قطيعها القديم الذي تجاوز عمره 40 عاما قائلا إن الأبقار الفتية البكر وضعت في الحظائر التي خصصت لها ويتم تجهيز بقية الحظائر لاستقبال الدفعة الثانية المقرر وصولها في الفترة المقبلة.

وعن معامل الألبان والأجبان والأعلاف والهاضم الحيوي التي تم وضع حجر الأساس لها في شهر أيار الماضي أوضح الجلاد أنه بدأ العمل في إنجاز مشروع معمل الألبان والأجبان وتجهيزه من قبل مؤسسة الإسكان العسكري التي أنهت حتى الآن أكثر من 70 بالمئة من أعمال البناء كما تم توريد الآلات والمعدات المخصصة للمعمل الذي من المتوقع افتتاحه ووضعه في الخدمة والاستثمار قريبا مؤكدا أنه ستكون له منعكسات وآثار إيجابية مهمة على صعيد العملية الإنتاجية واختصار المراحل وتوفير أجور النقل والوقت والجهد مضيفا إنه فيما يتعلق ببناء معمل أعلاف رديف للمحطة فانه فور الانتهاء من أعمال معمل الألبان والأجبان سيبدأ العمل في مشروع معمل الأعلاف وكذلك الأمر بالنسبة للهاضم الحيوي.

إلى ذلك دعا رئيس مجلس الوزراء إلى اعتماد رؤية شاملة وناضجة في المشاريع التنموية وتطبيق رؤى استثمارية صحيحة تشكل نواة أساسية لبناء اقتصاد سليم يوازي الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية على امتداد الوطن.

وقال المهندس خميس خلال لقائه أعضاء مجلس المحافظة ورؤساء مجالس المدن ومديري الدوائر والمؤسسات والفعاليات الحزبية وأعضاء مجلس الشعب “إن سورية تحتاج للنهوض بواقعها الاقتصادي والتنموي إلى تأسيس منشآت صناعية وحرفية صغيرة ومتوسطة.. والحكومة مستعدة لدعم وتمويل أي مشروع تنموي في كل الوحدات الإدارية شريطة تقديمها رؤى وتصورات موضوعية تجاهها”.

وردا على مطالبات الحضور حول إحداث المزيد من الكليات والأقسام الجامعية أكد المهندس خميس أن الحكومة لن تحدث أي كلية في أي جامعة ما لم تؤمن البنى التحتية والمباني والكوادر التدريسية مشيرا إلى ضرورة توخي التكاملية في مختلف المشروعات التنموية والتعليمية والإنتاجية والصناعية.

وأعطى المهندس خميس مهلة حتى بداية شهر كانون الأول المقبل لمجلس مدينة حماة وجميع الوحدات الإدارية لتسوية ومعالجة استثماراتها بما يحقق المصلحة العامة موضحا أن هؤلاء المستثمرين ينبغي أن يكونوا شركاء مع الوحدات الإدارية وليسوا شركاء عليها.

من جهته قدم وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن عرضا عن الخطوات المتخذة من قبل اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة سير المشاريع المنفذة أو قيد التنفيذ في حماة مشيرا إلى أن كثيرا من مطالب الفعاليات الأهلية والشعبية في حماة تم تلبيتها خلال هذه الفترة في مختلف المجالات والقطاعات ولا سيما على صعيد تأمين المزيد من الصرافات الآلية وإيجاد فرص عمل للشباب وخفض التقنين الكهربائي وتأمين صالات ومنافذ استهلاكية وتسهيل إجراءات إحداث مجمعات تنموية في مختلف المناطق.

وأوضح محافظ حماة أنه تم منح 200 مليون ليرة كدعم لتنفيذ البنى التحتية في المنطقة الصناعية في سلمية و100 مليون ليرة كتعزيز مالي اضافي مع إقرار 50 مليون ليرة لتنفيذ 20 محلا تجاريا في سوق الهال ليصار إلى إقرارها من قبل هيئة تخطيط الدولة العام المقبل.

وفيما يتعلق بمنطقة مصياف أشار محافظ حماة إلى أنه تم تخصيصها بمبلغ 67 مليون ليرة لاستكمال بدلات الاستملاك في المنطقة الصناعية مع تحسين مداخل المدينة بمبلغ وقدره 200 مليون ودراسة تعديل 5 أضابير صرف صحي بقيمة 200 مليون إضافة لمشاريع خدمية متنوعة.

وبالنسبة لمنطقة الغاب أوضح أنه تمت دراسة موقع تنفيذ معمل كونسروة في عين الكروم بمساحة 20 دونما مع مراسلة وزارة الزراعة بتخصيص الموقع وكذلك معمل أجبان وألبان في قرية شطحة بمساحة 20 دونما.

