مسؤول أميركي يقر بأن تركيا شكلت ممراً لعبور الإرهابيين إلى سورية

القدس المحتلة-واشنطن-سانا

أقر المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى ما يسمى “التحالف الدولي” لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي بريت ماكغورك بأن تركيا كانت خلال السنوات الماضية ممرا لعبور مئات الإرهابيين الأجانب أسبوعيا إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ماكغورك قوله اليوم أمام مؤتمر يعقد في مستوطنة هرتسليا الإسرائيلية إن “التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب يقوم ببناء قاعدة بيانات عن الإرهابيين الأجانب الذين يعودون من العراق وسورية إلى بلدانهم”.

وأضاف ماكغورك أن “هذه القاعدة يتم بناؤها عبر شبكات لتبادل المعلومات والشرطة الدولية الانتربول لضمان التعرف على كل شخص قاتل في صفوف تنظيم “داعش” في سورية والعراق على النقاط الحدودية او في سياق أعمال الشرطة الروتينية”.

وادعى ماكغورك أن قوات ما يسمى “التحالف” الذي تقوده واشنطن “نجحت في منع المقاتلين الأجانب من الانضمام إلى تنظيم “داعش” موضحا أنه “فيما يتعلق بالارهابيين الاجانب قمنا إلى حد كبير بوقف تدفقهم إلى سورية عبر تركيا من مئات الإرهابيين اسبوعيا الى حفنة على الاكثر في الشهر”.

ويقر نظام رجب طيب اردوغان بدعمه العلني والمفضوح للتنظيمات الإرهابية في سورية فيما سبق وأكدت العديد من التقارير الاعلامية والاستخبارية أن هذا النظام جعل من تركيا ممرا لعبور آلاف الارهابيين من مختلف دول العالم إلى سورية للانضمام إلى صفوف التنظيمات الارهابية فيها وارتكاب الجرائم بحق السوريين.

مناقضاً تصرفات إدارته على الأرض.. بيكر: واشنطن ترحب بأي جهود تؤدي إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية

من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جوشوا بيكر أن بلاده ترحب بأي جهود قد تؤدي لاتفاق بشأن التسوية السياسية للأزمة في سورية برعاية الأمم المتحدة.

ويناقض كلام المسؤول الأمريكي هذا تصرفات واشنطن على الأرض حيث دعمت على مدى سنوات الحرب على سورية التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها بالمال والسلاح تحت مسمى “معارضة معتدلة” وشكلت تحالفا استعراضيا غير شرعي بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي دأب على ارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء واستهداف البنى التحتية الحيوية ومواقع الجيش العربي السوري القوة الوحيدة التي تحارب مع حلفائها الإرهاب.

وقال بيكر في تصريح لوكالة انترفاكس كازاخستان في معرض تعليقه على الموقف الأمريكي من محادثات أستانا الرامية إلى تثبيت وقف الأعمال القتالية في سورية “تأخذ الولايات المتحدة على محمل الجد التزامات المجتمع الدولي بإنهاء الحرب التي حصدت عددا هائلا من الأرواح وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لا تشارك بصورة مباشرة في عملية أستانا نرحب بأي جهود قد تؤدي لاتفاق بشأن التسوية السياسية في سورية برعاية الأمم المتحدة”.

وأوضح بيكر أن واشنطن واثقة من أن وقف الاعمال القتالية في سورية سيسمح “بتقليص مستويات العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية” مشيرا إلى أن مثل هذه الجهود تساعد في توفير الظروف الملائمة على الأرض لتسوية الأزمة بالوسائل السياسية.

وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية أعلنت أول من أمس أنه تم توجيه دعوات إلى الحكومة السورية و”المعارضة” والدول الضامنة والمراقبين لحضور اجتماع استانا حول سورية المقرر في الـ 4 والـ 5 من تموز المقبل.

واستضافت العاصمة الكازاخستانية أستانا أربعة اجتماعات حول الأزمة في سورية أكدت في مجملها الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية بينما تم في الاجتماع الأخير الذى عقد مطلع الشهر الماضى توقيع المذكرة الروسية لإنشاء مناطق لتخفيف التوتر فى سورية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

تونر: واشنطن ترغب في مواصلة التهدئة الإنسانية في حلب

واشنطن-سانا أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أن واشنطن ترغب في مواصلة التهدئة …