آليات الاستجابة السريعة والطارئة لأهالي ريف حماة الشمالي.. محور اجتماع الحزوري مع ممثلي مكاتب الأمم المتحدة

حماة-سانا

بحث محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري اليوم مع ممثلي مكاتب الأمم المتحدة في المنطقة الوسطى سبل الدعم الممكن تقديمه لأهالي بلدات الريف الشمالي التي أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها.

وتناول الاجتماع آليات الاستجابة السريعة والطارئة للأهالي المقيمين في بلدات صوران وطيبة الإمام ومعردس العائدين الى منازلهم وإرساء بيئة ملائمة لتثبيتهم فيها والبدء بترميم ما خلفه الإرهاب من دمار واسع وسبل تقديم الدعم اللازم بما يمكنهم من العيش وإيجاد مصادر رزق مستقرة لهم لاحقا.

ودعا المحافظ خلال الاجتماع مكاتب الأمم المتحدة إلى “العمل والتعاون بكل جدية ونشاط وتكثيف أعمال ترميم المدارس وإيجاد وسائل بديلة مؤقتة كالغرف مسبقة الصنع التي يمكن استخدامها في العملية التعليمية وكعيادات صحية والمساعدة في أعمال ترحيل الأنقاض قبل حلول فصل الشتاء”.

ولفت الحزوري إلى أن المحافظة عملت منذ “اللحظة الأولى لعودة الأهالي لبلداتهم على تأمين مستلزماتهم ومتطلباتهم وضمان استقرارهم في منازلهم وفتح الشوارع الرئيسية والفرعية وإزالة الأنقاض وإعادة مياه الشرب إلى كل من صوران ومعردس ولاحقاً إلى طيبة الإمام مع تامين الخبز للأهالي مجاناً من خلال الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية”.

من جهته أعرب نائب منسق الشؤون الإنسانية في المنطقة الوسطى حسان محجوب عن استعداد مكاتب الأمم المتحدة “لتقديم الدعم المطلوب وذلك وفقا للوضع الراهن لهذه المناطق” مشيرا إلى أنه سيتبع هذا الاجتماع جلسة مشتركة بين الجانبين للتشاور على النقاط والموضوعات الأساسية الملحة ولا سيما تأمين الغرف الصفية خلال مدة أقصاها شهر.

وأكد أعضاء الوفد أنه سيتم وضع إدارة مكاتبهم المركزية في صورة الوضع الراهن لقرى ريف حماة الشمالي ومجمل الرؤى والمقترحات في ضوء احتياجاتها الفعلية ليصار إلى الاستجابة لها.

شارك في الاجتماع ممثلو مكاتب برنامج الأغذية العالمي والتنسيق في الأمم المتحدة “أوشا” ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” والصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إضافة إلى عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة ورئيس فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وممثلو عدد من الجمعيات الخيرية الأهلية العاملة في المحافظة.

وعادت خلال الأسابيع القليلة الماضية مئات العائلات المهجرة جراء الإرهاب إلى منازلها في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي بعد أن قام الجيش العربي السوري بتأمينها وتطهيرها من مخلفات الإرهابيين كالعبوات الناسفة والألغام وقيام المؤسسات الخدمية بتأمين المواد الأساسية اللازمة لعودة الأهالي.