التنوع في الأساليب والتقنيات والمواضيع في معرض التشكيلي عصام المأمون بصالة الرواق العربي

دمشق-سانا

ضم معرض التشكيلي عصام المأمون والذي افتتح مساء اليوم في قاعة لؤي كيالي بصالة الرواق العربي مجموعة من أحدث انتاجاته الفنية لهذا العام وبأساليب وتقنيات متنوعة ومواضيع متعددة كان حاملها الأساسي الإنسان المعاصر و قضاياه.

الأعمال الخمسون التي جاءت بأحجام متنوعة وبأسلوب تعبيري في بعضها واقترب من التجريد في بعضها الآخر تضمنت حالات إنسانية رصد من خلالها الفنان المأمون انكسارات إنسان هذه المرحلة وتخبطاته وانفعالاته دون أن يغفل بصيص النور والأمل ضمن الكتل اللونية القاتمة معتمدا على التضاد اللوني بين التكوين والخلفية.

وجاءت الأعمال مقسومة من حيث التكوين ما بين الكتل البشرية والبورتريه وبخطوط نزقة وسريعة وقوية تارة وبخط متأن بسيط تارة أخرى مع تقشف لوني لمصلحة الغنى في الخلفية التي غلبت عليها الألوان القوية كالأزرق والأحمر بتدرجاتهما كما لجأ في بعض لوحات البورتريه للتحوير في الشكل إلى حد التجريد مع تداخل لوني وتشابك في الخطوط مع بروز في العينين كمحركين ديناميكيين للوحة.

لم يخرج الفنان المأمون في أعماله الجديدة من تجربة الحجارة بشكل كامل فبعض لوحات البورتريه اقتربت في صياغتها وشكلها من كتل الحجارة ما يبرهن على استمرار الفنان في التجريب لاستخلاص أشكال جديدة في تجربته الفنية على صعيد التكوين والخط.

ويظهر من تنوع الأساليب والتقنيات التي استخدمها المأمون حجم النزق الداخلي الذي يحمله على الصعيد الفني وكمية الأفكار المتدافعة من خلال أعماله الكثيرة والمنجزة بفترة قصيرة نسبيا وكأنه في سباق مع الزمن لتعويض ما فاته من سنوات ابتعد فيها عن اللوحة لمصلحة فن التصميم والديكور.

وقال التشكيلي المأمون في تصريح لسانا “هذه الأعمال الجديدة من إنتاج العام الحالي وكنت أتمنى أن تكون الصالة أكبر لأعرض جميع أعمال هذه التجربة لأنها تمثل مرحلة فكرية وفنية جديدة في تجربتي الفنية مع اللوحة وتحمل نفس الخط العام لها من حيث الاهتمام بالإنسان المعاصر وعوالمه الداخلية وحياته”.

وأضاف المأمون “جاءت الأعمال بتقنيات متنوعة فكل لوحة حملت تقنية فنية ومعالجة خاصة لإثبات قدرة الفنان على التنويع والسيطرة على التقنية وتوظيفها كما يشاء لمصلحة اللوحة من خلال كسر القوالب الفنية الجامدة والتحرر من سطوتها في تجربة فنية غنية ضمن فترة زمنية واحدة”.

ويسعى المأمون كما أوضح لايجاد خطاب بصري خاص من خلال لوحته يحمل قيما فنية وإنسانية لأن الإنسان بكل ما يحمل من جمال وحب وفشل وانتصار هو هاجسه الأساسي مبينا أن اعتماده على الأكاديمية والفطرية في آن واحد في صياغة اللوحة ينبع من أن الفن المعاصر يجب أن يحمل الفكر إلى جانب الجمال البصري.

والتشكيلي عصام المأمون من مواليد دمشق عام 1964 خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم التصوير عام 1986 عضو اتحاد التشكيليين السوريين عمل في مجال الديكور وله عدة معارض فردية محلية إلى جانب مشاركاته المستمرة في المعارض الجماعية داخل سورية وخارجها.

محمد سمير طحان

 

انظر ايضاً

قبول 17500 مواطن لتأدية فريضة الحج من بين من تقدموا عبر المنصة الإلكترونية لدى وزارة الداخلية

دمشق-سانا انتهت إجراءات المفاضلة بين المتقدمين لتأدية فريضة الحج للعام 1445 هجري، وتم قبول 17500 …