الشريط الإخباري

السيد: واجب المنابر وعلماء الدين محاربة الإرهاب-فيديو

دمشق- سانا
أكد وزير الأوقاف في حكومة تسيير الأعمال الدكتور محمد عبد الستار السيد أهمية دور المنابر في محاربة الفكر التكفيري المتطرف ونشر الفكر الإسلامي الحقيقي الوسطي.

وأشار السيد في محاضرته الفكرية فقه الأزمة ودور وزارة الأوقاف ومؤسساتها في محاربة الفكر التكفيري ونشر الوسطية الإسلامية التي أقيمت اليوم في مسجد العثمان بدمشق إلى أنه لا بد من مواصلة الجهد لمواجهة الإرهاب الذي تتعرض له سورية فكرياً.

وأوضح وزير الأوقاف أنه لا يمكن تصديق دولة تدعي محاربة الإرهاب في وقت تستمر فيه بإنتاج الفكر التكفيري ولذلك لا بد من تصحيح الأفكار الشاذة عبر المنابر التي يتعاظم دورها إلى جانب علماء الدين الإسلامي في مواجهة هذا الفكر.2

ولفت إلى أن الوزارة أنجزت الجزئين الثالث والرابع من كتاب فقه الأزمة نتاج فكر علماء بلاد الشام لمواجهة ما ابتليت به بلدنا من مؤامرة وحرب وتطرف وفكر خوارجي والذي كما جزأيه الأول والثاني الرد الأمثل على الأفكار المتطرفة التي تحاول تخريب عيشنا في العائلة السورية الواحدة.

وأكد أن ما أفرزته الأزمة الراهنة من تكفير وإلغاء وإقصاء ورصد لظاهرة الإرهاب ومحاولة تسييس الدين استوجب ولادة فقه الأزمة كمنظومة فقهية فكرية ومرجعية إسلامية للعمل الدعوي ليس فقط على الساحة السورية وإنما على صعيد المنطقة ككل مشيراً إلى ضرورة اعتماد هذا الفقه منهجاً دينياً في خطب الجمعة والدروس الدينية في المساجد لمواجهة الفتاوى المضللة التي أفتى بها البعض حيث برزت الأفكار التكفيرية الوهابية في محاولة لتشويه الإسلام والعروبة والفصل بينهما للنيل منهما وإلى أهمية أن يتصدى أرباب الشعائر الدينية والقائمون على المساجد وكل أبناء المجتمع للفكر التكفيري ومصطلحاته من على المنابر لأن المنبر هو ميراث الرسول الكريم والمحافظة عليه جزء من الايمان.

واعتبر السيد أن ما يحاول أعداء سورية والأمة العربية والإسلامية القيام به هو محاولة لإلصاق كل المثالب بالإسلام وصولاً إلى تشويهه في أعين العالم والتحريض عليه خدمة لمصالح الأعداء الصهاينة.

واستعرض السيد أهم ما دعا اليه كتاب فقه الأزمة مؤكداً ضرورة تشجيع المصالحات وبث روح الإنتماء للوطن والدفاع عن العروبة في أذهان ابناء الوطن.

وتأتي المحاضرة ضمن فعاليات المهرجان الثقافي المساجد و المقدسات في الرسالات السماوية وأثرها في نشر السلام العالمي وعمارة الأرض وسعادة الإنسانية الذي تقيمه وزارة الأوقاف ومجمع الفتح الإسلامي ومديرية أوقاف دمشق بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية بمناسبة الأسبوع العالمي للمساجد ذكرى حريق المسجد الاقصى عام 1969.

حضر المحاضرة معاونو وزير الأوقاف ومديرا أوقاف دمشق وريف دمشق ومفتيا دمشق وريف دمشق وحشد من علماء الدين الإسلامي والدعاة والداعيات.