الشريط الإخباري

البيت الابيض: الحل الوحيد في سورية هو حل سياسي ولا دولة تستطيع فرض حل على الشعب السوري

واشنطن- بروكسل – سانا

أعلن البيت الأبيض اليوم أن الحل الوحيد في سورية هو حل سياسي ولا دولة تستطيع فرض حل على الشعب السوري لافتاً إلى أن الخيارات المطروحة في سورية بعد تعليق التنسيق مع روسيا هي تعزيز مهمة المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست: “إن استهداف الجيش السوري ينطوي على مغامرات متعددة ومنها توتير الاجواء مع الروس” مضيفاً: “لا مصلحة لنا في استهداف الجيش السوري وهذا يوتر الأجواء مع الروس”.

واعتبر ارنست أن قرار الرئيس السابق جورج بوش الابن في العراق قوض سمعة أمريكا وإن الرئيس باراك أوباما لا ينوي تكرار ذلك في سورية.

واشنطن تستمر في سياسة المراوغة والابتزاز وتعلن دراستها حزمة خيارات جديدة بشأن الأزمة في سورية

كما كشفت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم أن واشنطن تبحث خيارات متعددة وأحادية للتعامل مع الأزمة في سورية بما في ذلك “الخيارات الدبلوماسية والعسكرية والاستخبارية والاقتصادية”.

وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق اليوم أن الحل الوحيد في سورية هو حل سياسي ولا دولة تستطيع فرض حل على الشعب السوري لافتاً إلى أن الخيارات المطروحة في سورية بعد تعليق التنسيق مع روسيا هي تعزيز مهمة المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا وذلك يؤكد مجدداً تخبط السياسة الأمريكية واتباعها أساليب المراوغة والابتزاز السياسي خدمة لأهدافها في المنطقة والمتمثلة في حماية التنظيمات الإرهابية التي تطلق عليها اسم “معارضة معتدلة”.

ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الوزارة مارك تونر قوله: “في أعقاب انهيار المسعى الروسي الأمريكي لتحقيق وقف الأعمال القتالية في سورية فإن الولايات المتحدة تبحث مجموعة من الخيارات إما بالعمل مع الدول الأخرى أو بمفردها” مضيفاً: “دائماً ما ندرس خيارات أحادية عند النظر إلى وضع مثل سورية لكننا نبحث أيضاً كيف يمكننا التأثير والعمل مع الأعضاء الآخرين في المجموعة الدولية لدعم سورية”.

وتأتي تصريحات تونر بعد ساعات فقط من إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده “ستواصل جهودها الدبلوماسية لإحلال السلام في سورية واستئناف المحادثات وأنها ستعمل مع موسكو على إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية” وبعد إعلان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أمس وقف المباحثات مع روسيا بخصوص اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وهو ما يعكس حالة التخبط العميق التي تعيشها الادارة الأمريكية تجاه الأزمة في سورية.

وتؤكد هذه التصريحات إلى جانب ما كشفته وسائل الإعلام مؤخراً عن تسليح واشنطن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي عدم جدية الولايات المتحدة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وسعيها فقط لكسب المزيد من الوقت لإنقاذ التنظيمات الإرهابية التي ترعاها في سورية وتحاول تسويقها تحت مسمى “معارضة معتدلة”.

وتفرض واشنطن التي تدعي حرصها على الشعب السوري إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب تستهدفه في لقمة عيشه وحياته اليومية.

كيري يزعم أن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية لاستئناف المحادثات السورية وإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن في وقت سابق اليوم أن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية لإحلال السلام في سورية واستئناف المحادثات وأنها ستعمل مع موسكو على إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية على حد زعمه.

وتأتي تصريحات كيري بعد يوم واحد من إعلان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي وقف المباحثات مع روسيا بخصوص اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية بينما أعربت موسكو عن خيبتها من القرار الأمريكي ولا سيما بعد عجز الولايات المتحدة عن الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق وفصل الإرهابيين عما تسميه “المعارضة المعتدلة” بل ومنحهم الفرصة لإعادة تجميع صفوفهم.

وقال كيري في كلمة ألقاها في صندوق مارشال الألماني في بروكسل اليوم.. “سنقوم بالأمور الضرورية واللازمة عبر الأمم المتحدة أو عبر أطراف متعددة إلى حين التوصل إلى حل في سورية وسنظل ملتزمين بموقفنا السلمي عبر الأمم المتحدة وعبر مجموعة الدول الأخرى لحل الأزمة في سورية” زاعما أن بلاده ملتزمة “بالإبقاء على سورية موحدة”.

واعتبر كيري “أن وقف الأعمال القتالية في سورية يجب أن يشمل حظر الطيران السوري والروسي في مناطق محددة” وهو ما يفسر بشكل واضح سعي الولايات المتحدة الأمريكية المتواصل لحماية إرهابيي “جبهة النصرة” والتستر على جرائمهم المستمر بحق أبناء الشعب السوري في مختلف المناطق السورية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في وقت سابق اليوم أن البعض في الولايات المتحدة سعى منذ بداية المحادثات الروسية الأمريكية حول سورية إلى إفشال الاتفاق مع موسكو لكنه شدد على أن بلاده ستواصل جهودها في مسار الحل السياسي في سورية .

وحاول كيري التهجم على روسيا الاتحادية معتبرا أن دعمها للرئيس السوري “تصرف غير مسؤول” في حين أن التصرف الذي لا يمكن وصفه ب “غير المسؤول” فقط هو قصف التحالف الذي تقوده واشنطن أحد مواقع الجيش العربي السوري في دير الزور وتنسيق عملياتها مع تنظيم “داعش” الإرهابي في حين أن العمليات الجوية الروسية في سورية وحدها التي طوقت هذا التنظيم الإرهابي وحدت من قدرته على التمدد بعد ضرب مصادر تمويله.

وادعى كيري أن بلاده “ستظل دائما ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وضد تنظيمات أخرى لأن هذه التنظيمات ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وضد أوروبا” في حين أن الوقائع على الأرض تؤكد أن الولايات المتحدة مستمرة في دعمها لهذه التنظيمات واستنساخ سياستها في أفغانستان سابقا لاستخدام التنظيمات الارهابية في تحقيق المصالح الجيوسياسية الأمريكية في المنطقة .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

كيري يواصل نفاقه السياسي ويزعم أن بلاده وتركيا تعملان على حل الأزمة في سورية

واشنطن-سانا أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده “مستعدة لمواصلة العمل مع تركيا لمعالجة …