الشريط الإخباري

الاندبندنت: السعودية مصدر تمويل الإرهاب

لندن- سانا

أكد الكاتب في صحيفة الاندبندنت البريطانية /بول فاليلي / أن الدعم المستمر من نظام ال سعود ومشيخة قطر منذ سنوات طويلة للتنظيمات الارهابية والمتطرفة المختلفة التي تشيع القتل والخراب في سورية ادى الى خلق “وحش مخيف” يعرف باسم تنظيم /داعش/الإرهابي الذي يرتكب مجازر وجرائم تتخطى كل حدود الفظاعة.

وحقيقة مساعي نظام آل سعود ومشيخة قطر المحمومة لنشر الافكار الظلامية والايديولوجيات المتطرفة ليس فقط في سورية بل في العالم باسره من خلال دعم تنظيمات ارهابية عدة دون اكتراث للجرائم البشعة التي ترتكبها ولدماء الابرياء التي تقوم بسفكها برزت بشكل واضح في المقال الذي أعده /فاليلي/ واكد فيه ما هو معروف وجلي فنظام ال سعود وغيره من انظمة ومشيخات الخليج كان وما زال الممول والراعي الاول للارهاب في العالم.

واوضح فاليلي ان نظام ال سعود يشكل مصدرا رئيسيا لتمويل التنظيمات الإرهابية منذ سبعينيات القرن الماضي وذلك من خلال المبالغ الطائلة التي أنفقها في سبيل نشر “فكرها الوهابي المتزمت والصارم”.

وقال فاليلي انه بحسب تقارير اعدتها وزارة الخارجية الامريكية فان نظام ال سعود استثمر على مدى العقود الاربعة الماضية اكثر من عشرة مليارات دولار في “مؤسسات خيرية” مزعومة في محاولة لنشر الايدولوجية الوهابية التي تتسم بالتعصب والقسوة فيما يقدر خبراء استخبارات اوروبيون بان 20 بالمئة تقريبا من هذه الاموال السعودية تم تحويلها إلى تنظيم /القاعدة/ وتنظيمات ارهابية اخرى.

واشار فاليلي الى ان مشيخة قطر تعد من اكبر الممولين للتنظيمات الارهابية في سورية وبحسب مصادر قطرية تم انفاق اكثر من ثلاثة مليارات دولار لتمويل هذه التنظيمات وتراوحت وسائل هذا الدعم بين ارسال الاموال الى شحنات الاسلحة والمعدات العسكرية ووسائل الاتصالات المتطورة وغيرها.

ولفت فاليلي الى ان مشيخة قطر ونظام ال سعود وبعد ارسالهما الاموال والاسلحة للتنظيمات الارهابية المختلفة في سورية حاولا العام الماضي خلق الكثير من التحالفات والبنى العسكرية المتنافسة ضمن هذه التنظيمات نفسها الا ان جهودهما باءت بالفشل فلم يعد هناك مجال للتمييز بين التنظيمات الارهابية مع اختلاط الامور وظهور تنظيمات اكثر قوة مثل /داعش/الارهابي.

ورأى فاليلي ان الممولين السعوديين والقطريين ادركوا بعد فوات الاوان خطأ الاستراتيجية التي اتبعوها منذ البداية فتدافعهم لتمويل التنظيمات الارهابية المختلفة ادى الى خلق “وحش نائم” في محاكاة واضحة لما فعله نظام ال سعود في ثمانينيات القرن الماضي من خلال دعمه لحركة طالبان.واوضح فاليلي ان ادراك السعوديين لخطورة ما ارتكبوه ظهر جليا في اقالة رئيس الاستخبارات /بندر بن سلطان / في نيسان الماضي الذي كان مسوءولا عن تفاصيل تسليح التنظيمات الارهابية في سورية.

ولفت فاليلي الى ان الاخطاء التي ارتكبها /بندر/ ادت الى انتشار أعداد كبيرة من هذه التنظيمات الارهابية التي باتت تشكل تهديدا للسعودية ممولها الرئيسي لكن صحوة نظام ال سعود جاءت متاخرة.

وأكد فاليلي ان مشيخة قطر ونظام ال سعود مازالا يمولان التنظيمات الارهابية في سورية وغيرها من خلال تدفق الأموال من مواطنين قطريين أثرياء و”دعاة” سعوديين يجمعون الاموال عبر برامج تلفزيونية خاصة بهم.

وعلى الرغم من ان نظام ال سعود اخذ على عاتقه مهمة نشر ودعم الارهاب وتمويله بمباركة الولايات المتحدة والغرب الا انه عند الحديث عن الارهاب لا يمكن ان نهمل ان واشنطن تقف وراء تأسيس التنظيمات الارهابية وتقوم بتنشئتها ودعمها وتمويلها واطلاقها في العالم لنشر الفوضى والدمار بما يخدم مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني.

انظر ايضاً

بالصور.. أبرز الأحداث في أسبوع