الجريح علي أحمد… قصة شجاعة وإصرار واهتمام شارك بها مشروع جريح الوطن

دمشق- سانا

بالعزيمة والشجاعة اللتين واجه بهما إرهاب أفقده القدرة على المشي يواصل المقاتل علي أحمد علاجه مع مشروع جريح الوطن الذي اطلقته رئاسة الجمهورية منذ نحو عام ونصف العام ليعود إلى خدمة أسرته ومجتمعه لكن من موقع جديد.

مشروع جريح الوطن الذي يرافق علي أحمد في رحلة علاجه يقوم على مبدأ خلق شراكة استراتيجية بين المؤسسات الحكومية والأهلية لدعم جرحى الجيش العربي السوري والقوات المسلحة للحفاظ على حقوقهم وتأهيلهم لتمكينهم من العودة إلى المجتمع والاندماج فيه.

ويحرص المشروع على تأمين متطلبات الجريح كافة كل حسب إصابته وحالته ابتداء من تأمين الرعاية الطبية الكاملة له واستلامه كل مستحقاته مرورا بتركيب الأطراف والعمليات الجراحية وصولا إلى مواءمة المنازل والمشروع الإنتاجي.

وبهامة مرفوعة لم يكدرها جلوسه على الكرسي المتحرك بين أحمد في حديث لسانا خلال زيارته بمنزله في حي عش الورور بدمشق أنه أصيب في إحدى مهمات محاربة الإرهاب بحي الوعر في حمص في الشهر الثالث من العام الماضي ما أدى إلى إصابته بشلل نصفي واستشهاد زميله..وبعد فترة علاج في مشفى حاميش تابع في مشروع جريح الوطن.

ويهدف المشروع عبر سلسلة من الخدمات إلى جعل الجريح قادرا ومتمكنا ومعتمدا على نفسه الأمر الذي يولد لديه الشعور بالأمان والاستقرار ويعزز لديه الانسجام مجددا مع محيطه ومجتمعه حيث يمر الجريح منذ إصابته بمراحل متعددة تتطلب أنماطا مختلفة من الاحتياجات الأساسية والضرورية ليصبح من خلالها قادرا ثم متمكنا.

وحول تفاصيل العلاج والخدمات التي يقدمها مشروع جريح الوطن قال الجريح أحمد.. “اتصلت بي الأمانة السورية للتنمية وأمن لي المشروع كل مستلزمات العلاج ومتابعته بالمنزل من خلال المعالج الفيزيائي إضافة إلى تعيين زوجتي مرافقا لي براتب شهري كما قدم لي دعما ماليا لتأسيس مشروع شراكة في محل “سمانة” لمساعدتي في تأمين متطلبات الحياة وتكفل بمواءمة منزلي في منطقة مصياف لتسهيل الحركة فيه بشكل يناسب الواقع الجديد لحركتي على الكرسي.

ويرى أحمد أن مشروع جريح الوطن يعكس اهتمام الجميع في الدولة والمجتمع الأهلي بالجرحى وتقديرهم لما قدموه ووقوفهم إلى جانبهم ومع أسرهم دائما ما يسهم بتقديم كل أنواع الدعم لمتابعة الحياة بشكل مناسب لافتا إلى أن “القائمين على مشروع جريح الوطن يتابعون أدق التفاصيل لتأمين كل التسهيلات والمساعدات منها تأمين الدواء ومراجعة المشفى وإقامة دورات تعليم وتأهيل مهني وغير ذلك وكل ذلك برعاية واهتمام من السيدة أسماء الأسد”.

وحول واقع حياته اليومية بين أحمد أنه يعيش حياته بشكل طبيعي بين أبنائه مايا وحيدر وتالا ويتابع نشرات الأخبار بكل فخر واعتزاز بما يحققه رفاقه من انتصارات في الحرب ضد الإرهاب التكفيري، شاكراً كل من وقف معه وخاصة مشروع جريح الوطن والعاملين فيه.

وأشار إلى أنه على تواصل دائم مع رفاقه في الجيش ويشعر بأنه يقاتل إلى جانبهم بما يمنحه لهم من معنويات قائلا.. “خلال أي مهمة كنا نقوم بها في محاربة الارهاب التكفيري نتوقع الإصابة أو الشهادة في أي لحظة ولم يثننا ذلك عن أداء الواجب اتجاه بلدنا الذي يستحق منا الكثير وكلنا إيمان بأننا فداء لوطننا وأبنائنا وقائدنا”.

وبروح ممتلئة بعنفوان الأبطال وبالتفاؤل والإيمان بالنصر الأكيد على الإرهاب يضيف الجريح أحمد.. “أتابع علاجي الفيزيائي إذ تشهد حالتي تحسنا مستمرا حيث أصبح باستطاعتي السير باستخدام وسائل مساعدة مثل الووكر والمتوزاي وذلك يزيدني إصرارا على الشفاء ويعزز أمنيتي بالعودة إلى صفوف الجيش العربي السوري”.

من جانبها بينت زوجته أم حيدر أنها منذ اللحظة الأولى لإصابة زوجها كانت متماسكة تستمد القوة والشجاعة منه فهو كما تقول.. “رغم الألم وخلال فترة بسيطة بعد الإصابة بدأ بالعلاج الفيزيائي مصمما على الشفاء”.

وأوضحت أم حيدر أنه عبر مشروع جريح الوطن تم تعيينها مرافقا لزوجها لمتابعة العلاج الفيزيائي له بالمنزل بعد تدريبها بإشراف مختص من الخدمات الطبية بالمشروع حيث يتابع تطور مراحل العلاج بشكل أسبوعي ويتم تدريبها على خطوات علاجية جديدة مناسبة لتطور حالة زوجها واصفة المشروع بالمهم والضروري والإنساني لتلبية احتياجات الجريح ومتابعة مراحل علاجه وتمكينه من تأمين متطلبات الحياة لأسرته عبر مشروع إنتاجي ولا سيما في الظروف الصعبة.

وعبرت أم حيدر عن فخرها بما قام به زوجها ورفاقه في ميادين القتال في محاربة الإرهاب لتطهير كل ذرة تراب من سورية متمنية الشفاء للجرحى والرحمة للشهداء .

عزيمة المقاتل علي أحمد وزملائه دليل دامغ على أن الإرهاب محكوم بالهزيمة والاندحار بوجود رجال بواسل كهؤلاء ومؤسسات حكومية وأهلية مسؤولة عنهم ووفية لتضحياتهم.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency