الشريط الإخباري

الوزير حيدر من طرطوس: المصالحة من ركائز السياسة السورية بالتوازي مع الحرب على الإرهاب

طرطوس-سانا

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن المصالحة ركيزة من ركائز السياسة السورية وقد شكلت سورية في هذا المجال تجربة رائدة لا يجاريها فيها احد في العالم لكونها بدأت بها بالتوازي مع الحرب على الإرهاب ومع الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان.

وأشار الوزير حيدر في حوار مفتوح مع فعاليات ثقافية ودينية وشعبية ورسمية في المركز الثقافي في بانياس تحت عنوان “الوحدة الوطنية ودور المصالحات في تعزيزها” إلى أن مشروع المصالحة المحلية أصبح جزءا من الثقافة الشعبية العامة للسوريين يستند إلى مسألة موجودة لدى كل واحد منهم وهي ثقافة الحياة والتسامح وتهدف إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها.

واستعرض وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية مضمون هذا المشروع والانجازات التي تحققت حتى الآن وما تم العمل عليه “لتغيير الصورة النمطية لدى الكثير من الناس إلى الصورة الحقيقية والفعلية بإعادة الحياة الطبيعية إلى العديد من المناطق وانتاج دورة حياة اقتصادية واجتماعية جديدة فيها وعودة من ضل الطريق إلى حضن الوطن”.

وبين أهمية البعد الاجتماعي للمصالحات لافتا إلى أن مرحلة ما بعد المصالحة “تحتاج إلى إعادة التأهيل والدمج وهو امر مهم لاحقا كي يعود الجميع اشخاصا فاعلين في ورشة العمل على مستوى سورية” مشيرا إلى أن المبادرات الاهلية والشعبية في هذا المجال تعد صلة الوصل بين الوزارة والدولة والمواطن ويتحدد دورها بمدى قبولها من قبل المجتمع وعلاقتها مع الناس والانجازات التي حققتها على هذا الصعيد.

وأكد الوزير حيدر على دور الفعاليات الدينية والثقافية والتربوية في موضوع المصالحة مشيرا إلى أن عمل لجان المصالحة المحلية على مساحة سورية هو عمل تطوعي وأبدى استعداد الوزارة بكامل كوادرها للتعاون مع الجميع والتفاعل الفكري معهم حول كل ما يقدمونه من اقتراحات ودراسات لتعميم ثقافة المصالحة الوطنية وتطوير الرؤية الفكرية للمشروع داعيا إلى التواصل مع الوزارة للحصول على أي معلومة صحيحة فيما يتعلق بملفات المفقودين والمخطوفين والتي تعمل الدولة عليها بكل امكانياتها مضيفا.. أن جميع المشاكل المطروحة تلاقي الاهتمام اللازم ويتم العمل لمعالجتها.

وتركزت المداخلات على ضرورة تكريس ثقافة المصالحة الوطنية على مستوى المدارس والمؤسسات الدينية والتعاون مع جميع مكونات المجتمع السوري في هذا المجال وزيادة الاهتمام بمعالجة ملفات الشهداء والجرحى والمفقودين من المدنيين والقوات الرديفة وكيفية تفعيل دور الافراد في المجتمع على صعيد المصالحة الوطنية.

حضر الحوار أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي مهنا مهنا.