الشريط الإخباري

إطلاق مشروع إحياء صناعة الحرير كمهنة تراثية

اللاذقية-سانا

بعد النجاح الذي حققته الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية بتعليم حرفة صناعة البسط باستخدام النول الخشبي اتجهت مؤخرا لإحياء حرفة صناعة الحرير من شرانق دودة القز وحياكة مناديل حرير تراثية وتأمين الأسواق اللازمة لبيعها في الخارج.

زيارات متكررة نفذها كادر الجمعية الإداري إلى قرية دير ماما بمحافظة حماة التي اشتهرت بهذه الحرفة التراثية وما زالت محافظة على وجودها من خلال أسرتين تعهدتا متابعة تربية ديدان القز وإقامة متحف صغير يعرف الزائرين بهذه الحرفة وأصولها.

وتقول سحر حميشة رئيسة مجلس إدارة الجمعية إن “زيارات دير ماما كان لها دور في تعلم فريق الجمعية اصول معالجة الشرانق وكيفية استخراج الخيوط عبر دولاب إضافة إلى تعلم أصول الغزل يدويا بطريقة فنية جميلة”.

نشر هذه الحرفة في الساحل السوري يعد أيضا توجها لدى الجمعية التي تواصلت مع عدد كبير من المزارعين المهتمين بهذا المجال.

وبينت حميشة ان مزارعي الساحل ما زالوا يخطون خطواتهم الأولى بهذه الحرفة وينتظرون نتائج تجربتهم الاولى التي ترعاها مديرية الزراعة ودائرة الحراج في المحافظة لمعرفة مكامن الخلل ومحاولة ترميمها.

وأضافت حميشة “هناك كثير من المعوقات التي تعترض سير هذه العملية في الساحل كانعدام ورق التوت اللازم لتغذية الديدان وعدم توافر الأدوات اللازمة للعمل اضافة الى ندرة الخبرات وهو ما نحاول كجمعية تلبيته من خلال الاتفاق مع متخصص من دير ماما للقدوم إلى اللاذقية وتعليمنا كل ما هو مبهم حول تربية دودة القز والتعامل مع الخيوط الحريرية لننقلها بدورنا إلى المزارعين”.

وتتولى الجمعية مهمة تصريف المنتجات من خلال تأمين أسواق تصريف خارجية للمهتمين بالتراث السوري حيث شملت الفائدة حرفيي دير ماما وستشمل أيضا مزارعي الساحل.

وتابعت حميشة “لدينا الكثير من الطموحات لنشر هذه الحرفة وإحيائها من جديد وحاليا نحن بصدد تصنيع دولاب حل خاص بنا وسنصمم نسخا للقرى الساحلية المهتمة بالانخراط في هذا المجال الذي يحقق عائدا اقتصاديا مهما للمزارعين في حال تمكنوا من تعلم أصوله بشكل احترافي”.

بدورها ساهمت المهندسة سوزان حطاب العاملة في مديرية زراعة اللاذقية والمهتمة بتربية دودة القز منذ أكثر من سبع سنوات في منزلها بدعم مشروع الجمعية الخاص بصناعة الحرير من خلال تقديم شرانق دودة القز اللازمة لاستخراج الخيوط.

وقالت حطاب إن “مديرية الزراعة ومن خلال مركز تربية ديدان القز في وادي قنديل عملت على دعم المزارعين بكل ما يلزم لينطلقوا بهذه الحرفة” منوهة بأهمية التعاون والتنسيق مع الجهات الأهلية المهتمة بهذا المجال لتعميم ثقافة إحياء المهن التراثية قدر الإمكان خاصة أن الأزمة في سورية تسببت بانخفاض درجة الاهتمام بها وجنوحها نحو الاندثار.

ياسمين كروم

 

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

40 مشاركا في مسير للدراجات الهوائية باللاذقية

اللاذقية-سانا اقامت الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية مسيرا للدراجات الهوائية في اللاذقية بمشاركة 40 …