الشريط الإخباري

مركز بيع منتجات المرأة الريفية في اللاذقية…مساحة عابقة برائحة الريف وخيراته

اللاذقية-سانا

أثناء زيارتك مركز بيع منتجات المرأة الريفية في مقره الكائن عند جسر كراج الفاروس في مدينة اللاذقية لن تتوه عن رائحة نسائم الريف بما تحمله من خيرات الارض وعناصر الطبيعة الأم التي تعد مصدرا رئيسيا لتصنيع وابتكار منتجات تغص بها رفوف رصت عليها أنواع مختلفة من المنتجات الغذائية والتراثية اليدوية الصنع تدل على مدى براعة النساء الريفيات في إنتاج كل ما هو متميز وأصيل.

المركز الذي افتتحته مديرية زراعة اللاذقية منذ أكثر من عام ونصف العام جاء تلبية لحاجة فعلية تطلبها التقدم الكبير الذي أحرزته دائرة تنمية المرأة الريفية التابعة للمديرية والتي استطاعت من خلال الوحدات الإرشادية العاملة في ريف اللاذقية استقطاب عدد كبير من السيدات اللواتي خضن دورات تدريبية لإحياء الصناعات الريفية الغذائية منها واليدوية.

وفي حديثها لنشرة سانا سياحة ومجتمع قالت المهندسة ميادة غزال مديرة المركز أن “هذه الدورات بدأت بتعليم صناعات غذائية بسيطة كالمخللات والمربيات وخل التفاح والعنب لتتطور بعدها الأمور وتدرج مجالات أخرى تهدف لتمكين السيدات الريفيات ليصبحن قادرات على إعالة أسرهن وتأمين دخل إضافى يساعدهن على تلبية حاجاتهن الحياتية”.

ومع ازدياد عدد المستفيدات من هذه الدورات المستمرة بشكل مجاني وتنوع المنتجات الغذائية التي أبدعتها السيدات كان لابد من إيجاد مقر بيع دائم في المدينة لتصريف المنتجات وحل مشكلة انتظار الأسواق الخيرية او الموسمية لبيعها فجاء قرار إطلاق المركز الذي تأسس مع ست سيدات منتجات ليكبر العدد ويصل حاليا لأكثر من عشرين سيدة من مختلف مناطق ريف اللاذقية اللواتي يحصلن على عوائد البيع كاملة.

المقطرات المائية ومقطرات الأعشاب الطبية والخضروات والفواكه والأعشاب المجففة والزعتر والقمح المقشور والمربيات والخل والمكدوس الى جانب دبس الرمان ودبس الخرنوب والعصائر المركزة ستجدها بوفرة في المركز حيث بينت المهندسة غزال أن السيدات يحرصن في كل فترة على رفد المقر بمنتجات جديدة مصنعة يدويا وطبيعيا كان آخرها مشروع تصنيع شامبو وصابون لاستخدامات طبية والذي يلقى إقبالا جيدا من الزوار الذين يهتمون أيضا بالمنتجات الحرفية التراثية من فخاريات وأطباق القش والورد المجفف الى جانب المشغولات اليدوية المعتمدة على الصوف والكروشيه دون نسيان الاكسسوارات التي تدخل بها مواد طبيعية.

وتؤكد غزال أن هناك أفكارا جدية لتوسيع مساحة المركز وإضافة أقسام جديدة له ليستوعب كميات أكبر من المنتجات ويضم سيدات جديدات يرغبن بالاستفادة منه.

من جهتها تقول سناء جعفر من قرية عين التينة…أنها اختارت العمل في مجال المستحضرات التجميلية وتركيب العطورات لتأمين دخل مقبول لها لافتة الى أن منتجاتها تلقى إقبالا من السيدات اللواتي يرغبن بالحصول على سلع طبيعية جيدة بأسعار رمزية قياسا لأسعار السوق.

أما أسمهان جعفر من قرية الشير فأشارت الى تركيزها على مخلفات الطبيعة لاستحضار روح الريف في مشغولاتها التي تضم رحى صغيرة وكراسي مقششة وغيرها من العلب التي تزينها بالحبوب والأوراق والورود المجففة.

وقالت أسمهان…”هي فكرة جديدة تحقق هدفين رئيسيين أولهما إحياء التراث الريفي الذي له عشاق كثر وثانيهما إطلاق العنان للمخيلة لتبدع مشغولات بتفاصيل فيها من الفن والجمال ما يجذب لها الكثيرين”.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

29 آذار-1549 تأسيس مدينة سالفادور باهيا كأول عاصمة للبرازيل

دمشق-سانا 1549- تأسيس مدينة سالفادور باهيا كأول عاصمة للبرازيل. 1632- توقيع معاهدة سان جيرمان بعودة …