الشريط الإخباري

تلوث الهواء يقتل ست ملايين شخص سنويا في العالم وسورية تعمل على الحد من آثاره عبر برامج وطنية متعددة

دمشق-سانا

يودي تلوث الهواء في الاماكن المفتوحة والمغلقة بحياة نحو 6 ملايين شخص سنويا حول العالم أي ما نسبته 6ر11 بالمئة من مجموع الوفيات عالميا حسب منظمة الصحة العالمية التي أعلنت موءخرا أن 92 بالمئة من سكان العالم يعيشون في أماكن تتجاوز فيها مستويات نوعية الهواء حدود المنظمة.

وتعزو منظمة الصحة 94 بالمئة من مجموع وفيات التلوث إلى الأمراض غير السارية خصوصاً أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة كما يزيد تلوث الهواء من مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة.

وفي سورية تقول رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للبيئة / انيسة صيداوي/ أن من مصادر التلوث الأبخرة والغازات كثاني أوكسيد الكربون الذي يشهد تزايدا مع ازدياد مصادره وقلة المسطحات الخضراء التي تقوم بامتصاصه إضافة لغاز أول أوكسيد الكربون والفحم الهيدروجيني وأبخرة الرصاص وأكاسيد الكبريت والآزوت وهي ناتجة عن المصانع وعوادم السيارات.

وتشير صيداوي إلى أنه وحسب دراسة محلية فان وسائط النقل تشكل المصدر الرئيس لتلوث الهواء في المناطق الحضرية كما تلعب نوعية الوقود المتدنية دورا مهما في زيادة الغازات الملوثة خصوصا ثاني اوكسيد الكبريت خاصة أن هناك عددا كبيرا من وسائط النقل الخاصة والعامة من حافلات كبيرة او صغيرة تعمل بالديزل الذي يعتبر المسوءول الاول عن انطلاق العوالق التنفسية.

وفي الاطار التشريعي توضح صيداوي أن سورية ملتزمة بالعديد من المعاهدات والاتفاقات الدولية المتعلقة بالبيئة والحفاظ عليها مشيرة الى ان سورية تنفذ هذه الاتفاقات عبر برامج وطنية كبرامج مكافحة التصحر ومكونات التنوع الحيوي وإقامة المحميات الطبيعية بمختلف أنواعها ومشاريع بشأن التعامل السليم مع النفايات ومكافحة التلوث بمختلف أشكاله ومصادره وحماية البادية والأحراج وتنظيم الصيد البري والبحري ومراقبة النشاطات والمنشآت ذات التأثير البيئي.

وللحد من التلوث تقترح صيداوي تنفيذ حملات توعية بيئية في المدارس والجامعات بمساعدة الخبراء والمختصين في هذا المجال وتنفيذ انشطة بيئية مثل اعادة تدوير المخلفات الصناعية والعمل على جعلها ثقافة مجتمعية تسهم في نمو المجتمع وإقامة مسابقات وطنية لأفضل اختراعات تساعد في الحد من تلوث الهواء والبيئة بشكل عام واعداد مطبوعات ومنشورات توعوية بيئية والعمل على زيادة المساحات الخضراء عن طريق زراعة الاشجار والاهتمام بها ونشر ثقافة استخدام الدراجات الهوائية في التنقل ضمن المدن للتوعية بخطر التلوث الناتج عن وسائل النقل.

تجدر الاشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية أطلقت خلال الشهر الجاري حملة لإذكاء الوعي العام بمشكلة تلوث الهواء بوصفه خطراً كبيراً يهدد الصحة والمناخ وتشدد فيها على ضرورة تحسين نظم الإسكان والنقل وإدارة النفايات وتوفير الطاقة ووقف عمليات حرق النفايات والترويج لزرع المساحات الخضراء لتحسين نوعية الهواء الذي نتنفسه.

دينا سلامة