الشريط الإخباري

المركز الوطني للمتميزين يكرم 54 طالباً من خريجيه.. التكريم دافع معنوي مهم من أجل الاستمرار بالتميز مستقبلا- فيديو

اللاذقية-سانا

كرمت هيئة الإبداع والتميز (المركز الوطني للمتميزين) اليوم 54 طالبا وطالبة من خريجي الدفعة السادسة بحضور منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية ممثلا السيدة أسماء الأسد راعية الحفل وذلك في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية.

وفي كلمة له أكد مدير المركز الدكتور اسكندر منيف الاستمرار بالعمل الدؤوب عبر منهجية البحث العلمي بالاعتماد على توصيف المشكلة لتحديد الأهداف ووضع استراتيجية الوصول لتحقيقها بغية توسيع مدارك الطلاب وتحفيز طاقاتهم الإبداعية.

ولفت الدكتور منيف إلى المشاريع العلمية التي صممها طلاب المعهد من الروبوت الذي يستكشف المناطق الوعرة إلى مشروع القفاز الذكي الذي يحول لغة الإشارة إلى كلام مسموع وغيرها من المشاريع الحيوية.

وشكر الدكتور منيف باسمه وباسم هيئة التميز والإبداع الرعاية الكريمة من قبل السيد الرئيس بشار الأسد والمتابعة الحثيثة والجهود المبذولة من قبل السيدة أسماء الأسد.. وكادر المركز لتفانيه في العمل من أجل استمرار العطاء كما شكر وزارتي التعليم العالي والتربية وجامعتي تشرين ودمشق ومركز الدراسات والبحوث العلمية وهيئة الطاقة الذرية وجميع الشركاء والداعمين.

وأكد الطالب الأول على الدفعة السادسة أشرف فرج في كلمة الخريجين استعداد الطلاب للانطلاق بمزيد من العزم والإصرار لمتابعة مسيرة البرامج الجامعية متعهدين بأن يتحملوا مسؤولياتهم في سبيل الوطن وبنائه وعزته.

وقال الطالب فرج: إن “التخرج اليوم يكلل ثلاث سنوات من العمل الدؤوب ويشكل خطوة باتجاه المستقبل معبرا باسمه واسم زملائه عن شكره للرئيس الأسد والسيدة أسماء الأسد على دعمهما المتواصل ورعايتهما الكريمة لهم ولكل من قدم جهودا في سبيل نجاحهم من أساتذة ومدرسين ومشرفين وإدارة المركز”.

وتخلل الحفل توزيع الشهادات على الطلاب المكرمين وعرض فيلم يوثق مشوار الدفعة السادسة للمركز الوطني للمتميزين.

وتجسيدا لتجربة التميز تحدث الفنان غابي صهيوني في كلمة له عن إصراره على متابعة حياته رغم الصعاب فهو ولد كفيفا وتم تشخيص إصابته بترقق العظام منذ الصغر الأمر الذي جعله جليس كرسي متحرك ورغم ذلك تعلم العزف على آلة الأورغ ومن خلال الموسيقا بدأ يرمم كسوره النفسية كما عبر عن امتنانه لرفاقه الذين يقومون بدفع كرسيه المتحرك فهو من خلالهم يرى بآلاف العيون ويسير بآلاف الأقدام.

وفي تصريح للصحفيين عقب التكريم أشار وزير التربية الدكتور هزوان الوز إلى أن المركز يتابع السير قدما في طريق نجاحه وإنجازاته التي تتطور عاما بعد عام منذ تخريج الدفعة الأولى عام 2012 وصولا إلى الدفعة الحالية.

وأكد وزير التربية التعاون والتنسيق مع إدارة المركز لتجاوز التحديات كافة والاستمرار بتحقيق النتائج المميزة مع الطلاب والتي تشكل نوعا من الانتصار للسوريين جميعا مشيرا إلى ان نجاح هؤلاء الطلاب رسالة للعالم أجمع بأن سورية ستبقى منارة للعلم.

سانا التقت عددا من الطلاب الخريجين المتميزين الذين عبروا عن سعادتهم بتخرجهم وبالتكريم حيث أعرب الطالب مجد بليدي عن فرحه بالتكريم الذي يتوج ويلخص نتاج اجتهاد على مدى ثلاث سنوات بينما بينت الطالبة ليلى حمدون أنها جاءت للمركز برغبتها وكان تجربة إيجابية لها مؤكدة أنها وزملاءها الطلاب سيعملون على “بناء سورية إلى جانب الجيش العربي السوري”.