وفيما يتعلق بمنطقة محردة أعلن المحافظ أنه تم تجهيز ملف مبنى العيادات الشاملة بكلفة مليار و200 مليون ليرة جرى تخصيصها بشكل أولي بمبلغ 300 مليون إضافة إلى متابعة إجراءات الاستملاك من قبل مجلس مدينة محردة مشيرا إلى أن مدارس ريف حماة الشمالي بحاجة حاليا لمبلغ مليار ليرة لإعادة تأهيلها مع باقي المدارس في مدينة حماة والمناطق الآمنة.

وقدم الحضور مداخلات تركزت حول زيادة مخصصات المحافظة من وقود التدفئة وتأمين عقود عمل نظافة ومعالجة مخالفات محطات الوقود وإزالة التعديات على الأرصفة وأملاك الدولة وإيجاد حل لحرائق الغابات وإيجاد آليات أكثر فاعلية في التصدي لها ورفع التلوث عن نهر العاصي وخصوصا مجراه في مدينة حماة وتأهيل خط الكهرباء المغذي لمدينة سلمية وتأمين اعتمادات مالية لإكمال مبنى البريد في سلمية البالغة نسبة تنفيذه 75 بالمئة والمتوقع أن يخدم في حال إنجازه 8000 متقاعد.

وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على أن الحكومة مستعدة لتقديم كل التسهيلات والحوافز للصناعيين والتجار والمستثمرين والمقاولين والفلاحين وصولا إلى تحسين مختلف القطاعات الإنتاجية.

وأضاف المهندس خميس خلال لقائه الفعاليات الاقتصادية والتجارية أن الحكومة أعدت خطة لإطلاق تنمية بشرية تحت عنوان “مشروع سورية ما بعد الأزمة” من خلال فرق وطنية ستسعى لإعادة بناء كل مكونات الدولة السورية من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لافتا إلى دور المقاولين في عملية إعادة إعمار سورية من خلال تسهيل دخول الشركات الخارجية المعنية بالإعمار عبر اعتمادها واستخدامها للمقاولين والمهندسين والعمال والكوادر المحلية.

وقال المهندس خميس إن “الانتصارات المتواترة التي يحرزها بواسل قواتنا المسلحة على الإرهابيين تبشر بمرحلة بدء خروج سورية من ازمتها التي لابد أن تنجم عنها رواسب يتعين على الجميع التشارك والتعاون في تجاوزها ومعالجتها”.

وقدم عدد من الحضور مداخلات ومقترحات حول تقديم المزيد من الدعم والتسهيلات والحوافز للمستثمرين في القطاعات الصناعية والإنتاجية مع تسهيل تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي ودعم الفلاحين الذين تضرروا جراء الأزمة من خلال ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي وفقدانها.

وعرض رؤساء غرف التجارة والصناعة والزراعة وعدد من التجار والصناعيين والمصدرين معاناتهم ومشكلاتهم ومن بينها الإجراءات الروتينية في بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية وضرورة تسهيل حصولهم على بعض التراخيص ومعالجة صعوبة نقل البضائع والمنتجات على الطرق وتوفير التسهيلات اللازمة بهذا الصدد مع إعادة النظر بمستودعات الحبوب الواقعة في مدينة حماة من الجهة الغربية والعمل على استثمارها موقعها بمشاريع اقتصادية مجدية.

وفي ختام اللقاء أكد وزير الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف في تصريح صحفي أن زيارة فريق العمل الحكومي لمحافظة حماة أعطت دافعا قويا لجملة من المشروعات التنموية وخصوصا في مجال الصرف الصحي ومحطات المعالجة ومعامل الألبان والأجبان والأعلاف فضلا عن توسيع المناطق الصناعية وتقديم دعم مالي لها في متابعة إنجاز بناها التحتية ومرافقها الحيوية فضلا عن تحفيز الوحدات الإدارية في تقديم وإنشاء مشروعات تحقق جدوى اقتصادية والانتقال بعمل الوحدات من الآلية التقليدية المبنية على الخدمات إلى آلية تنموية واقتصادية تنعكس إيجابا في تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لأهالي هذه الوحدات.

وقال محافظ حماة في تصريح مماثل إن حماة ستشهد خلال الفترة المقبلة نقلة نوعية على صعيد تأسيس مشاريع ذات بعد استراتيجي وتنموي مجددا استعداد المحافظة التام الوقوف إلى جانب أي مبادرة او مشروع استثماري مجز.

حضر اللقاء وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس أشرف باشوري ورؤساء غرف التجارة والصناعة والزراعة ورئيس مجلس مدينة حماة.

الاطلاع على آلية عمل مكتب ذوي الشهداء بمصياف

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

المهندس خميس: الحفاظ على حقوق ومكتسبات العاملين في ظل توقف بعض المنشآت الخاصة

دمشق-سانا أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس على اتحادات غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة …