الشريط الإخباري

قرية فاحل.. قصرها الأثري يثير استغراب الزوار

حمص-سانا

القيام بواجب الضيافة ليس غريبا على أهالى قرية “فاحل” في منطقة جبل الحلو بحمص فهي لا تنتهي عند حسن استقبال الزائر بل تمتد لتقديم أحسن ما تجود به أراضيهم من تين وعنب للضيوف بعد أن تصنع منه نساء القرية حلويات طبيعية تتميز بمذاقها الطيب وفائدتها الكبيرة بعيدا عن المنتجات الصناعية.

والزائر للقرية تدهشه إلى جانب الطبيعة الخلابة طقوس العيش التي يمارسها أهلها فهم في أغلبهم مثقفون من أصحاب الشهادات العليا لكنهم متعلقون بأراضيهم حسب عضو مجلس الشعب ساجي طعمة من سكان “فاحل” الذي بين لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن أهالي القرية حفروا أراضيهم في الصخور وحولوا الجبال الشاهقة الى مدرجات خضراء خلابة تجود بكل أنواع الأشجار المثمرة لافتا الى “أن الفلاح في قرية فاحل من أنشط الفلاحين ويعرف رجال القرية بانهم مهما زاولوا أعمالا أخرى لا يتخلون عن أرضهم فتراهم يفلحونها ويزرعونها بمساعدة عائلاتهم”.

وتشتهر القرية التي ترتفع 950 مترا عن سطح البحر حسب طعمة بإنتاجها الوفير من التفاحيات والزيتون والعنب والتين وفيها صناعات تقليدية مثل التين اليابس ويعتبر التين في القرية من أفخر أنواع التين في العالم ويطلق عليه التين الفاحلي لتميزه حيث يتصف بقشره الرقيق وبذوره الناعمة وحلاوته الزائدة باعتبار زراعته بعلية والتربة بركانية وقد تغنى فيه الشاعر الحمصي “ديك الجن”.

ومؤخرا كانت “فاحل” سباقة بتصنيع الدبس من التفاح الذي لم يتمكن الفلاح من تسويقه الى جانب صناعة الخل.

ويقول طعمة..أنه “تم استملاك قطعة أرض على ضهر القصير وسيتم إنشاء معمل لتصنيع العبوات البلاستيكية للتفاح ومعمل لتوضيب التفاح ومعمل للعصائر ويمكن لهذه الخطوة أن تخدم أهالى القرية”.

وتمتد فاحل من ضهر القصير غربا الى منطقة الحولة شرقا ويحدها قرى رباح وكفر رام ومريمين والشنير والقبو وتمتد أراضيها على مساحات شاسعة تصل الى 22 الف كلم وفيها بيئات متنوعة تزرع فيها الأشجار المثمرة و كلها زراعات بعلية باعتبار المنطقة من أغزر مناطق سورية أمطارا.

ومن الناحية الأثرية تتميز القرية بتاريخ حافل وآثار عمرانية فهي تعد من أقدم المناطق في سورية حسب طعمة فالقرية بمكان وجودها الحالي تعود الى 450 عاما حيث كان تبعد قديما مسافة ثلاثة كيلومترات عن موقعها الآن وفيها قصر يسمى قصر “عين فاحل” مبني من الحجارة الضخمة يثير استغراب الزوار لكيفية بنائه بهذه الحجارة الضخمة.

خدمات القرية السياحية بسيطة مقارنة بما تمتلكه من جمال الطبيعة فمنتزهاتها ومطاعمها قليلة على حد طعمة الذي أشار الى “معاناة القرية من نقص في مياه الشرب رغم غزارة أمطارها التي تذهب الى السهول المنخفضة”.

سمر ازمشلي

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency