الشريط الإخباري

واشنطن بوست: مجلس النواب الأمريكي يصدق على توريد منظومات دفاع جوي محمولة لما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية

واشنطن-سانا

في خرق فاضح وجديد لما تدعيه واشنطن عن محاربتها للإرهاب ودعمها جهود التوصل لحل سياسي للأزمة في سورية كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مجلس النواب الأمريكي صدق على توريد وحدات من منظومات الدفاع الجوي المحمولة للتنظيمات الإرهابية في سورية والتي تطلق عليها الإدارة الأمريكية مسمى “معارضة معتدلة”.

وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته اليوم أن هذه المبادرة تدخل ضمن مشروع القانون الخاص بميزانية وزارة الدفاع الأمريكية للعام 2017 والذي صوت مجلس النواب بالموافقة عليه يوم الجمعة الماضي مشيرة إلى أنه سيكون على الوزارة تقديم “معلومات مفصلة حول الأطراف التي ستتلقى المنظومات قبل توريدها” إلى ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية.

وكانت منظمة “كونفليكت ارمامينت ريسيرتش” البريطانية المعنية بمراقبة تحركات الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية أكدت في تحقيق لها أواخر الشهر الماضي أن الأسلحة والذخائر التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة وعلى رأسهم السعودية وقطر وتركيا لما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية تنتهي بيد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وتوقعت الصحيفة بأن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي وهو الغرفة العليا في الكونغرس على مشروع القانون المذكور خلال الأسبوع الجاري وذلك في وقت لم يعلق البيت الأبيض فيه على هذا الموضوع.

ولفتت واشنطن بوست إلى أن المشروع “يشكل تحولا ملموسا بالنسبة للقوانين السابقة” حيث تتعارض الفقرات بشأن الصواريخ مع التوصيات الدولية التي دعت إلى تبنيها الولايات المتحدة والتي تحظر توريد المنظومات المحمولة لغير الدول.

وتصر الولايات المتحدة رغم تصريحات مسؤوليها بشأن الحل السياسي للأزمة فى سورية على دعم تنظيمات إرهابية فيها وتحول دون إضافتها إلى قوائم الإرهاب فى تناقض يفضح حقيقة الموقف الأميركي من الأزمة ودعمها لتلك التنظيمات.

وتابعت الصحيفة أن “نص القانون يلزم وزير الدفاع الأمريكي بأن يعرض تقريراً خاصاً على اللجان المختصة بدراسة قضايا تصدير الأسلحة الأمريكية يتضمن أسماء المجموعات المسلحة التي من المخطط تزويدها بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة والمعطيات المفصلة والدقيقة عنها بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية وإحداثياتها الجغرافية وتاريخ مشاركتها بالأزمة في سورية”.

كما يتوجب على وزارة الدفاع الأمريكية أن تحدد العدد الدقيق للمنظومات التي تريد توريدها لما يسمى “المعارضة المعتدلة” وتوضيح الطرق التي تخطط لإيصال الأسلحة عبرها إلى سورية.

وأكدت الأحداث الميدانية والتقارير الإعلامية والاستخبارية أن الأسلحة المتنوعة التي تقدمها الولايات المتحدة لما يسمى “معارضة معتدلة” في سورية تنتهي بيد تنظيمات إرهابية مثل “داعش” و”جبهة النصرة” مع العلم أنه لا يوجد أي فوارق بين هذه التنظيمات على مختلف مسمياتها فهي تقتل وتسفك دم الأبرياء في سورية والعراق بأموال وهابية وسلاح أمريكي وغربي.

انظر ايضاً

الموروث الشعري الشعبي في مدينة تدمر ضمن محاضرة في ثقافي حمص

حمص-سانا يشكل الأدب الشعبي واحداً من أهم عناصر التراث اللامادي الذي يحفظ عادات وتقاليد وحضارة …