وأشار الطالب سليمان ضاهر إلى تنافس الطلاب في مجال البحث العلمي والمشاريع المتنوعة المحاور وهو ما يسعى المركز لتكريسه بين صفوف طلابه خلال سنوات دراستهم بالإضافة إلى سعي أساتذة المركز لتحفيز الطلاب على التعلم الذاتي والعمل الجماعي مبينا أن مشروع تخرجه تناول فكرة قفاز يترجم الاشارات إلى كلام مسموع وهو أحد المشاريع العديدة التي نفذها زملاؤه في الدفعة كالمظلة الذكية والطابعة ثلاثية الأبعاد.

أما الطالب أسامة عيسى فأوضح أن الطلاب المتميزين يحملون مسؤوليات أكثر من اقرانهم لجهة تطوير البلاد والنهوض بها وخاصة أن القائمين على المركز قدموا لمعظم الدفعات العناية اللازمة وسخروا خبراتهم لاستنهاض الطاقات المتميزة لدى الطلاب وقال: “اكتسبنا مهارات ساهمت بتقوية شخصيتنا وطرائق تفكيرنا وأصبحت عقولنا أكثر تفتحا وبتنا عائلة واحدة لن تتفكك”.

بدورها لفتت الطالبة لورا ديب الرابعة على دفعتها إلى أنها اعتمدت مبدأ الاستمتاع بما تفعل لتعيش تجربتها في المركز الوطني للمتميزين بنجاح كبير فاستطاعت بذلك ترجمة شغفها بالتعلم والبحث والدراسة مستخدمة ما تعلمته ضمن صفوف المركز من أسس تنظيم الوقت واختيار المراجع العلمية الصحيحة لدعم ابحاثها ودراساتها الأمر الذي أكدت عليه الطالبة نسرين خضور الخامسة على دفعتها التي أوضحت أنها كانت تنظم وقتها بين الدراسة وبناء علاقات صداقة متينة مع أصدقائها في المركز الذي كان له دور كبير في تعليم الطلاب الاعتماد على أنفسهم وتحمل المسؤولية إلى جانب الإضاءة على أسس الدراسة والتعليم السليم.

أما ذوو الطلاب فقد عبروا عن سعادتهم البالغة لما وصل اليه أولادهم سواء علميا أو على صعيد بناء شخصيتهم حيث أشار والدا الطالب أمير النجار إلى تطور شخصية ولدهما وانفتاحه اجتماعيا بشكل ملحوظ بعد دراسته في المركز حيث أصبح أكثر هدوءا وتركيزا وصقلت شخصيته وافكاره من خلال المعلومات التي حصل عليها خلال سني دراسته كما انه أصبح أكثر اهتماما بموهبته في العزف على البيانو التي برزت من خلال عزفه النشيد الوطني في افتتاح حفل تخرجه مع زملائه وحصوله على مرتبة الثالث على دفعته.

ولفت والدا الطالب حسن عمار إلى اكتساب ولدهما مهارات التنظيم التي انعكست على اسلوب حياته بشكل عام وازدادت صلته بهواية الرسم المفضلة لديه اضافة إلى بناء صداقات قوية مع أقرانه ساعدته في تعلم التعاطي مع مختلف الشخصيات والأمزجة أما والد الطالب جميل منصورة فقد رأى بالتكريم دافعا معنويا مهما للطلبة من أجل الاستمرار بالتميز في المستقبل معتبرا أن الطلاب يشكلون خط الدفاع الأول للبلاد بعلمهم.

حضر التكريم وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف ومحافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وأمينا فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي بمدينة اللاذقية وجامعة تشرين ورئيسا جامعتي دمشق واللاذقية ورئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي عماد العزب وعدد من اساتذة الجامعة وحشد من أهالي الطلاب.

ويستقطب المركز الذي افتتح في تموز عام 2009 المتميزين من الطلاب الحاصلين على شهادة التعليم الأساسي وتبلغ مدة الدراسة فيه ثلاث سنوات يتقاضى خلالها الطالب راتبا شهريا إضافة إلى توفير السكن للراغبين في الإقامة داخل المركز وتأمين الخدمات الحياتية والصحية ويحصل الطالب بعد تخرجه على شهادة الدراسة الثانوية العامة للمتميزين ويلتزم الخريجون بمتابعة دراساتهم الجامعية والعليا وفق البرامج المفتتحة لهم في الجامعات والمعاهد العليا السورية ضمن الإيفاد الداخلي أو الخارجي إلى الجامعات ومراكز البحث العلمي.

انظر ايضاً

ميدالية فضية ومراتب متقدمة لطلاب المركز الوطني للمتميزين في بطولة النمذجة الرياضية في روسيا

دمشق-سانا أحرز طلاب من المركز الوطني للمتميزين الميدالية الفضية والمرتبة الأولى في اختبار النمذجة الرياضية، …