الشريط الإخباري

صحيفتان: تزايد أعداد الغربيات اللواتي يهجرن منازلهن للانضمام للإرهابيين بسورية

عواصم-سانا

تحدثت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن ظاهرة هجر نساء بريطانيات أسرهن ومنازلهن في بريطانيا بهدف التوجه إلى سورية والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن باحثين استطاعوا تحديد هوية ست نساء جدد في هذا الإطار من خلال حساباتهن على الانترنت وحذروا من أن هذا العدد قد يكون مجرد غيض من فيض بينما قال أكاديميون من كلية كينغز كوليدج في لندن انهم لاحظوا تزايدا في عدد النساء البريطانيات اللواتي يذهبن إلى سورية واللواتي يظهرن كرههن لبلدهن.

وأضافت الصحيفة أن “من بين هؤلاء النساء التؤمان سلمى وزهرة هالاني اللتين تبلغان من العمر 16 عاما من مدينة مانشستر وخديجة البالغة من العمر 22 عاما وهي امرأة متزوجة من /جهادي/ سويدي وأقصى محمود من غلاسكو”.

وفي السياق نفسه كشفت صحيفة واشنطن تايمز الاميركية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ اف بي اي تلقى معلومات عن امرأة أمريكية من أصول صومالية تبلغ من العمر 19 عاما من سانت بول بولاية مينيسوتا قد غادرت الولايات المتحدة إلى سورية بنية الانضمام إلى تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي.

ونقلت الصحيفة عن صادق وارفا نائب مدير مكتب الشتات الصومالي قوله “ما الذي يدفع شخصا ترك حربا اهلية في بلاده وجاء إلى الولايات المتحدة وأصبح لديه فرصة اخرى للحياة للذهاب إلى منطقة مجهولة له وخوض حرب أخرى”.

وقال كايل لفين من مكتب التحقيقات الاتحادي في ولاية مينيسوتا “نحن منخرطون بنشاط كبير داخل المجتمع الصومالي وعلى اتصال مع الزعماء الدينيين ونعمل مع قادة المجتمع المحلي ومع الأعضاء المعنيين من الجمهور الذين يمقت ما يحدث ويريدون وضع حد لذلك”.

وكانت صحف وتقارير اعلامية كشفت مؤخرا أن فتاة اسكتلندية تبلغ من العمر 20 عاما اتجهت إلى سورية لتتزوج من أحد إرهابيي تنظيم /داعش/ تحت ما يسمى /جهاد النكاح/ بعد أن تعرضت “لغسيل دماغ” عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

وتفيد تقارير بأن الفتاة التى تدعى أقصى محمود تعمل حاليا على تجنيد فتيات غربيات اخريات للانضمام الى التنظيم بالطريقة ذاتها التي تم تجنيدها بها.

وحذر محللون سياسيون غربيون وتقارير صحفية اخبارية مؤخرا من مخاطر عمليات تجنيد نساء أوروبيات وغربيات وارسالهن إلى سورية للانضمام إلى الارهابيين حيث تلجأ التنظيمات الإرهابية وفي ممارسة قبيحة لاستخدام التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت للترويج لهذا الأمر.

مجلة ألمانية: تنظيم “داعش “الإرهابي صناعة أمريكية بتمويل سعودي ومساعدة من تركيا

في سياق متصل أكدت مجلة تسو أرست الألمانية أن ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام “الإرهابي أنشىء من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط فيما يتولى تمويله نظام آل سعود وتقوم حكومة حزب “العدالة والتنمية” في تركيا بتسهيل نشاطاته وعبور إرهابييه عبر أراضيها إلى سورية والعراق.

وقالت المجلة في دراسة شاملة أجراها رئيس تحريرها مانويل أوكسنراينر والصحفيان ديرك راينار وستيف ليرود تحت عنوان “تنظيم الدولة الاسلامية هل هو من صنع أمريكا” ” إن وسائل الإعلام الغربية لم تهتم بهذا التنظيم إلا بعد أن انتشر وقام بأعمال كبيرة في العراق خلال شهر حزيران الماضي بينما يعرفه سكان المنطقة بسبب سمعته الدامية وأعماله الوحشية التي ارتكبها بحقهم منذ تأسيسه عام 2004 في العراق من قبل المدعو أبو مصعب الزرقاوي”.

ونقلت المجلة عن البروفسور خوسودوفسكي وهو خبير في السياسة العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط قوله إن “الاستخبارات الأمريكية أنشأت عدة مجموعات إرهابية تنشط في سورية والعراق لتحقيق مجموعة اهداف جيوسياسية أمريكية في المنطقة” مشيرا إلى اعترافات أدلى بها أحد متزعمي تنظيم “القاعدة” الإرهابي في العراق عام 2007 وأكد فيها أن “اسم التنظيم هو مجرد ستار يخفي وراءه الغرب حقيقة قيادته الحقيقية لهذا التنظيم”.

بدوره أوضح كريستوف ليمان المحلل السياسي ومدير مركز أبحاث في الدنمارك وفق المجلة أن تنظيم “داعش” الإرهابي ليس سوى “وحش برأسين أحدهما وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية /سي اي ايه/ والآخر هو النظام السعودي” مشيرا إلى أن هذا التنظيم تمدد وزادت أعماله الإرهابية منذ عام 2012 عندما بدأ النظام السعودي بارسال الأسلحة والمرتزقة عبر طرق التهريب من الأنبار غرب العراق باتجاه سورية لتأجيج الوضع فيها مضيفا إنه وعندما منعت الحكومة العراقية استمرار عمليات التهريب استعملت قاعدة المفرق الأردنية حيث كان الأمريكيون يدربون المجموعات المسلحة التابعة لما يسمى “المعارضة السورية” في معسكرات خاصة في الأردن منذ عام 2011.

وأشار ليمان إلى أن تنظيم “داعش “الإرهابي تلقى الضوء الأخضر لبدء أعماله الإرهابية في العراق على هامش مؤتمر للطاقة عقد في اسطنبول عام 2013 وذلك من قبل مسوءولين عدة منهم سعد الحريري زعيم تيار المستقبل اللبناني وبرنت سكوكروفت مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق.

وكشف ليمان عن أنه تلقى معلومات مؤكدة من مصدر مقرب من الحريري صديق آل سعود الذي يتولى تهريب الأسلحة لعدد من التنظيمات المسلحة في سورية تفيد أن “عبد الرحمن الفيصل هو المسؤول المباشر عن تمويل تنظيم “داعش” الإرهابي وعن متزعميه بينما مركز عمليات التنظيم هو السفارة الأمريكية في اسطنبول”.

ولفتت المجلة إلى أن حلف الناتو والولايات المتحدة يغضون النظر عن الدور المحوري لحكومة حزب “العدالة والتنمية” في تركيا في مساعدة ارهابيي تنظيم “داعش” حيث توجد على الأراضي التركية معسكرات لتدريبهم بمشاركة مسوءولين عسكريين أتراك إضافة إلى أن هناك ضباطا أتراكا انضموا للتنظيم.

وتابعت إن تركيا تعمل على تغذية الإرهاب بطريقتين أولهما تدريب وإرسال الارهابيين إلى الدول المجاورة لها كسورية والعراق وثانيهما عن طريق طلب المساعدة من حلف الناتو لحماية حدودها الأمر الذي دفع دول الحلف لارسال بطاريات صواريخ باتريوت وجنود لتحقيق ذلك.

وأوضحت المجلة أن التنظيم الارهابي الذي كان يعتمد على عمليات السرقة والابتزاز وتلقي الأموال الضخمة من السعودية والكويت وقطر في تمويله بات يستند إلى سرقة النفط ونهب الآثار والمصانع من المدن السورية وخصوصا حلب حيث تلعب الحكومة التركية أيضا دورا في تسهيل تجارته بالنفط السوري كما أسهم الاتحاد الأوروبي في ذلك عندما سمح بشراء النفط مما يسميه “المعارضة السورية المعتدلة”.

وأكدت المجلة أن الكيان الاسرائيلي يقوم بتقديم الدعم للتنظيمات الارهابية في سورية سواء عسكريا أو من خلال معالجة مصابي هذه التنظيمات في مستشفياته.
ورأت المجلة أن ما يجري من حروب بالوكالة في سورية والعراق ومحاولات رسم خرائط جديدة لدول المنطقة وتغيير حدودها يفيد مصالح الولايات المتحدة التي ترغب في تحقيق ذلك بدون ان تضطر للتدخل بجيوشها وقوتها العسكرية وينجز لها هدفها الحقيقي الذي سعت دائما لتحقيقه وليس نشر الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان كما تروج وسائل الاعلام الغربية دوما.
يذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي يقوم بممارسات وحشية ضد الأبرياء في سورية والعراق ما أدى إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف من المدنيين من قراهم ومدنهم.

المخابرات التشيكية تحقق فيما إذا كان مواطنون تشيك انضموا إلى الإرهابيين في سورية

إلى ذلك أعلن المتحدث الصحفي باسم جهاز المخابرات التشيكي يان شوبيرت أن الجهاز يجري الآن عملية تحقق فيما إذا كان مواطنون تشيك انضموا إلى صفوف التنظيمات الارهابية في سورية مؤكدا أن “جهازه لا يمكنه استبعاد حدوث هذا الأمر”.

وقال المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء التشيكية “إن الجهاز لا يستطيع أن يضمن عدم وجود مواطنين تشيك يقاتلون في سورية إلى جانب هذا الطرف أو ذاك غير انه يحاول وبالحدود القصوى معرفة فيما إذا كان متطرف ما قاتل في الخارج قد دخل الاراضي التشيكية أم لا”.

ونبه إلى أنه في حال حصول ذلك فإن “هذا الأمر يحمل مخاطر حدوث هجمات إرهابية أو أعمال عنف” مشيرا إلى أنه بهذا المعنى ليس لدى المخابرات التشيكية أي معلومات حول وجود خطر مباشر يهدد تشيكيا.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية أقرت مؤخرا بأن ما لا يقل عن 12 ألف مقاتل أجنبي من خمسين بلدا توجهوا إلى سورية منذ اكثر من ثلاثة اعوام بينهم عدد من الاميركيين للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة.