القصة القصيرة في عيون كتابها ونقادها.. ندوة نقدية في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب

دمشق-سانا

” القصة القصيرة في عيون كتابها ونقادها ” عنوان الندوة التي نظمها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب في مقره وتناولت العناصر الأساسية في القصة ومقومات نجاحها مع عرض نماذج في القصة المعاصرة.

الندوة التي أدارها القاص أيمن الحسن تحدث فيها الناقد الدكتور عاطف البطرس عن العناصر الأساسية في القصة التي لا يمكن إغفالها أو تجاوز أي منها مؤءكدا ضرورة أن تتضمن البنية القصصية عنصر الحكاية لأنه برأيه من الثوابت التي لا يمكن أن تقوم القصة من دونه.
ويلعب المكان بحسب البطرس دورا محوريا في القصة يليه عنصر الزمان ويكمن إبداع الكاتب في التلاعب بالزمان سواء كان حاضرا أو مستقبلاً مشيرا إلى أن القصة التي تمر تقليديا بمراحل مختلفة منطقية هي المقدمة والوسط والنهاية ويمكن تجاوز ذلك أحياناً في لعبة فنية يقوم بها القاص.

وتطرق البطرس لعنصر التشويق أو دراما النص الذي يتم من خلال اللغة مشيرا إلى أنها عنصر درامي بنائي ضروري يليها الشخصية والتي لا بد من وجودها في القصة رغم أنه تعرضت في الوقت الحاضر للاستلاب ما انعكس إبداعياً وظهر ذلك جلياً من خلال تفتيت الشخصية وتشظيها كما لفت إلى عدم اهتمام القصة الحديثة بالموضوع ووصول بعض القصص إلى حد الهلوسة حسب وصفه والتداعي الحر ” الفوضوي” الذي لا يقود إلى دلالة.

وأكد البطرس ضرورة استخدام القاص للغة مميزة وهي اللغة الأدبية مشيرا إلى أن بعض القاصين يتخطون حدود المألوف إلى حد إرهاق السرد باستعارة الألفاظ والتراكيب الشعرية وخروجها عن الإطار المرسوم له معتبرا أن ذلك خطر يتهدد القصة.
وأهم ما يميز القصة برأي البطرس اتصافها بالتكثيف والإيجاز أما البنية القصصية فهي توازن وتآلف وتجانس العناصر المكونة للقصة وتحديد توازنها فلا تطغى اللغة على الزمن أو السرد على اللغة مستعرضا نموذجا لدراسته عبر قصة ” اعترافات عائشة” للقاص الراحل باسم عبدو.

أما الأديب محمد الحفري فتحدث عن تجربته القصصية وقال: ” ليس لدي أي طقس في الكتابة فقد أكتب في الباص وفي الحديقة وفي أي مكان” مشيرا إلى دور الطفولة الصعبة التي عاشها وذكرياته عن الاحتلال الاسرائيلي لقريته في الجولان السوري المحتل واستشهاد شقيقه التي أثرت في دفعه إلى الكتابة.

واشار الحفري الى إحجامه عن نقد قصص بعض الكتاب لما قد يولد ذلك حساسية لدى المؤلفين منوها بقصص أمثال أولاد العنزة لوليد معماري و السؤال الصعب لحسن ولد إبراهيم و دعيس لمحمد الحاج صالح والتي تعبر عن رؤى معاصرة في القص العربي.

تلا الندوة مجموعة من المداخلات لكل من الدكتور عبد الكريم حسين ومحمد عيسى ونائل عرنوس وصبحي سعيد ونور الدين موعد ورسلان عودة ويامن حكوم تناولت ما قدمه المحاضرون من رؤى وأفكار مستعرضين لتجارب محددة في القصة القصيرة السورية.

 تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

مواضيع وطنية واجتماعية ناقدة للواقع في لقاء أدبي بفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب

دمشق-سانا أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب لقاء أدبياً، شارك فيه عدد من الأدباء بأشكال …