S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
جددت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تأكيدها على أن التهدئة الإنسانية المعلنة في حلب يوم غد تهدف إلى إخلاء المدنيين والجرحى وخروج المسلحين.
وأوضح رئيس دائرة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان الجنرال سيرغي رودسكوي اليوم “أن العسكريين الروس والسوريين قرروا تمديد التهدئة الإنسانية يوم غد الخميس لمدة 3 ساعات لإخلاء المدنيين من الأحياء الشرقية في حلب وذلك بعد تلقي العديد من طلبات المنظمات الدولية” مشيرا إلى أن التهدئة ستبدأ في الساعة الثامنة صباحا وحتى السابعة مساء الأمر الذي من شأنه السماح للهلال الأحمر العربي السوري وممثلي الأمم المتحدة بتأمين خروج المدنيين والمرضى والمصابين ومرافقيهم من المدينة.
وبين رودسكوي أنه ستفتح 8 ممرات لإخلاء المواطنين بينها اثنان لخروج المسلحين أحدهما يؤدي إلى الحدود السورية التركية والثاني من سوق الحي إلى إدلب مشيرا إلى أنه “يمكن استخدام الممرين المذكورين لإخلاء المرضى والجرحى ونقلهم إلى المشافي في الأحياء الغربية”.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن موسكو ودمشق “نفذتا جميع التزاماتهما الخاصة بإجراء العملية الإنسانية في حلب” مشيرا إلى “نشر مركز يعمل فيه ضباط روس من مركز التنسيق الروسي في حميميم والجيش السوري وممثلون عن محافظة حلب لتنسيق إخلاء المدنيين وخروج المسلحين من حلب”.
ولفت رودسكوي إلى “إن ضربات الطيران الروسي والسوري في منطقة حلب توقفت منذ الساعة العاشرة صباح أمس وأن طائرات روسية وسورية لم تقترب من مدينة حلب لمسافة أقل من 10 كيلومترات”.
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن العسكريين الروس سيرصدون خروج المدنيين والمسلحين من حلب باستخدام كاميرات الويب وطائرات دون طيار معربا عن أمله في أن “تؤثر الولايات المتحدة وغيرها من الجهات المعنية في قادة المجموعات المسلحة للخروج من حلب”.
وذكر رودسكوي أنه جرى إبلاغ الأهالي في أحياء حلب الشرقية والمسلحين مسبقا بوجود ممرات إنسانية وقواعد المرور عبر وسائل الإعلام السورية التي نشرت معلومات بهذا الشأن إضافة إلى المناشير التي سيصل عددها نهاية هذا اليوم إلى 300 ألف منشور كما استخدمت مكبرات الصوت ورسائل نصية عبر الهواتف المحمولة لإبلاغهم بتفاصيل العملية الإنسانية.
نراقب محاولات محتملة لإرهابيي “داعش” للهروب من الموصل باتجاه سورية
وكانت الهيئة أكدت في وقت سابق اليوم أنها تراقب احتمال تسلل إرهابيين من تنظيم “داعش” من مدينة الموصل العراقية باتجاه الأراضي السورية.
وبين رئيس الهيئة الجنرال فاليري غيراسيموف أن الاهتمام الأساسي لروسيا “يرتكز على محاولات محتملة لإرهابيين من “داعش” للهروب من الموصل أو مغادرتها باتفاق ودون عرقلة باتجاه سورية” مؤكدا أنه “يجب القضاء على الإرهابيين في مكان تواجدهم وليس مطاردتهم من بلد إلى آخر”.
واعتبر المسؤول العسكري الروسي أن عملية تحرير الموصل من إرهابيي تنظيم “داعش” لم تبدأ عمليا حتى الآن لافتا إلى أن “الجانب الروسي يتابع بشكل مستمر سير عملية محاصرة إرهابيي “داعش” في مدينة الموصل حيث قام بإعادة توجيه أجهزة استطلاع فضائية إلى تلك المنطقة إضافة إلى وجود أكثر من 10 طائرات استطلاع بما في ذلك طائرات دون طيار تعمل بالقرب منها”.
وكان مصدر في مدينة الرقة أكد أمس وصول 10 حافلات و12 سيارة محملة بعناصر أجنبية من إرهابيي “داعش” إلى المدينة قادمة من الموصل دون أي خوف من طائرات التحالف الامريكي وذلك بعد يومين عن اتفاق أمريكي سعودى لخروج إرهابيي تنظيم “داعش” بشكل آمن من مدينة الموصل العراقية ونقلهم إلى الأراضي السورية.
ولفت رئيس هيئة الأركان الروسية إلى أن الولايات المتحدة “لم تقم بخطوة عملية من أجل مكافحة الإرهاب الدولي” مشيرا إلى أن جغرافية منطقة الحدود العراقية السورية تسمح لقوات التحالف الدولي من الناحية العسكرية “بتأكيد تمسكها بمكافحة الإرهاب”.
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها أمس أن الولايات المتحدة والسعودية تعملان على “تأمين طرق وممرات عبور آمنة لإرهابيي “داعش” الفارين من الموصل باتجاه سورية لحمايتهم وتعزيز الوجود الإرهابي داخل الأراضي السورية في محاولة لفرض واقع ميداني جديد في المنطقة الشرقية على اتجاه دير الزور والرقة وتدمر.
في سياق آخر أكد غيراسيموف أن القوات الجوية الروسية والسورية لم توجه ضربات إلى مواقع إرهابيين في منطقة حلب منذ أكثر من 24 ساعة في الوقت الذي لا تتم فيه عمليات فصل ما يسمى المعارضة المعتدلة عن تنظيم “جبهة النصرة” مشيرا إلى أن “الإرهابيين يواصلون قصف أحياء سكنية باستخدام المدفعية بشكل كثيف”.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس عن ايقاف غارات القوات الجوية الروسية والسورية في منطقة حلب ودعا الدول ذات التأثير على المجموعات المسلحة فى الجزء الشرقى من حلب الى اقناع قادتها بوقف القتال ومغادرة المدينة مع التأكيد على أنه يتوجب على كل المعنيين فعلا باستقرار الوضع فى مدينة حلب القيام بخطوات سياسية حقيقية بدلا من المماطلة السياسية.
ويتخذ الإرهابيون في الأحياء الشرقية من حلب المدنيين دروعا بشرية ويمنعون خروجهم عبر الممرات الآمنة التي فتحتها الحكومة السورية في الـ 28 من تموز الماضي كما انهم يعوقون وصول المساعدات الانسانية إلى المحتاجين.
وزارة الدفاع الروسية: “التحالف الدولي” يحول المشافي ومراكز الشرطة والقوافل الإنسانية والقوات السورية إلى أهداف لطائراته
كما أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن روسيا تملك وسائط دفاع جوي تراقب باستمرار الأجواء السورية كافة.
وكان مركز التنسيق الروسي حميميم أعلن مساء أمس عن رصد تنفيذ طائرتين بلجيكيتين تابعتين لـ “التحالف الدولي” غارات على بلدة حساجك شمال حلب استشهد اثرها 6 أشخاص وأصيب 4 آخرون بجروح.
وقال كوناشينكوف متهكما على نفي وزير الدفاع البلجيكي قصف طائرات بلاده على بلدة حساجك “إن أخطاء أجهزة التصويب لدى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة باتت تحصل بشكل دوري” مضيفاً: “إنه بهذا الشكل تتحول حفلات الزفاف والجنازات والمشافي ومراكز الشرطة والقوافل الإنسانية والقوات السورية التي تقاتل “داعش” قرب دير الزور إلى أهداف لطائراته”.
وتساءل المسؤول العسكري الروسي: لماذا لم يتم حتى الآن مساءلة أي دولة من دول التحالف على مثل هذه “الهفوات” على حد تعبيره.
وأكدت ايرينا ياروفايا نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي اليوم أن الغارات الجوية التي نفذتها طائرتان بلجيكيتان تابعتان لـ “تحالف” واشنطن على مناطق مدنية في بلدة حساجك بمحافظة حلب تشكل انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي.
وزعم وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فاندوبوت في وقت سابق اليوم بأن طائرات بلاده لم تقصف بلدة حساجك.
وارتكبت طائرات “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة مجزرة بحق 120 مدنياً سورياً على الأقل في غارات شنتها مقاتلات فرنسية في 19 تموز الماضي على قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج بريف حلب وفي ذات الشهر ارتكبت طائرات هذا “التحالف” مجزرة في قرية الغندورة بالقرب من مدينة منبج الكائنة شمال حلب متسببة باستشهاد 45 مدنياً منهم 7 أطفال وجرح نحو 50 آخرين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
