الشريط الإخباري

“أيقونة تدمر الشهيد خالد الأسعد”.. فعالية ثقافية في ثقافي حمص

حمص-سانا

أقامت مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع فرع اتحاد الصحفيين بالمحافظة فعالية ثقافية تحت عنوان “أيقونة تدمر الشهيد خالد الأسعد” وذلك في المركز الثقافي عرفاناً لهذه الشخصية التي كرست حياتها في سبيل صون آثار تدمر على مدى خمسين عاماً من العطاء المشرف.

واستهلت الفعالية بمحاضرة قدمها محمد الأسعد نجل الشهيد بعنوان “تدمر الأعجوبة عروس الصحراء وابنها الشهيد العالم خالد الأسعد حارسها الأمين” لفت فيها إلى أن سورية مهد الحضارات وعلى أرضها شيدت الممالك التاريخية العظيمة كماري وأوغاريت وإيبلا وأكاد وأغناها عظمة مملكة تدمر التي وقفت شامخة في البادية السورية مختزلة بتاريخها وعمرانها كل الفنون العالمية والمحلية حيث كانت سوقاً تجارياً ومعبراً للقوافل ما بين الشرق الأقصى وأوروبا منذ الألف الثانية قبل الميلاد.

ونوه إلى أهم ما تضمه مدينة تدمر من معالم ومواقع أثرية من قلعة ومسرح ومعابد ومدافن وأبراج وحمامات جذبت عشرات الآلاف من البعثات الأثرية والاستشراقية والسياحية.

وبكلمات شفافة تأججت فيها مشاعر الحزن والفخر قدم الأسعد شرحاً عن حياة والده الشهيد الذي درس التاريخ في جامعة دمشق وحقق امنيته وهو عاشق لتدمر وأوابدها بأن يتسلم منصب مدير آثارها ومتاحفها منذ عام 2003 وعمل طوال تلك الفترة على تطوير المؤسسة الأثرية علمياً وإدارياً للنهوض بواجب حماية موقع تدمر الأثري والحفاظ عليه وكشف معالمه وترميمه وتقديمه بشكل حضاري يتناسب مع أهميته الفائقة والعمل على نشر الأبحاث الأثرية التاريخية المتعلقة بالموقع وإتاحتها للراغبين والقيام باستقبال جميع الوفود الرسمية والشخصيات الاعتبارية التي كان يقدم لها شرحا وافياً عن تاريخ هذه المدينة ومراحل الازدهار والتطور التي مرت بها بأسلوب ممتع ناتج عن فيض عشقه لكل ذرة تراب ولكل حجر في المدينة الأعجوبة.

وتخلل الفعالية عرض فيلم وثائقي من إعداد الإعلاميين معين ضرغام وعدنان الخطيب وتقديم خالد الطالب وتصوير أحمد حمود تضمن التعريف بأوابد تدمر ومملكة زنوبيا وما اشتهرت به من تجارة وبأنها كانت رمزا لاستمرارية الحياة على مر العصور فأوابدها تحمل في جنباتها معاني اجتماعية ونفسية تحكي قصة التراث والتاريخ والشهيد خالد الأسعد شهيد الميراث الثقافي لتدمر ومفترق للحضارات أحب مدينته ومات فيها مرفوع الرأس نذر نفسه لها وأوصل معارفه وكتاباته وأبحاثه إلى العالم.

كما تضمن الفيلم لمحات عن مأثورات الشهيد وأقواله في علم الآثار وشهادات لشخصيات وطنية وسياسية وإعلامية امتدحت عطاءات الشهيد ومناقبه وأخلاقه السامية مختتماً بتصوير آثار التدمير الهمجي الذي تعرضت له آثار مدينة تدمر على يد المجموعات الإرهابية ومؤكداً أن تدمر ستظل صامدة بأوابدها تحكي للتاريخ عظمتها وعظمة من حافظ على حضارتها ممثلا ببطل اسمه خالد الأسعد الذي يستحق كل أوسمة الفخر والاعتزاز.

الشاعرة صباح يحيى عيسى رثت الشهيد الأسعد بقصيدة بعنوان “سوق الله” فضحت من خلالها أفعال الإرهابيين الذين يقاتلون باسم الله فقتلوا وروعوا ومن جرائهم قتلهم لشهيد العلم والآثار خالد الأسعد وفيها تقول:

من أحرق زرع الله.. من حكم باسم الله.. من قرر أن يكون إله.. من أغرق الغمام.. أرعب الأحلام.. تخاف أن تنام.. من أقعد الحمام.. مرعوباً أن يطير.. من أرهق السلام.. مكبلاً أسير.. بأبجديتها مذبوحاً.. خالدا عاشقها الأسعد.. احتضنها بدمه ونام.. والحجة أصنام.. بحجارة من سجيل.. سنرهب المستحيل.. وستصرخ البنادق.. نقاوم لانساوم.. نموت لانهون.. نكون أو نكون.

وقامت زبيدة جانسيز عضو المكتب التنفيذي في المحافظة لقطاع الثقافة وبسام علي رئيس اتحاد الصحفيين بحمص بتكريم معدي الفيلم والقائمين على هذه الفعالية.

حضر الفعالية معن ابراهيم مدير ثقافة حمص واسرة الشهيد وشخصيات رسمية وشعبية وجمهور من مدينة تدمر.

حنان سويد

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

حفل تسليم وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة لأسرة الشهيد خالد الأسعد الأربعاء

دمشق-سانا بدعوة من الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية يقام في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق …