الشريط الإخباري

فايننشال تايمز: أردوغان يسجن معارضيه أو يجبرهم على اللجوء إلى المنفى لتحقيق أهدافه بفرض الحكم الرئاسي في تركيا

لندن-سانا

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن رجب طيب أردوغان الحاكم الاستبدادي الذي يحكم تركيا بقبضة من حديد من قصره الفاره المكون من 1100 غرفة بات على بعد عقبة واحدة من فرض نظام الحكم الرئاسي في البلاد بعد حملة القمع التي اعتمدها من اعتقال لمعارضيه أو إجبارهم على اللجوء إلى المنفى الاختياري.

وقال مراسل الصحيفة في تركيا ميهول سريفاستافا في مقال له.. “إن هناك شيئا واحدا لا يزال أردوغان يطمع بتحقيقه ألا وهو الفوز “برئاسة تنفيذية” من النوع المحظور بموجب الدستور التركي رغم أنه غالبا ما يقترب من انتهاك بنود الدستور من خلال استحواذه على كل عناصر القوة في الدولة فيما يصر حزبه “العدالة والتنمية” على أن مسودة الدستور الجديد باتت وشيكة”.

وأضاف سريفاستافا إن “أردوغان أزاح الأسبوع الماضي ما يمكن أن يكون عقبة أخيرة في وجه تحقيقه لهذا الهدف من خلال شن حملة ضد حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الذي كان قد آلى على نفسه منع مساعي أردوغان لاستصدار دستور جديد عبر البرلمان التركي” مشيرا إلى أن قوات أردوغان نفذت مداهمات واعتقلت العشرات إن لم يكن المئات من قادة الحزب وكوادره وحكمت عليهم بالسجن بزعم أنهم “أبواق لتمرد عنيف”.

وحذر سريفاستافا من بطش أردوغان ولا سيما أنه يتبع هذه الممارسات منذ عدة أشهر وقام بسجن مؤيدي حزب الشعوب الديمقراطي العاملين في حقل الصحافة والمثقفين كما أنه عمد إلى عزل وإخضاع الأكراد في جنوب شرق تركيا واعتقل رؤساء البلديات وقطع الإنترنت وأغرق الشوارع بعناصر الشرطة.

ولفت إلى أنه حتى لو لم يتفق الأتراك مع أردوغان في سعيه لفرض النظام الرئاسي فإن قلة منهم الآن على استعداد للتعبير عن موقفهم فالأكاديميون الذين انتقدوا ذات مرة أردوغان أصبحوا الآن يلتزمون الصمت خوفا من بطشه وكما قال أحد المعلقين البارزين وقد كان حليفا سابقا لأردوغان… “لا أحد يجرؤء على التفوه بكلمة ضده…وإذا وضعت اسمي في ورقة مناهضة له اليوم فسأزج في السجن غدا”.

وكان حزب الشعوب الديمقراطي التركي أعلن أمس الأول وقف كل أنشطته في البرلمان و ذلك ردا على قيام سلطات النظام التركي باعتقال الرئيسين المشتركين للحزب صلاح الدين دميرطاش وفيجن يوكساك داغ و9 من أعضاء البرلمان المنتمين للحزب بذريعة “احجامهم عن الإدلاء بشهادتهم فيما يتعلق بجرائم مرتبطة بدعاية إرهابية”.

ويواصل النظام التركي حملته المسعورة فى اعتقال وتصفية خصومه حيث بلغ عدد المعتقلين بذريعة محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي أكثر من 70 ألفا من العسكريين والشرطة ورجال القضاء إضافة إلى تسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وفرض حالة الطوارئ في البلاد.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

فايننشال تايمز: الوضع في غزة كارثي وعلى (إسرائيل) التوقف عن القصف

لندن-سانا قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية: إن الوضع الذي يتكشف في قطاع غزة المحاصر بشكل …