الشريط الإخباري

بروفيسور ألماني: حادثة الكيميائي في خان شيخون قصة زائفة روج لها من قبل “الخوذ البيضاء” بهدف تحريض الأميركيين على مهاجمة سورية

برلين-سانا

أكد مدير مركز أبحاث العالم العربي في جامعة جوهانز غوتنبرغ بألمانيا البروفيسور غونتر ماير أن حادثة الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب هي مجرد قصة زائفة تم الترويج لها من قبل من يطلقون على أنفسهم اسم “الخوذ البيضاء”.

وقال ماير في مقال حمل عنوان “مجزرة الغاز السام ليست سوى عملية مختلقة وزائفة” نشرته صحيفة “بوندس دويتشه تسايتونغ” الألمانية: إن المستفيد الأول والوحيد من توجيه الاتهامات للحكومة السورية حول ارتكاب هذه الجريمة هم الإرهابيون المتطرفون الذين يتعرضون للهزائم ويحتاجون للإمدادات العسكرية وحتى أنهم باتوا يقاتلون بعضهم بعضا فيما الجيش السوري وحلفاؤه يحققون الانتصارات “فما الذي يمكن أن يجعلهم ينفذون هجوما بالغاز يشكل عملا انتحاريا”.

وأشار البروفيسور الألماني إلى أن الإرهابيين وبعد قصة الهجوم تحولوا من جديد في أعين الغرب إلى “متمردين” يجب دعمهم فيما عادت القوة العسكرية لأعداء الحكومة السورية في العالم للتوجه ضدها.

ولفت ماير إلى أن البروفيسور ثيودور بوستول من معهد “مساتشوسيتس” الشهير للتكنولوجيا ومن خلال اطلاعه على الوثائق المتعلقة بهذه القضية توصل إلى استنتاج مغاير تماما لما تم افتراضه بشأن وقوع هجوم جوي بالغاز السام نظرا لأن الدليل الأساسي الذي تم الاعتماد عليه وأورده التقرير الاستخباراتي الغربي كان صورا لحفرة ناتجة عن انفجار تشكلت نتيجة ما قيل بأنه القاء قنبلة تحتوي غاز السارين السام فيما أظهر بوستول في المقابل وبصورة مقنعة أن قنبلة يدوية تحوي غاز الأعصاب هي ما انفجر بالفعل على الأرض.

وتوصل البروفيسور بوستول في تحليل مفصل أجراه في هذه القضية إلى نتيجة أن سلاح الجو السوري ليس مسؤولا عن “مجزرة الغاز السام” بل وخلافا لذلك فإنه يبدو من الواضح أنه “هجوم تم تنظيمه من قبل خصوم الحكومة السورية بهدف إلقاء اللوم عليها بارتكاب جرائم حرب”.

وأشار ماير إلى أن تقييم بوستول تلقى الدعم من قبل 27 موظفا سابقا في جهاز الاستخبارات السري الأميركي والذين يشكلون حاليا منظمة “محترفو الاستخبارات القدامى للعقلانية” أو “في آي بي اس” وقد حثوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سحب اتهاماته للحكومة السورية وأشاروا إلى تصريحات أدلى بها أميركيون موجودون في المنطقة وأكدوا ما قالته سورية وروسيا حول الهجوم على مستودع أسلحة للإرهابيين.

ولفت ماير إلى السرعة الكبيرة والمذهلة التي انتشرت بموجبها الاتهامات للحكومة السورية على مستوى الرأي العام وأن ذلك يعود بشكل أساسي إلى الدور التحريضي الكبير الذي لعبه من يسمون “الخوذ البيضاء” الذين أوجدتهم الحكومتان الأميركية والبريطانية بتكلفة نحو 100 مليون دولار ويتحدث عنهم الإعلام الغربي كعمال إنقاذ أبطال فيما هم وبحسب تقارير كثيرة يعملون بشكل وثيق مع إرهابيي “جبهة النصرة” المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي وهم فقط يستطيعون تصوير أفلام دعائية بمساعدة من الإرهاربيين لتبرير “قتالهم” ضد الحكومة السورية.

وأوضح البروفيسور الألماني أن هناك كما هائلا من الأمثلة عن الأفلام الدعائية التي يتم استخدامها مرة بعد مرة للترويج لرسالة محددة “أن ذوي الخوذ البيضاء الشجعان الذين ينقذون بشكل أساسي الأطفال من هجمات النظام” وفي حالة الهجوم الكيميائي عمدوا إلى استخدام مقطع فيديو يصور إنقاذ الفتاة الصغيرة نفسها ثلاث مرات لتوثيق هجمات وعمليات قصف مزعومة خلال شهر واحد.

وتابع ماير أنه وفي حالات أخرى استخدم هؤلاء تسجيلات تصور التدمير في حمص وحتى قصف منطقة غزة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي كدليل على ما أرادوا التسويق له من “حجم الدمار” في شرق حلب بسبب عمليات قصف مزعومة.

وقال البروفيسور الألماني: إن الهجوم الكيميائي الأخير ضد المدنيين في خان شيخون والذي نفذه خصوم الحكومة السورية يعتبر الأحدث بين سلسلة من الهجمات المماثلة التي يتم استخدامها لتحريض الولايات المتحدة ضد سورية.

وعند تشكيل الأمم المتحدة للجنة تحقيق في مثل هذه الهجمات تكون مهمتها فقط وبضغط من الولايات المتحدة التحقيق فيما إذا كان هجوم كيميائي قد وقع ولكن من غير المسموح لها أبدا تحديد المسؤول عن الهجوم.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency