الشريط الإخباري

زراعة الأسنان في سورية.. نسب نجاح مرتفعة والتحدي الأبرز كلفتها الباهظة

دمشق-سانا

تحقق عمليات زراعة الأسنان في سورية نسب نجاح عالية حسب المختصين فيها ليبقى العائق الوحيد أمام اعتمادها كخيار تعويضي لجميع المرضى كلفتها الباهظة والتي تضاعفت نتيجة الظروف الراهنة وسط إجراءات نقابية لضمان جودة المواد المستعملة والحفاظ على سوية الخدمة.

رئيس قسم جراحة الوجه والفم والفكين في مشفى ابن النفيس الدكتور محمد سامر شحرور أوضح في تصريح لنشرة سانا الصحية أن زراعة الأسنان هي حل تعويضي غير تقليدي تغرس فيه زرعة من معدن التيتانيوم مكان سن مفقود أو تالف عبر عمل جراحي لتربط بعدها هذه الزرعة ببديل صناعي للسن.

وأضاف الدكتور شحرور.. إن زراعة الأسنان عمل جراحي بسيط لكنه يتطلب خبرة وتحضيرا جيداً للمريض وصحته الفموية معتبراً أنه “أفضل من الحلول الأخرى لكن مشكلته تكمن في تكلفة الزرعات العالية”.

وعن واقع هذه الخدمة في سورية قال الدكتور شحرور.. “إن نسب نجاح زراعة الأسنان في سورية مرتفعة جدا كما تتوفر مختلف مستلزماته عبر شركات كثيرة”.

وأشار رئيس قسم جراحة الوجه إلى أن مشفى ابن النفيس من المشافي القليلة التي تجري عملية زراعة الأسنان مجاناً فيما يدفع المريض تكلفة الزرعة فقط مبينا أن القسم يجري بين 4 إلى خمس زرعات في الشهر.

من جهته رأى سفير المجلس العالمي لزراعة الأسنان في سورية الدكتور رشاد مراد أن “زراعة الأسنان في سورية شهدت تقدماً كبيراً ونسب نجاحها عالمياً تصل إلى 92 بالمئة وهي تؤمن حلا عمليا وجماليا للمريض في حال أجريت بمهنية.

ولفت الدكتور مراد إلى أن زراعة الأسنان “عملية بسيطة لا تستغرق وقتا لكن تتطلب شروطا علمية دقيقة لتأتي بنتائج جيدة” موضحا أن أبرز هذه الشروط هي وضع خطة علاجية عبر فريق طبي متكامل يتضمن اختصاصات جراحة فكية وتعويض مع التأكيد على التزام المريض بتعليمات طبيبه واهتمامه بصحته الفموية مع معالجة أي مشاكل قبل الزرع والمتابعة الجيدة بعده.

وأشار مراد إلى أن أبرز تحديات هذا المجال هي اقتصادية “فتكلفة الزرعات عالية ولا يمكن لجميع المرضى تحملها فضلا عن جودة المواد المستخدمة ولا سيما في ظل الظروف الراهنة” مبينا أن نقابة أطباء الأسنان اعتمدت إصدار لصاقة تشير إلى أن المواد المستخدمة مراقبة من قبلها ومضمونة الجودة.

وأكد نقيب أطباء أسنان دمشق عدم وجود نقص في المواد اللازمة لزراعة الأسنان لكن قد تمر مواد بجودة غير مناسبة مشيراً إلى “عدم ورود أي شكوى للنقابة من قبل مريض تأثر سلبا من هذه المواد”.

بدوره يأمل اختصاصي أمراض الفم وجراحة الأسنان وعضو مجلس فرع دمشق لنقابة أطباء الأسنان الدكتور اليان أبو سمرة أن يدرك جميع الأطباء الذين يجرون عمليات الزرع أن الهدف هو التعويض من الناحية الوظيفية وليس الجمالية فقط وبالتالي تجنب المعالجات غير الواقعية ومراعاة الزمن اللازم للمعالجة وفوائدها ومخاطرها على السواء والتأكد من ديمومة العلاج.

ويلفت الدكتور أبو سمرة إلى ضرورة اختيار الزرعات المناسبة من ناحية الطول والقطر والعدد والانتباه لموضوع الإطباق الجيد والصحة الفموية للمريض قبل وبعد الإجراء.

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة لمشفى دمشق تنظم دورة تدريبية متقدمة في زراعة الأسنان بالتعاون مع الهيئة السورية للاختصاصات الطبية وجمعية جراحي الوجه والفم والفكين وذلك بين 26 شباط الجاري و28 أيار القادم.

دينا سلامة

انظر ايضاً

الجيش الإيراني: تصدينا لأجسام طائرة مشبوهة

طهران-سانا أعلن القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي أن الانفجار الذي وقع …