موسكو تنفي استهداف طائراتها مناطق مأهولة في إدلب: واشنطن أقرت باستخدام (النصرة) السلاح الكيميائي

موسكو-سانا

نفت وزارة الدفاع الروسية قطعيا اليوم الاتهامات الأمريكية بشن غارات جوية على المناطق المأهولة بالسكان في مدينة إدلب.

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان نقله موقع روسيا اليوم: إن “الطيران الروسي لا يستهدف في غاراته على مواقع الإرهابيين في سورية مناطق مأهولة بالسكان المدنيين وذلك خلافا للتحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي أحرز “انتصارا بارزا” في الرقة عن طريق مسح المدينة من على وجه الأرض”.

ولفت كوناشينكوف إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية اعترفت بأن “تنظيم جبهة النصرة الارهابي يستخدم الأسلحة الخفيفة والثقيلة والعبوات الناسفة والسلاح الكيميائي في محافظة إدلب” مبينا أن هذا أول إقرار رسمي من قبلها باستخدام إرهابيي التنظيم السلاح الكيميائي في سورية.

وأضاف كوناشينكوف: “من غير الواضح هدف عدوان واشنطن بصواريخ توماهوك عالية الكلفة على مطار الشعيرات العسكري في الوقت الذي كان بإمكانها صرف عشرات ملايين الدولارات هذه لاستهداف إرهابيي النصرة”.

وتشارك روسيا منذ الـ 30 من أيلول عام 2015 في الحرب على الإرهاب وذلك بطلب من الحكومة السورية في حين تزعم واشنطن التي شكلت ما سمته” تحالفا دوليا” ومن دون موافقة مجلس الأمن منذ آب 2014 بأنها تحارب الإرهاب في سورية إلا أن الوقائع تؤكد أنها تعتدى على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين.

بيسكوف: فكرة عقد مؤتمر وطني لمكونات المجتمع السوري ستساعد على استقرار الوضع في سورية

في سياق  آخر أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف عن قناعة بلاده بأن فكرة عقد مؤتمر وطني لمكونات المجتمع السوري ستساعد على استقرار الوضع في سورية.

ونقل بيسكوف في تصريحات للصحفيين اليوم في موسكو عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله في هذا الصدد إن “هذه المبادرة تجري مناقشتها بنشاط الآن وإنها بشكل عام تلقى التأييد بما في ذلك من قبل روسيا الاتحادية وسيساعد تنفيذها في المستقبل على نقل عملية التسوية في سورية إلى مسار مستدام”.

وبين بيسكوف أن الرئيس الروسي تحدث مساء أمس في منتدى فالداي للحوار الدولي في سوتشي عن “وجود فهم لهذا التوجه الذي يتحرك من أجل مواصلة البحث عن التسوية” وقال إن “فعل ذلك هو أمر موضوعي عبر تحقيق خطة مناسبة”.

وكان بوتين جدد في كلمته أمس خلال منتدى فالداى الدولي للحوار في مدينة سوتشي الروسية التأكيد على أن بلاده تقف إلى جانب الحكومة السورية الشرعية في حربها على الإرهاب ومواصلة العمل للقضاء على الإرهابيين متوقعا أن تكون المرحلة القادمة بعد اطلاق عمل مناطق تخفيف التوتر في سورية إقامة مؤتمر سورى لاستكمال المصالحة الوطنية بدعم من الدول الضامنة ودول أخرى.

بوندريف: عملية القضاء على الإرهابيين في سورية على وشك الانتهاء

إلى ذلك أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بوندريف أن اعتراف الولايات المتحدة بوجود أسلحة كيميائية لدى الإرهابيين واستخدامها في سورية قد يكون نتيجة رغبتها في تعزيز وجودها العسكري هناك أو بهدف مشاركة روسيا بنجاح عمليتها العسكرية ضد الإرهابيين في سورية.

وأوضح بوندريف في تصريح اليوم أن الولايات المتحدة ربما تريد تبرير تعزيز وجودها العسكري في سورية تحت ستار القتال ضد المسلحين من “داعش وجبهة النصرة” الخارقين لكل القواعد القانونية والأخلاقية ثم محاولة استهداف الحكومة السورية غير مكتفية بقصف قواتها المسلحة فحسب بل والسكان المدنيين أيضا.

وأكدت تقارير إعلامية واستخبارية عديدة حصول التنظيمات الإرهابية ومنها “داعش وجبهة النصرة” على معدات ومواد إنتاج المواد الكيميائية والغازات السامة بتسهيلات من النظام التركي واستخدامها لها في أماكن مختلفة من سورية.

وأشار بوندريف إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية يتناقض مع قواعد القانون الدولي ولذا فإن اكتشاف هذه الحقيقة يطلق اليد لـ “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة لافتا إلى أن الأحداث يمكن أن تتطور بصورة إيجابية وكذلك بصورة سلبية أيضا.

وقال بوندريف “إن عملية القضاء على الإرهابيين في سورية باتت على وشك الانتهاء.. والنصر ليس بعيدا.. والتحالف بقيادة الأمريكيين يريد الانضمام إلى هذا النجاح والاستفادة منه والتاريخ يعرف حالات مماثلة” لافتا إلى أن الحلفاء الأمريكيين تصرفوا بهذا الشكل بالذات خلال الحرب العالمية الثانية فهم لم يفتحوا الجبهة الثانية إلا بعد أن أظهر الاتحاد السوفييتي تفوقا واضحا بالفعل وأصبح استسلام النازيين مسألة وقت فقط.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أعلن في بيان أن وزارة الخارجية الأمريكية اعترفت بأن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يستخدم الأسلحة الخفيفة والثقيلة والعبوات الناسفة والسلاح الكيميائي في محافظة إدلب مبينا أن هذا أول إقرار رسمي من قبلها باستخدام إرهابيي التنظيم السلاح الكيميائي في سورية.

من جهة أخرى أكد مدير إدارة حظر انتشار الأسلحة والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أن التحقيق الذي تجريه آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية غير احترافي نظرا لرفض خبراء الآلية أخذ عينات من قاعدة الشعيرات الجوية وتحليلها.

وأشار أوليانوف في تصريح للصحفيين اليوم على هامش اجتماعات المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية إلى أن موسكو ستتخذ قرارا بشأن تمديد عمل الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشتركة بعد نشر تقريرها في 26 تشرين الأول الحالي علما أن الولاية الممنوحة لهذه الآلية تنتهي في 16 كانون الأول المقبل.

وكانت الولايات المتحدة اعتدت في السابع من نيسان الماضي على قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص بزعم استخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان شيخون بريف إدلب انطلاقا من هذه القاعدة وهو ما نفته سورية وروسيا وطالبت بإرسال وفد خبراء من المنظمة إلى القاعدة للتحقق من وجود أي مواد كيميائية فيها لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية قبل أيام أن موسكو تميل إلى الرواية التي تقول إن حادثة استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون كانت عبارة عن تمثيلية مشيرة إلى امتلاكها معلومات عن أن الإرهابيين فجروا قنبلة تحتوى على غاز السارين السام في المدينة في 4 نيسان الماضي.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في تموز الماضي أن تقرير الآلية المشتركة بشأن ما جرى في خان شيخون هو عبارة عن رواية مفبركة لا تتمتع بأي مصداقية ولا يمكن قبولها لأنها تبتعد عن المنطق مطالبة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإعداد تقارير نزيهة وذات مصداقية لا تخضع لابتزاز الدول والأطراف التي تمنع وصولها إلى الحقيقة.

وأكدت سورية مرات عديدة أنها لا تمتلك أصلا أسلحة كيميائية كي تستخدمها ضد أي كان كما أنها أدانت استخدام المواد الكيميائية السامة في أي مكان وتحت أي ظروف وضد أي طرف لأنها تؤمن بأن استخدام مثل هذه الأسلحة أمر غير أخلاقي ولا مبرر له إطلاقا.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الدفاع الروسية: القضاء على أكثر من ألف عسكري أوكراني وإسقاط مروحية و143 مسيرة

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على 1070 عسكرياً أوكرانياً، وأسقطت 143