مهرجان سينما الحرب على مسرح دار الثقافة يختتم عروضه بالفيلم الروسي ستالينغراد

حمص-سانا

اختتم مهرجان سينما الحرب المقام على مسرح دار الثقافة بحمص عروضه بالفيلم الروسي “ستالينغراد” إنتاج 2013 الذي يستقي قصته من حصار الجيش النازي لمدينة ستالينغراد الروسية في الحرب العالمية الثانية للمخرج الروسي فيودور بوندراتشوك إنتاج عام 2013.

ويروي الفيلم تجارب مجموعة من الجنود الروس لاسترجاع مبنى استراتيجي في مدينتهم المدمرة تحت قصف الجيش النازي وتصبح عملية استرجاع المبنى مرتبطة بشدة مع امرأتين روسيتين تعيشان هناك.

وعرضت خلال المهرجان مجموعة من الأفلام السورية التي انتجت مؤخرا وتتناول واقع الحرب الإرهابية على سورية من جوانب متعددة هي فيلم “الأب” للمخرج باسل الخطيب بطولة أيمن زيدان وفيلم “أنا وأنت وأمي وأبي” للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد و”بانتظار الخريف” إضافة إلى فيلم الافتتاح “مطر حمص” وكليهما للمخرج جود سعيد.

وتميز المهرجان بحضور جمهور كبير طيلة فترة العروض واهتمام من قبل المعنيين والمهتمين بالسينما السورية ولا سيما أن الأفلام ترافقت مع عودة الأمن والأمان إلى مدينة حمص بالكامل وخروج المسلحين من حي الوعر.

واستطلعت نشرة سانا الثقافية آراء الجمهور بالأفلام التي عرضت حيث رأى جزء كبير منهم أن الأفلام تميزت بالجرأة بالطرح ومعالجة الواقع بدقة وشفافية وهي قريبة من المتلقي وتحمل عنصر التشويق والجذب بينما أشار آخرون إلى ضرورة إنتاج المزيد من هذه الأفلام التي توثق لمرحلة تاريخية مهمة بسورية ومتابعة عرضها في مختلف الصالات كنوع من إحياء السينما التي شهدت ركودا خلال الفترة الماضية.

بدوره أشار الدكتور نزيه بدور رئيس نادي السينما بحمص إلى أن الأفلام التي عرضت في اسبوع سينما الحرب في حمص لا تبتعد عن النظرة الكلاسيكية للسينما الحربية وتتميز بأنها أنتجت أثناء الحرب وتحت ضجيج المدافع وأزيز الرصاص وهذا ما ترك أثره على المعالجة واللغة السينمائية والمستوى الفني.

ورأى بدور أنه “رغم الأثر الرائع لتلك الأفلام في تعزيز الروح الوطنية وفضح الإرهاب وبشاعته وإعادة الاعتبار للثوابت الوطنية التي غابت ولو جزئيا عن السينما في السنوات السابقة فقد اعتبر أن هذه الأفلام أقرب إلى الحلقات التلفزيونية منها إلى السينما الجادة من حيث الشكل الفني”.

وقال بدور “في بعض الأفلام أصيب المشاهد بخيبة أمل سينمائية وإذا كان بعض المخرجين الكبار عودونا على لغة سينمائية راقية في مسلسلاتهم التفزيونية نجد أنهم عمدوا في أفلامهم الحربية إلى معالجة تلفزيونية مستعجلة تتسم بالمباشرة والتقريرية” معتبرا في الوقت نفسه أنه بعد أن يسجل الشعب والجيش العربي السوري انتصارهما التاريخي على الإرهاب ربما يعود هؤلاء المخرجون السوريون الى ساحات التصوير ويقدمون ما عندهم بطريقة أخرى.

 تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency